لولوة الجاسر تبحث 'العنف الأسري' في دار سعاد الصباح

مقالات وأخبار أرشيفية

3017 مشاهدات 0

صورة الغلاف

صدر عن دار سعاد الصباح مؤخراً كتاب (العنف الأسري وأثره في التحصيل الدراسي) للكاتبة الكويتية لولوة الجاسر، والذي كانت أعدته كرسالة علمية في التربية حصلت من خلالها على درجة الماجستير من جامعة القدّيس يوسف - كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة - معهد الآداب الشرقيّة في بيروت، تحت إشراف الدكتور شوكت اشتيّ.

وقال علي المسعودي مدير دار سعاد الصباح للنشر أن  جهد الدار في طباعة هذا الكتاب ونشره يأتي انطلاقاً من رعاية العلم وطلبة العلم ودعم البحث العلمي، ونشر الإنتاج الثقافي على أوسع نطاق ممكن، وبخاصة أن هذا الكتاب يتعلق بدراسة تتعلق بالمجتمع الكويتي أسرياً وتعليمياً، ويعالج جوانب لها أثر واضح في بنية المجتمع الكويتي الثقافية والعلمية والتربوية.

وقد تناولت الباحثة في رسالتها قضايا العنف الأسري وأثره في التحصيل الدراسي لتلميذات الصفّ السادس المتوسط (الذي أطلقت عليه الكاتبة مصطلح السادس الإعدادي)، معتمدة على نماذج من المدارس الحكوميّة في محافظة الجهراء بدولة الكويت كدراسة ميدانية ونظرية.

وأشارت الجاسر في مقدمة كتابها إلى أنّ المجتمع الكـويتيّ يمر بتحـولات عميـقة على المستـويين الاقتصـادي والاجتمـاعي بسـبب وتيـرة التحـديث والمعـاصرة، ممـا يعـني حـدوث تحـولات في النـظم الاجتـماعية ومنـها نظـام الأسـرة، وعليـه فـإنه مـن الأهميـة بمـكان الالتفـات إلى مـا يحمي دور الأسـرة في ظـلّ هـذه التغيـرات ويعـزز مكـانتها.

واعتبرت أنّ المجتـمع الكـويتيّ لا يـواجه الظـروف التـاريخية نفسـها التي مـرّت بهـا المجتمـعات الغـربية، بسبـب تبـاين الخلفيـات التـاريخية والعقـدية، إلا أنّ مـا يصـاحب التغيـير والتحـديث مـن مشكـلات يعـد في الغـالب قـاسماً مشـتركاً بيـن المجتمـعات، وليـس المجتـمع الكـويتيّ بـدعاً، وذلك بصـرف النـظر عن نـوع هـذه المشـكلات ودرجـتها.

ورأت الباحثة أنّ حـالات العنف الـتي بـدأت تظـهر على السطـح في السـنوات الأخيـرة، إنّـما عـرفتْ عـن طـريق الضحـايا أنفسـهم عنـدما يتـقدمون بشـكاوى إلى الجـهات المختصـة بهـدف طلـب الحمـاية.

وطرحت الجاسر في كتابها عدة تساؤلات، ساعية للوصول إلى إجابات وافية عنها، وكانت من قبيل: مـا المقصـود بالعنـف الأسـريّ؟ ومـا أشكـال العنـف الأسـريّ الممـارس عـلى تلميـذات الصـفّ السـادس الإعـداديّ في بـعض المـدارس الحـكوميّة بـدولة الـكويت؟ ومـا مدى انتشـار كـلّ شكـل مـن ذلك في بعـض المـدارس الحـكوميّة؟ ومـا صـور العنـف الأسـريّ الممـارس؟ ومـا الأسبـاب والـدوافع والعـوامل المـرتبطـة بوقـائع العنـف ضـد الأبنـاء؟ ومـا الآثـار الـتي تنجـم عـن العنـف الأسـريّ خصـوصـًا مـن الناحيـة الـدراسية؟ وهـل يمـكن أن يكـون هنـاك عـلاقة بيـن العنـف الأسـريّ والسلـوك العـدوانيّ للتلميـذة في المـدرسة مـع زميـلاتها؟ وأخيراً هـل يمكـن أن يـؤثر العنـف بـين الأبـوين تـأثيرًا سلبيًا علـى شخصيـة التلميـذة مستـقبلًا خصـوصـًا في محيـط المـدرسـة؟

وأشارت الكاتبة إلى أن التنشئة الاجتماعية القائمة على الردع والذم والسباب يمكن ن تزرع الروح العدوانية لدى الأنباء.

وقد جاء الكتاب في 188 صفحة من القطع المتوسط.

الآن - المحرر الثقافي

تعليقات

اكتب تعليقك