هجوم نيابي على الحكومة في ندوة (البدون والأعمال الجليلة)

محليات وبرلمان

جوهر: عيب ياحكومة .. هايف: شرعية قبل ان تكون إنسانية .. الطبطبائي: لماذا التأخير .. العبيد: كرة ثلج تكبر كل يوم

1091 مشاهدات 0


شهدت ندوة (البدون والأعمال الجليلة) التي أقامها النائب عبدالله البرغش هجوما عنيفا على الحكومة، حيث قال النائب د. حسن جوهر من المفارقات العجيبة أن آبائنا حفروا النفط قبل 60 سنة، وقبل 60 سنة أيضا هاجر جد أوباما إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه هي حكاية البدون حتى الآن
فباراك أوباما يستعد أن يكون رئيس أعظم دولة في العالم، موجها كلامه للحكومة بالقول ' عيب يا حكومة دولتنا أنه لم يتم إنهاء مشكلة البدون حتى الآن ' متسائلا ' إلى متى يا حكوماتنا المتعاقبة تترك القضية حتى تورم هذا الملف '.
الأعمال الجليلة وهي عنوان ندوتنا ما هي اذ لم يكن ما قدمه البدون، وأضاف جوهر للأسف الورقة في يد الحكومة، وباسم الأعمال الجليلة وسحب الجناسي مثلما حدث في مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة، أعلنها اليوم أن من أهم القضايا هي إقرار حقوق البدون كاملة، وإنشاء الله يعطى الناس حقوقهم بدون منة ولا مساومات سياسية ولا أبواب خلفية، اليوم أجماع أهل الكويت يدعم قضيتكم بحكم القانون.
ومن جهته قال النائب محمد هايف المطيري أن مشكلة البدون هي قضية شرعية قبل أن تكون إنسانية، لذلك يجب أن تتم معالجتها شرعا، وتنطبق عليهم شروط الحكومة، ولكن للأسف المماطلات الحكومية أخرت الحل لفئتهم، فالذي تسبب بوجود هذه الفئة هي الحكومة لعدم توعية الناس بأهمية الجنسية، ويجب عليها أن تعترف بخطئها، وأن ما حدث أمس من سحب جناسي فيها تخبط حكومي .
ودعا المطيري الى تعاون الحكومة والمجلس لحل هذه القضية ووضع جلسة خاصة لهذه القضية، واتهم المطيري اللجنة التنفيذية بالتخبط والتلاعب بهذه الفئة، مؤكدا أن البدون عبارة عن قنبلة موقوته، وأن هناك حرب شعواء من الحكومة عليهم ، داعيا الحكومة للصحو من غفلتها .
وتساءل المطيري ' كيف تحافظ الحكومة على رعاية حقوق الإنسان داخليا وخارجيا وتركوا قضية البدون، مشيرا إلى أن باب النجار مخلع ويجب أصلاحه '.
وبدوره اعتبر النائب د. وليد الطبطبائي بأنها أمسية حزينة لهذه الفئة التي لطالما تغنت الكويت بخدمتها بالخارج ولكننا نرى أنها تناست قضية البدون، بل أن الحكومة فاجأتنا بمحاربة لجنة البدون وطلبت أسبوعين لتفكر بأنها تقف ضد أم مع الحقوق الإنسانية.
وأكد الطبطبائي بأنه وبإذن الله أن ترجع لجنة البدون لممارسة دورها، موجها حديثه للحكومة ' لماذا التأخير وعدم الالتفات من قبلكم لأصحاب الخدمات الجليلة وإعطاء الجميع الحقوق المدنية '.
ومن جهته أكد النائب محمد فالح العبيد بأن البدون دافعوا عن البلاد في جميع الحروب حتى وصلنا إلى الغزو والتحرير، ولكن مع الأسف فهذه الفئة حرموا وضيق عليهم منذ الاستقلال ، رغم تقديمهم للكثير من التضحيات من أجل الكويت، مشيرا الى أن الموضوع أصبح لا يشكل رغبة في الحل من قبل الحكومة بدليل أنها رفضت خلال الجلستين السابقتين بالتعاون مع بعض المتخاذلين من نواب الأمة وألغت لجنة البدون، وأكد العبيد أننا أمام كرة ثلج تكبر كل يوم .
واستغرب العبيد من تصريح أحد المسؤولين الذي قال في الصيف الماضي بأن مشكلة البدون تحتاج الى عشر سنوات حتى يقضى عليها واصفا ذلك بأنه مشكلة بل أنها مصيبة، لأن التأخير في حسم القضية له تداعيات أمنية واجتماعية ، ودعا العبيد الحكومة بمنح الجنسية لمن يستحق وأن تعطى الإقامة الدائمة للبقية.
الآن - المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك