مذكرة تفاهم بين جمعية حقوق الإنسان و 'أنهر'
محليات وبرلمانإبريل 29, 2015, 11:24 ص 828 مشاهدات 0
أكد السيد محمد ذعار العتيبي مدير مركز التدريب والتطوير فى الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان ان هناك علاقة مترابطة بين التربية على حقوق الإنسان والتربية على المواطنة، إذ يكمل كل منهما الأخر، وذلك لأن المواطن الصالح – الذي يبقى الهدف الأسمى فى التنمية - لا يمكن تطويره دون تربية حقوقية تجعل منه مواطنا وإنسانا يعي كافة حقوقه وواجباته بما ينفعه وينفع مجتمعه المحلي والوطني والمجتمع الإنساني ككل.
وشدد العتيبى على أهمية التربية على المواطنة و حقوق الإنسان باعتبارها من القنوات الأساسية التي تعزز ثقافة المواطنة وحقوق الإنسان وإشاعتها، وتجعلها سلوكا يوميا للأفراد والجماعات بهدف تجاوز طابعها النخبوي وتطبيقها على الواقع.
جاء ذلك خلال توقيع مذكرة تفاهم بين الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان بدولة الكويت و الشبكة العربية للتربية
المدنية( أنهر) يوم الثلاثاء الموافق 28 ابريل فى مقر الشبكة فى العاصمة الاردنيه عمان وذلك بهدف ترسيخ التعاون المشترك لخدمة قضايا حقوق الإنسان في وطننا العربي ، والمساهمة في خلق بيئة عمل صالحة تعزز وتشجع ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع.
وقد قام بالتوقيع علي مذكرة التفاهم كلاً من المحامي / محمد ذعار العتيبي مدير مركز التدريب والتطوير و ممثل عن مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان ، و المديرة التنفيذية للشبكة السيدة فتوح يونس – الأردن.
وقد صرحت السيدة فتوح يونس المدير التنفيذي للشبكة ان إنشاء الشبكة جاء بناء على الحاجة الماسة إلى منبر يضم كافة المؤسسات والهيئات والأفراد العاملين في ميدان التربية على حقوق الإنسان والمواطنة ومن أجل الوصول إلى تعاون بناء في مجال تبادل الخبرات وتعزيز ونشر ثقافة حقوق الإنسان والمواطنة والتربية عليها وفق منهجيات علمية تربوية للتأثير في السياسات عن طريق العمل المشترك وبناء أواصر الشراكة والتضامن.
وتابعت فتوح يونس ان الشبكة العربية للتربية المدنية – أنهر هيا شبكة عربية غير حكومية مستقلة تعمل على توحيد الجهود والتنسيق بين المؤسسات العاملة في مجال التربية على حقوق الإنسان والمواطنة على اختلاف أنواعها وتعزيز دورها في مجال التربية والتعليم على حقوق الإنسان والمواطنة من أجل التأثير في السياسات والإجراءات والنظم الرسمية وغير الرسمية لضمان وجود تشريعات تحترم كرامة الإنسان وحقوقه، وتسعى الشبكة إلى تحقيق رؤيتها في وجود سياسات ونظم وإجراءات تضمن نشر وتعزيز قيم وثقافة حقوق الإنسان والمواطنة وصولاً إلى مجتمع تسوده العدالة الاجتماعية.
الى ذلك أشار السيد حسين العتيبي _رئيس لجنة العلاقات العامة ان هذه المذكرة تأتي بين الطرفين في إطار تحقيق الصالح العام للقضايا الحقوقية ، وتتكون من عشر مواد تشكل إطاراً لتنمية التعاون و توطيد أواصر التنسيق المشترك بينهما فيما يتعلق بترسيخ مبادئ حقوق الإنسان والمواطنة والعمل على تعزيزها وتشجيعها ونشرها ، حيث تشمل المذكرة التعاون في مختلف الجوانب ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تبادل الخبرة والزيارات والاستشارات، والمطبوعات والدراسات، وتنظيم دورات تدريبية وورش عمل، وعقد فعاليات ومؤتمرات مشتركة، والمساهمة والتنسيق في دعم المجالات الحقوقية.
وأكد العتيبي انه بموجب هذه المذكرة تعتبر الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان شريك استراتيجي للشبكة العربية للتربية المدنية– أنهر في مجال تعزيز التربية على المواطنة وحقوق الإنسان والمدافعة ، وينظر الطرفان في إمكانية وضع مشروعات مشتركة ومحددة لتعزيز أهداف التعاون بينهما وفقا لإطار زمني محدد.
من ناحية أخرى أشار المحامي كمال المشرقي مستشار الجمعية الى أهمية تعزيز مفهوم التربية المدنية من خلال النهج القائم على حقوق الإنسان وتعزيز مفهوم المواطنة والتي ستنعكس أثارها على النهوض بالبلاد من خلال تأصيل الحقوق والحريات التي يجب ان يتمع بها المواطن
وذكر المشرقي الى ان هذه المذكرة ستعمل على إنشاء جيل جديد يهتم بمصلحة البلد ويعزز القدرات من خلال تبني اﻻنشطة المنهجية التي تعمل على تغيير السلوك من خلال دمج المبادئ السامية في أسلوب التربية الحديثة وستغدو منهجا حياتيا مختلفا من ناحية تعزيز مفهوم العدالة والمساواة وقيم المشاركة والتسامح وقبول الآخر.
تعليقات