أمريكا تفتح تحقيقاً في وفاة مواطن أسود 'تعذيباً'

فتحت وزارة العدل الامريكية تحقيقا في حادث وفاة المواطن الامريكي فريدي غراي البالغ من العمر 25 عاما الذي وقع في ال19 من الشهر الجاري في مدينة (بالتيمور) في ولاية (ميريلاند).
وقال محامي عائلة غراي في تصريح صحفي الليلة الماضية ان 'غراي وهو من اصول افريقية تعرض لسحق في حنجرته وكسور في الرقبة والحبل الشوكي اثناء اعتقاله على يد الشرطة ما ادى الى وفاته' مؤكدا ان غراي لم يكن مسلحا وقت اعتقاله.
واثارت احتجاجات حاشدة في مدينة (بالتيمور) انتباه وسائل الاعلام يوم السبت الماضي الا انها اتخذت منحى عنيفا يوم الاثنين الماضي حيث تمت سرقة المتاجر واشعال النيران على سيارات الشرطة من جانب اشخاص لا تزيد اعمارهم على 15 و 16 عاما.
ودعا مدافعون عن حقوق الانسان وناشطون المتظاهرين الى التوقف عن اعمال العنف والتظاهر بشكل سلمي فيما قال البعض ان اعمال الشغب تبرز مشاعر الاشخاص المحرومين في الجانب الغربي من مدينة (بالتيمور) التي تعاني ارتفاعا في معدل البطالة.
من جهتها قامت قوات الحرس الوطني الليلة الماضية بإطلاق الغاز المسيل للدموع على جموع المتظاهرين الذين تحدوا قانون حظر التجوال بعد الساعة العاشرة مساء.
واعتقل فريدي غراي في ال19 من الشهر الجاري بتهمة حيازة سكين ونقل أولا الى مركز للشرطة في مدينة (بالتيمور) الصناعية الواقعة على الساحل الشرقي للبلاد قبل ان ينقل لاحقا الى المستشفى حيث فارق الحياة بعد اسبوع.
واعترفت شرطة (بالتيمور) يوم الجمعة الماضي بأن عملية اسعاف الموقوف تأخرت حيث كان يجب ان يحصل على مساعدة طبية فور اصابته بالكسور.