استخدام 'تويتر' أصبح غير حضاري!.. هكذا يعتقد سامي الخرافي
زاوية الكتابكتب إبريل 11, 2015, 12:54 ص 576 مشاهدات 0
الأنباء
جرس / الحياة.. سعيدة!
سامي الخرافي
أصبح الاستخدام غير الحضاري لوسائل التواصل الاجتماعي منتشرا للأسف في مجتمعنا الكويتي وبالأخص «تويتر»، حيث تنتشر عليه كثيرا عبارات التشكيك والتشهير والتخوين وزعزعة الأمن ونشر الإشاعات والأكاذيب وتفكيك النسيج الوطني.. وأخيرا وهو ما أحب أن أتناوله معكم اليوم.. التشاؤم.
تعالوا نرى ماذا يفعل المتشائم في المجتمع، إنه ينقل الإحباط والذبذبات السلبية حتى ولو كان كلامه صادقا، مما ينعكس سلبا على المستمع والمتلقي، وكلنا نعرف أن الآخر يحتاج ولو لشعاع بسيط من الأمل، فلم هذه السلبية؟ فيا أخي المتشائم فإما إنك تساعده أو صمتك يكون الحل.
فحتى إذا أجبرنا على العيش مع وضع فيه إحباط أو ألم فلم لا نبتسم؟ هل يخفى علينا قول الله سبحانه وتعالى (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم).
سعادتنا بأيدينا، فمياه البحر كلها لا تقدر على إغراق السفينة الا إذا تسلل الماء الى داخلها، وكذلك الإحباط لا يستطيع أن يسيطر عليك إلا إذا تسلل التشاؤم الى نفسك، فالأمل هو الضوء الذي نراه عندما يستغرق الجميع في الظلام، فالتفاؤل يمنحك النجاح قبل بلوغه، والتشاؤم يذيقك مرارة الفشل قبل حدوثه.
هل أنت مستانس اليوم، فالأمس قد ذهب فلا يضيق خلقك عليه، ولا تتضايق من يوم غد، عش يومك بكل حلاوته واعبد ربك حتى يأتيك اليقين، فلا داعي للتشاؤم فاليوم هو الأمس الذي تضايقنا من أجله انتهى، فقط ما نحتاجه في يومنا للشعور بالأمل هو الإيمان، فارفع رأسك الى الأعلى وقل «يا رب»، وكن متفائلا بالنجاح قبل حدوثه.. وسيأتي النجاح كما تريده وأكثر.
لنترك التشكيك والتذمر والتشاؤم.. فالليمون شراب حامض ولكن قليل من السكر يحوله الى شراب حلو، فإذا أهدانا أحدهم ثعبانا فلنأخذ جلده ونصنع منه حذاء ونترك الباقي، لن ينفعنا التذمر ونحن جالسون على كراسينا الفخمة ونريد أن يتغير الحال الى الأفضل بل يجب أن نشمر عن سواعدنا ونبدأ بتغيير ما في داخلنا حتى تستقيم الأمور ونتوكل على الله قبل كل شيء في عملنا.
وتحضرني قصة قد قرأتها في كتاب «دع الحزن وابدأ الحياة» تتحدث عن أحد الأشخاص في الولايات المتحدة قد أصيب بمرض لا أمل من شفائه فأوصاه الأطباء بأن يكتب وصيته استعدادا للموت، ما جعل ذلك المريض يترك وظيفته المرموقة ويجلس في بيته ينتظر الموت، وفجأة قرر قرارا بأنه سيحقق ما كان يتمناه طوال حياته بأن يطوف العالم مادام سيعيش فترة قصيرة، فقام بالحجز على أول رحلة بحرية وأخذ معه تابوته ووصيته، وقرر أن يأكل ويشرب ما كان محروما منه بسبب تعليمات الأطباء، واستغرقت رحلته شهرين وكانت المفاجأة بأن رجع وهو معافى تماما من المرض ورجع الى وظيفته وعاش بعدها فترة ليست قصيرة، لقد طرد الهم من داخله وعاش حياته الطبيعية، فهل نحن قادرون على ذلك؟
تعليقات