الوطن بحاجة إلى الخير العسكري الإيجابي!.. بنظر محمد الصقر
زاوية الكتابكتب إبريل 9, 2015, 1:10 ص 440 مشاهدات 0
الوطن
نقش القلم / للإلزامي أشد حزامي
محمد عبد الحميد الجاسم الصقر
ﻻ يختلف اثنان ذوا بصر وبصيرة بأن التربية العسكرية بدول العالم الراقي تهذيب واصلاح وتأديب لثروة الأوطان وذخر اﻻنسان بكل زمان ومكان هم شبابها فلذات اكبادها ورصيد حاضرها ومستقبلها منذ حضارات غابره كاليونان افلاطون وقبلها فراعنة الكنانة وما تلى ذلك من أديان ربانية كتابية فيها كل بيان عن ذلك يهودية ومسيحية وخاتمتها ديننا الحنيف اﻻسلام تعزيز وتربية شبابها قوة وحماية وصلاح لها عبر اﻻزمان.
بلا شك قرارنا التشريعي والتنفيذي اﻻخير باقرار تطبيقه نقطة انطلاقة متفائلة باذن الله لاصلاح سلبيات ماضي التجربة وترهل اهدافها ومنهاجها فترة طويلة على الرغم من اﻻمكانات والجهد والميزانيات للتجنيد الالزامي بمعناه الحرفي غابت اﻻيجابية فيه للأسف من أصحاب اقراره انذاك وتفكك هدفه الأساسي وتم وقف تنفيذه تطبيقا وتجديدا وتميزا، اول من شعر بذلك وقوده وثروته اﻻساسية شباب ذلك الجيل المتذمر من منهجه الماضي، مثال لذلك تسخير المجند لحاجات الآمر هربا من تلك الخدمة بغسل سيارات او تنفيذ طلبات المنزل أو اصطحاب الابناء من مدارسهم او تخليص معاملات وزارية او ما شابه ذلك من طلبات وأوامر ذاتية لقيادات عسكرية ﻻتنظر للأهداف والنهج الأساسي للتربية العسكرية مثلا اﻻوروبية وامثالها توجيها ومنهاجا ضاعت فيه الفضيلة لجيل يحتاج اساسها لدرجة فقدان ارواح بشرية بسببها لبعض شبابها بوفاتهم اثناء التدريب المنهك لهم للجهل بحاﻻتهم الصحية داخل ابدانهم تحت شعار مصانع الرجال التي ﻻ تنطبق عليهم بكل اﻻحوال الصحية والبيئية كقسوة الحرارة او شدة البرودة، او غير ذلك من اﻻسباب اثناء واجب المنهج العسكري واخطاء تطبيقه دون فحص صحي دقيق مختص او مجاملة عائلية مصلحية لطرف ما بقبول شاب معين ليس له لياقة عسكرية لرغبة المجند او ولي أمره لاقحامه بالزامية التجنيد، فتكون النتيجة كارثية للطرفين، نأمل ان ﻻتكون كذلك للحاضر العسكري الالزامي بل ثورة متجددة لخلق جيل ينتمي لوطنه قوﻻ وعملا دون تخبطات لأجيال ذهبية ينقصها منهاجية للذات الوطنية تبني وتجدد وتصيب الهدف وتحسن التسديد للهدف المطلوب كما هو شعار دول العالم للنظرة العسكرية الالزامية ودخول اجوائها بالراحة والصراحة المنطقية، ليتخرج منها عسكريا بكل معاني كلمتها، هذا ما يغيب عن اجيالنا الحالية ليدفعهم للجادة السلبية مشبعة باخطاء تنفيذية للأسف رسمية عسكرية كما ورد سالفا، لكننا كأولياء أمور حكاما ومحكومين نتفاءل بتجديد التجربة لمزيد من النتائج اﻻيجابية، الله ولي ذلك والقادر عليه امين يارب العالمين، فالوطن بحاجة لمثل ذلك طالت اعماركم للخير العسكري اﻻيجابي.
تعليقات