لماذا تتم الاستعانة بالمعلمين الوافدين؟!.. بهيجة بهبهاني تتساءل
زاوية الكتابكتب إبريل 9, 2015, 12:33 ص 800 مشاهدات 0
القبس
تحت المجهر / لماذا طلب معلمين وافدين يا 'تربية'؟!
أ.د بهيجة بهبهاني
سبق لوزارة التربية أن نشرت الإعلان التالي: «تعلن وزارة التربية عن حاجتها إلى معلمين ومعلمات من الكويتيين والوافدين والمقيمين وغير محددي الجنسية من حملة المؤهل الجامعي للعمل بقطاع التعليم العام في التخصصات التالية: الرياضيات، التربية البدنية، الديكور (معلمات) والكيمياء، الأحياء (معلمين)، الجيولوجيا (معلمين، معلمات)».
إن هذا الإعلان يثير في النفس تساؤلات عدة، ومنها: ذكر الإعلان مطلوب معلمون ومعلمات من الوافدين، فلماذا تتم الاستعانة بالمعلمين الوافدين، خصوصاً في مجال تخصص التربية البدنية ووزارة التربية طلبت من كلية التربية الأساسية وقف القبول في هذا التخصص، لأن لديها فائضاً منهم؟! ولم يشر الإعلان إلى أي مرحلة تعليمية، تم طلب معلمين في تخصص التربية البدنية.. كما ذكر الإعلان: «استثناء شرط الخبرة في جميع التخصصات والفئات، باستثناء فئة غير الكويتيين الذكور في تخصصات العلوم وتخصص الجيولوجيا (إناث) فيشترط توافر خبرة لا تقل عن سنتين للتربويين، وثلاث سنوات لغير التربويين».. فكيف يتم استثناء بعض المعلمين غير الكويتيين من شرط الخبرة في التدريس؟! فهل طلابنا وطالباتنا حقل تجارب لهم؟! ولماذا الذكور فقط؟! فهل هناك تمييز بين المعلم الذكر والمعلمة الأنثى في وزارة التربية؟ وعلى أي أساس؟!
إن المعلمين والمعلمات من خريجي كلية التربية الأساسية يقومون، ضمن جدولهم الدراسي، بدراسة مقرر التربية العملية، ويشرف عليهم خلال تلك الفترة أساتذة من الكلية، بالإضافة إلى مديرة المدرسة والمعلمات اللائي يكتسبن الخبرة التي تؤهلهن لنقل المفاهيم العلمية بجدارة واقتدار إلى الناشئة، فكيف يلغى شرط الخبرة من بعض التخصصات بإعلان «التربية»؟!
إن كلية التربية الأساسية تستقبل آلاف الطلاب والطالبات سنوياً في 18 تخصصاً علمياً. وكذلك، فإن كلية التربية بجامعة الكويت تخرج سنوياً معلمين ومعلمات للمراحل التعليمية المختلفة، ولا بد أن هذه الأعداد على مدى سنوات أصبحت تفي باحتياجات جميع المراحل الدراسية من المعلمين والمعلمات الكويتيين، فهل يتسرّب بعضهم من التعليم إلى وظائف أخرى؟!
إننا نناشد معالي وزير التربية وزير التعليم العالي بتفعيل دور لجنة التنسيق التي تجمع بين عميد كلية التربية الأساسية وعميد كلية التربية بجامعة الكويت ومسؤولي وزارة التربية، لتوضيح الرؤية المستقبلية في الجوانب التربوية والتعليمية، التي يرتكز عليها التعليم، وهي الطالب والمعلم والمنهج. والله الموفّ.ق.
تعليقات