انتحار نائب فرنسي بسبب اتهامات بالفساد
عربي و دوليإبريل 8, 2015, 10:18 ص 700 مشاهدات 0
وصف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الثلاثاء انتحار نائب في مجلس الشيوخ كان يبلغ السابعة والستين وينتمي إلى الحزب الاشتراكي ويسمى جان جرمان بـ'المأساة الفظيعة'، وقال مانويل فالس رئيس الوزراء الفرنسي عندما بلغه نبأ انتحار جرمان 'ها أنا افقد صديقا'، وأثنى عليه كثيرا وعلى الجهود الكثيرة التي كان يبذلها لمحاولة تحسين العلاقة بين المواطنين الفرنسيين والطبقة السياسية الفرنسية، وأكد مقربون من عضو مجلس الشيوخ المنتحر أن ما كان يحز في نفسه كثيرا أن يضربه خصومه السياسيون لاسيما المنتمون إلى اليمين في صميم ما كان يفاخر به.
هذا ما أكد عليه عضو مجلس الشيوخ الذي أقدم الثلاثاء على الانتحار تاركا رسالة شرح فيها الأسباب التي دعته الإقدام على الانتحار، فقد كان يفترض أن يحضر جان جرمان صباح الثلاثاء الجلسة الأولى من جلسات محاكمته مع آخرين في قضية كان متهما فيها بتزكية زيجات بيضاء لفائدة صينيين خلال الفترة الممتدة من 2007 إلى 2011 أي أثناء الفترة التي كان خلالها عمدة لمدينة تور الواقعة وسط فرنسا الغربي، ومن المتهم الأخرى الموجهة إليه في السياق ذاته استغلال نفوذه لسوء التصرف في المال العام، وعندما سأل القاضي المشرف على جلسة المحاكمة محامي عضو مجلس الشيوخ المنتحر عن سبب غياب هذا الأخير عن الجلسة ، قرأ المحامي الرسالة التي تركها الراحل والتي أكد فيها مجددا أنه براء مما اتهم به، واتهم بدوره خصومه السياسيين بالسعي إلى النيل من شرفه عبر اتهامه باطلا بممارسة سلوكيات منافية لما ينبغي أن يقوم به العمدة حسب قيم النظام الجمهوري الفرنسي، وخلص إلى القول إنه أقدم على الانتحار لأنه لم يعد يحتمل 'الظلم والدوس على كرامته'.
وكان عضو مجلس الشيوخ الفرنسي المنتحر مقربا جدا من رئيس الدولة ورئيس الوزراء ووزراء كثيرين، وكان هؤلاء يستشيرونه بانتظام في ما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالتربية والتأهيل والتعليم لاسيما وأنه كان أستاذا جامعيا متخصصا في القانون قبل أن ينتخب عضوا في مجلس الشيوخ.
تعليقات