83% من البحرينيين يتوقعون فوز أوباما
خليجيو75% يستبعدون تغير الموقف الأمريكي من القضايا العربية
نوفمبر 2, 2008, منتصف الليل 320 مشاهدات 0
أظهر استطلاع أجراه مركز البحرين للدراسات والبحوث حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية أن 83% من البحرينيين ممن أجري عليهم الاستطلاع، توقعوا أن يفوز مرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية والوصول إلى البيت الأبيض، مقابل 17% رشحوا خصمه الجمهوري جون ماكين.
وكشفت نتائج الاستطلاع الذي أجرته إدارة الدراسات السياسية والإستراتيجية ومسوحات الرأي في المركز أعلن عنه اليوم، عن ميل الشارع البحريني إلى تولّي أوباما منصب الرئاسة آخذين بعين الاعتبار سياساته الأقرب لتحقيق المصلحة العليا للقضايا العربية، رغم من ذلك لم يتوقع الغالبية والبالغة نسبتهم (75%) أن يطرأ على السياسة الأمريكية للإدارة الجديدة تغييرات جوهرية في المواقف من القضايا العربية.
وظهر الاستطلاع أن 66% من البحرينيين لا يلمسون اهتماماً كبيراً لدى المترشحَين بالقضايا العربية فيما يرجّح 27% من أفراد العينة أن يكون أوباما أكثر قربا إلى القضايا العربية من غريمه ماكين الذي حصل على 7% فقط من أصوات عينة الاستطلاع.
ويرى 85% من عينة الاستطلاع أن أوباما هو الأقدر على تحسين علاقات الولايات المتحدة مع دول العالم في حال فوزه بالرئاسة، في حين حصل ماكين على 15% من أصوات عينة الاستطلاع.
ويؤيد 91% نداءات أوباما بالانسحاب التدريجي المبرمج من العراق خلال فترة زمنية منظورة على المدى القريب. وفيما يخص التأزم القائم بين الولايات المتحدة وإيران حول ملف البرنامج النووي الإيراني بيّنت النتائج تأييد نصف من شملهم الاستطلاع لتوجهات باراك أوباما بشأن حل المسألة بممارسة مزيد من الضغط والتفاوض مع إيران بعيداً عن الحل العسكري، فيما يرفض حوالي 39% أسلوب كِلا المرشحين في التعامل مع هذا الملف، إلا أنّ 11% يؤيدون ما يذهب إليه ماكين بمواصلة الضغط على إيران بشتى الوسائل بما فيها استخدام القوة العسكرية.
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب الذي تتزعمه أمريكا في أفغانستان وتقود بشأنه تحالف دولي للقضاء عليه، أظهر الاستطلاع رفض 51% ن نهج المرشحين بشأن التعامل مع ملف مكافحة الإرهاب.
في الجانب المقابل، يؤيد 37% من البحرينيين سياس ةأوباما بالتركيز على الحرب في أفغانستان وتعزيز التحالف ضد الإرهاب، في الوقت الذي يؤيد فيه 12% فقط خطة ماكين بالبقاء في أفغانستان واستمرار التحالف الدولي في سبيل مكافحة الإرهاب وكسب الحرب الدائرة بشأنه في أفغانستان.
وحول القضية الفلسطينية وإسرائيل بينت الدراسة بأن الغالبية العظمى لم تؤيد برامج المرشحين بتأكيد التحالف مع إسرائيل حيث بلغت النسبة (86%)، أما نسبة الذين أيدوا برنامج باراك أوباما حول تأكيد التحالف مع إسرائيل فبلغت نسبتهم 10%، في حين بلغت نسبة مؤيدي برنامج جون ماكين حول نفس البرنامج 4%.
وحول الخيارات الأفضل للعرب في برنامج المرشحين الديمقراطي والجمهوري بشأن الطاقة، بيّن أكثر (46%) رفضهم لنهج المرشحَين بشأن الطريقة التي سيتناولون بها ملف الطاقة، فيما توزعت باقي النِسب بين من يؤيد أوباما بتأمين مصادر جديدة للطاقة (29%) وآخرون ممن يتفق مع سياسة ماكين بتقليل الإعتماد على الطاقة المستوردة.
وحول الأزمة المالية التي تعصف بكثير من دول العالم في الوقت الراهن والتي بدأت إرهاصاتها في أمريكا نفسها في وقتٍ سابق من العام الجاري، والأهمية التي حظيت بها في المناظرات التلفزيونية المباشرة بين المرشحين في الشهرين المنصرمين وتناولا فيها الحلول التي طرحها كل مرشح لمعالجة تداعيات الأزمة وتنمية الاقتصاد العالمي، اهتم الاستطلاع بالتعرف على وجهات نظر الشارع البحريني في الإجراءات التي يتوجب القيام بها من قِبل الممولين العرب للضغط والتأثير على المرشحين في سبيل الالتفات أكثر إلى القضايا المصيرية للعالم العربي، بينت النتائج وجود تفاوت في الآراء بهذا الشأن، إذ يرى 46% أن سحب الأسهم والموجودات العربية من السوق الأمريكي هو بمثابة وسيلة ضغط على الإدارة الأمريكية الجديدة، فيما أفاد 39% بالإبقاء على العلاقات المالية مع أمريكا على ما هي عليه، ربما لاعتقادهم بعدم نجاعة هذا الحل في الوقت الراهن. على النقيض، أفاد 15% أن على الممولين العرب المساهمة في إنقاذ المؤسسات المالية الأمريكية المتدهورة، لأهمية ذلك في دعم الاقتصاد الأمريكي وتعافيه وما يترتب عليه من مصلحة لاقتصاديات دول العالم بوجهٍ عام والدول العربية ودول الخليج العربي بوجه خاص بحكم ارتباط سعر صرف عملات كثير من تلك الدول بالدولار الأمريكي.
تعليقات