مرض العصر.. بقلم عبدالعزيز الدويسان

زاوية الكتاب

كتب عبدالعزيز الدويسان 761 مشاهدات 0


كلنا تعترينا الهموم والغموم لا أحد يسلم ، جبل الهموم حمله ثقيل على الأكتاف ، ألمه كبير في القلوب ، الهموم جروح دون دماء ، الهموم توهن البدن .. تشتت العقل .. تفقد التركيز ، تريد ان يخف همك أيها المهموم ؟ استمع إلى الناس واسمح لهم بأن يعبروا عن مشاعرهم ومشاكلهم فتسمع العجائب هذا مدين بمبلغ كبير ، وآخر لتو فقد عزيز ، ومنهم من تجد أحد أحبابه على سرير المرض ، والكثير من مشاكل وهموم الحياة التي لا تنتهي ، فقط استماعك للبشر وهمومهم وغمومهم ستعرف أن مصابك وهمك لا شيء.
الهم والقلق والخوف من المستقبل والتهيؤات والأفكار السلبية ، وصراع القلق بين النفس وهواها ، وضمن كتاب ( دع القلق وابدأ الحياة ) للكاتب الأمريكي ' ديل كارنيجي ' ذكر بالإحصائيات أن القلق هو القاتل رقم ( 1 ) في أمريكا .
القرآن دواء القلوب .. يشرح الصدور .. قراءته حسنات .. تدبره خشوع .. يزيل الغموم .. وتطمأن النفوس ، نذكر الهموم والغموم والقلق فنذكر كتاب د. عائض القرني لا تحزن الذي طبع بأكثر من 10 ملايين نسخة و 30 لغة ، فراودته كتاب لا تحزن بعد قراءة كتاب ( دع القلق وابدأ الحياة ) لكارنيجي وتحويل الأفكار إلى الكتاب والسنة النبوية والعلماء والأدباء ، كتاب أسلوبه سهل يغلب عليه الطابع الديني وأشعار وحكم وأقوال مأثورة وفيه من الجمالية في الكتابة وكتاب يلمس منه التفاؤل فأتت الفكرة وإصدار الكتاب وانتشاره في مشارق الأرض ومغاربها .
قال الامام علي كرم الله وجهه أشد جنود الله عشرة : الجبال الرواسي والحديد يقطع الجبال، والنار تذيب الحديد ، والماء يطفئ النار، والسحاب المسخر بين السماء والأرض يحمل الماء ، والريح يقطع السحاب، وابن آدم يغلب الريح يستتر بالثوب أو الشيء ويمضي لحاجته؛ والسُّكْر يغلب ابن آدم، والنوم يغلب السكر، والهم يغلب النوم، فأشد جنود الله الهم .
تتكاثر علينا المصائب والمصاعب والمحن ، فالرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام يستعيذ ويقول ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والبخل والجبن ، وأعوذ بك من غلبة الدين ، وقهر الرجال ) ، نسأل الله أن يذهب عنا وعنكم الهم والغم والحزن والكدر .

الآن - رأي: عبدالعزيز الدويسان

تعليقات

اكتب تعليقك