يكتب تركي العازمي عن مبادرة قياس رضا المواطنين عن الدولة!
زاوية الكتابكتب إبريل 5, 2015, 12:58 ص 472 مشاهدات 0
الراي
وجع الحروف / الشيخ سلمان الحمود.. والمبادرة الشبابية!
د. تركي العازمي
في يوم الأربعاء 1 أبريل 2015 وخلال ملتقى منظمة التسامح والسلام لتكريم شخصيات دولية وكويتية٬ وصف وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الدور الذي يقوم به الإعلام الكويتي بـ«الكبير في بث الوسطية وثقافة التسامح والسلام والتعايش التي جبل عليها المجتمع الكويتي ( الراي)».
كلام جميل بو صباح وهذا الوصف الطيب يدفعني لكشف مبادرة أتمنى أن تأخذ بها وزارة الشباب وأنا على ثقة بأنك أهل لها.
هذه المبادرة عنوانها «قياس رضا المواطنين عن الخدمات التي تقدمها الدولة والسلبيات التي يواجهها المواطن والمقيم أثناء مراجعة إحدى مؤسسات الدولة والقضايا التي تهم المجتمع ككل».
هذا هو العنوان العريض لها وطريقة التنفيذ كما يلي:
أولا: يتم تشكيل فريق من الشباب النشط لإعداد استبيان بمساعدة مركز القياس في جامعة الكويت.
ثانيا: ينقسم الاستبيان إلى فئات مقسمة على محافظات الكويت وتكون العينة عشوائية وكبيرة نوعا ما «يعني من 10000 وطالع».
ثالثا: تجهز وزارة الشباب لإقامة يوم للشباب في كل محافظة يتحدث فيه بعض المعنيين عن خدمات المناطق التابعة لها ويكون التركيز أكثر على قضايا الشباب في باب خاص من الاستبيان إلى جانب قياس رضا المواطنين.
وتهدف المبادرة إلى الآتي:
1ـ زيادة وعي المواطنين بدور وزارة الشباب ( المدعومة إعلاميا من قبل وزارة الإعلام والقنوات الإعلامية الأخرى) وهو بمثابة يوم مفتوح توعوي حضاري في إسلوب للقياس عبر دراسات ميدانية.
2ـ نتائج الاستبيان يتم تحليلها من قبل مركز القياس في جامعة الكويت ما يعزز الدور الاجتماعي للجامعة والوزارة.
3ـ تعرض النتائج على متخصصين في الإدارة والقيادة وعلوم الاجتماع والنفس لتحديد الجهات المسؤولة عن مكامن الخلل (ويفضل ألا يشارك قياديو الحكومة في هذه المرحلة لضمان الحيادية).
4ـ بعد الانتهاء من التقرير حول النتائج وتوصيات فريق المختصين تعرض على مجلس الوزراء وتوجيه كل وزير لإعداد خطة عمل محددة زمنيا لمعالجة القضايا التي توصلت لها الدراسة الميدانية.
5ـ هذه المبادرة الشبابية تظهر جانب الحياد وتعزز المسؤولية الاجتماعية والتواصل الاجتماعي مع الشعب بمعنى أن المشاكل تأخذها من «فم» المواطن والمقيم وهو ما يعطي أكثر واقعية وحيادية.
6ـ تجهز الوزارة يوما مفتوحا لكل محافظة تستعرض فيه النتائج لتثبت روح الشفافية في المعالجة.
أذكر هذا من باب المصلحة العامة فكثيرة هي هموم المواطن والمقيم وقلما نجد من يضع يده على «الجرح» مباشرة دون وسيط من «نائب» أو أي وسيلة أخرى قد يتبعها المواطن والمقيم لتجاوز معضلة تواجهه في أحد مرافق الدولة.
مما تقدم٬ لك أن تتخيل طالباً يقف ويخبرك بأسباب ضعف التحصيل العلمي٬ تخيل يأتيك مواطن و«يبوح» لك بوجه من أوجه البيروقراطية التي يعاني منها المواطن والمقيم٬ وتخيل ما شئت.
إننا جزء من النسيج الاجتماعي ووضع استراتيجية عمل مبنية على أسس علمية تختلف كما ونوعا عن تلك التي تخرج من مبادرات، بعضها مصيب والكثير «يطق هرن والشارع فاضي» يعني ورقات عمل تنظيرية لا تحاكي الواقع.
لنكن أكثر قربا من المواطن والمقيم وقد تكون هذه المبادرة «فال» خير على المجتمع وتتغير على أثره ثقافة التعامل مع فئات المجتمع المختلفة... والله المستعان!
تعليقات