فيحان العازمي يكتب - ما حدث في ساحة الارادة : صح أم خطأ
زاوية الكتابكتب فيحان العازمي مارس 24, 2015, 9:29 م 1475 مشاهدات 0
أحزننا ما حدث في ساحة الارادة يوم أمس من تفاقم الامور وتطورها حتى وصلت الاحداث الى الصدام بين رجال الداخلية والمتظاهرين في ساحة الارادة , أحداث يوم امس خلفت العديد من ردود الأفعال السلبية وشوهت مظهر الكويت خارجياً وخصوصا في وسائل التواصل الاجتماعي حيث انتشرت الصور وتعالت الأصوات بين مؤيد لطرف ومعارض لطرف آخر وكنا نتمنى لو تدخل العقلاء لفض هذا الاعتصام والذي تحول الى تظاهرة خالف بها المعتصمون القوانين بعد ان رفضوا مطالب رجال الداخلية بفض الاعتصام وخرجوا من نطاق الاعتصام في ساحة الارادة الى تظاهرة خرجت منها اللافتات والاصوات المعارضة للحكومة نعم نحن نعلم جيدا بأن الكويت بلد ديموقراطي وحرية التعبير مكفولة للجميع ولكن ما يحدث هذه الايام من توتر الاجواء وتفاقم التصريحات بين المؤيد والمعارض صنعت هذا الاحتقان حيث كان باستطاعة المعتصمين تفادي الصدام مع رجال الداخلية وكان بامكان القيادات الامنية بعقلانية وهدوء من فض الاعتصام دون اللجوء الى القوة وهذا ما زاد الطين بله من خلال استغلال ضعاف النفوس لهذه الاحداث وتصويرها بغير واقعها فما آلت اليه الامور أصبح الشغل الشاغل في وسائل التواصل الاجتماعي وأصبح سبباً لاتهام بعض ممن يصطادون في المياه العكرة الكويت بانتهاك حرية الرأي وصور الامور على انه قمع للحريات نحن نتمنى بأن تعود الامور الى وضعها الطبيعي من احترام من يسمون انفسهم معارضة لقوانين التجمعات وذلك لعدم الدخول في مهاترات ومصادمات مع رجال الداخلية الذين يقومون بواجبهم من خلال تطبيق القانون على الجميع دون تفرقه فأمن الكويت فوق اي اعتبارات اخرى ولكن ايضا كان هناك بعض الاخطاء التي ارتكبها رجال الداخلية وخصوصا بعد دخولهم في صدام مع المتظاهرين فكان من الأجدر لو تركوا الامور للقيادات الامنية للتعامل مع المتظاهرين بعقلانية وهدوء بدلا من الدخول في صدامات كما حصل يوم امس والذي كما ذكرت سابقا هو ليس لصالح الكويت ويشوه صورتها الديموقراطية خارجية خصوصا مع تواجد وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر الذي تداول الامر بشكل سريع مع نشر الصور والتعليقات التي فعلا شوهت صورة الكويت خارجياً .
تعليقات