خالد العصيدان يكتب عن الحيادية وقناة العربية

زاوية الكتاب

كتب 541 مشاهدات 0


من أهم عوامل نجاح أي وسيلة إعلامية مرئية ومقروءة ومسموعة الحيادية في التعامل مع الحدث ونقل الخبر دون ايحاءات للمتلقي واعطاء كل طرف الحق في ابداء ما يراه دون ان يخدش الحياء والذوق العام.. إلخ من أدبيات الحوار. وما لمسناه «كمهتمين بالشأن الإعلامي» هو انحراف الأداة الإعلامية عن مسارها الصحيح مع سبق الاصرار والتعمد، وهي بلا شك نعمة تودي بصاحبها في نهاية المطاف، لأن هناك وسائل اعلامية اخبارية استشرت نجاحاتها السابقة في توجيه الرأي العام بشكل خاطئ، مع اغفال القضايا المهمة والأحداث الجارية (برود اعلامي واضح، بالاضافة الى تسليط الضوء على احداث عادية لتغليب طرف على آخر وتهميشه على حساب المصالح التي من شأنها احداث فنتة لا تبقي ولا تذر). وما رأيناه من خلال تغطية الأحداث الأخيرة كالتفجيرات والاغتيالات التي استهدفت شخصيات لبنانية سياسية أو ما يجري في فلسطين المحتلة من «تصارع وتناحر داخلي» يؤكد ما اسلفنا قوله عن بعض الفضائيات والقنوات الاخبارية التي لم تكن «مهنية» ولم تراع مبادئ الاعلام وأخلاقيات المهنة وكرّست التفرقة وبثتها في عقول أبناء البلد الواحد. وفي السياق ذاته وليس من باب «المجاملة» أجد نفسي رافعا القبعة احتراما واجلالا «لقناة العربية الاخبارية» لما تتمتع به من أمانة في الطرح وحيادية في التعامل مع الخبر ومهنية لا مثيل لها مما أكسبها هذا الكم الهائل من الجمهور. أضف الى ذلك دورها الاعلامي في «نشر ثقافة ومبادئ الإعلام» بشكل غير مسيس وهذا مع الأسف ما لا نجده في بعض الفضائيات غير الحكومية التي اصبحت تدار بشكل حزبي ضيق. قبل الختام نشد على أيدي ابناء الوطن العاملين في «قناة العربية» من أمثال الزميل عادل عيدان الذي اثبت جدارته كمذيع، وكذلك المبدع مراسل القناة بالكويت الأخ القدير سعد العجمي الذي كان نبراسا للعمل الاعلامي الحيادي في تغطياته حول ما يحدث في الكويت، لاسيما في قضية الـ 5 دوائر والاستجوابات.. فلهم جميعا الشكر ودعواتنا لهم بمزيد من الابداع وتمثيل الكويت بشكل مشرف.
الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك