استقالة الإبراهيم كشفت جزءاً من مخطط بيع البلد!.. هذا ما يراه وائل الحساوي

زاوية الكتاب

كتب 760 مشاهدات 0


الراي

نسمات  /  أوقفوا مؤامرة بيع البلد!

د. وائل الحساوي

 

يبدو بأن استقالة الوزيرعبدالعزيزالابراهيم قد كشفت جزءا من المخطط الذي كان الهدف منه هو «بيع البلد»، وقد ذكر الابراهيم قبل استقالته بيوم واحد بأن ثمن طرح الثقة فيه هو 350 الف دينار لكل صوت!

وقد كشفت جريدة «الراي» قبلها عن اجتماع تعاهد فيه مجموعة من النواب باستجواب الابراهيم والصالح وغيرهما وأقسموا على طرح الثقة فيهما.

إنه لمن الغباء أن نصدق بأن سبب التركيز على الابراهيم هو ان: «نفسه خايسة» ولا يرحب بالنواب او يستقبلهم او ينجز معاملاتهم!! ولكن السببب الحقيقي كما كشف بعض النواب هو ان المشاريع المقبلة لوزارتي الكهرباء والاشغال للسنتين المقبلتين تبلغ خمسة مليارات دولار، يسيل لها لعاب كل مرتش وحرامي، وان الابراهيم هو اكبر عقبة في سبيل حصول البعض على جزء من الكعكة الكبيرة!!

قد يستغرب البعض كيف يجرؤ بعض نواب الامة على تنفيذ مشروع بيع البلد جهارا نهارا دون وازع من ضمير اورادع من قانون، فأقول ما قاله والدي رحمه الله: قال من أمرني؟ قال: من نهاني؟ فنسبة لا بأس بها من النواب قد جاءت الى المجلس لهذا الهدف وقد فتحت لهم الابواب لتحقيق ذلك من شخصيات نافذة في البلد، ولنرجع الى ماسمي بالايداعات المليونية التي جرت في مجلس 2009 وتم تحويلها الى النيابة التي حفظتها لعدم وجود تشريع لمعاقبة مرتكبيها، فهل يصدق عاقل بان الكويت لا تملك تشريع قانون لتجريم من يحصل على المال بغير وجه حق؟! وهل نلوم بقية المجالس ان هي تمادت في سرقة ممتلكاتنا وسعت لمحاربة المخلصين الذين يقفون في طريقها ؟!

وهل قضية الحيازات الزراعية التي أثيرت أخيرا والتي تمثل سرقات كبرى لاراضي الدولة، هل هي نوع جديد من الايداعات المليونية ؟!

يا أخوة.... ان الامر خطير وان سكوتنا عن بيع البلد لن يؤدي إلا الى المزيد من المشاريع المتعثرة والاختناق الاقتصادي والسخط الذي بدأ ينتشر بين اوساط الشباب!

وأقول للحكومة: ان كنت جادة في رفع راية الاصلاح، فاختاري وزراء أكفاء على نفس شاكلة الابراهيم أو افضل منه لكي يعلم المفسدون بأن البلد لن يعدم كفاءات تقود مسيرة الإصلاح، وأقول لها: احملي راية التحقيق في الايداعات المليونية للنواب، ولا تتركي ذلك الملف الشائك بيد بعض المتهمين، فلا يمكن لحراميها أن يكون هو نفسه حاميها، وحركي المجلس لاستصدار قوانين لمعاقبة المدانين في ذلك الملف، وأقول لها: توقفي عن تقديم العطايا للنواب تحت بند المكافآت والدعم!

وأقول أخيراً للشعب الكويتي: أنت تتحمل نتيجة تلك الجرائم في حقك لأنك أنت من اختار هؤلاء النواب الذين يبنون أمجادهم على بقايا أشلائك وعلى قتل مستقبل أبنائك، فمتى تستيقظ من ذلك السبات العميق وتمسك بزمام الأمور بيديك؟!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك