السعودية تجدد ادانتها لتصريحات وزيرة خارجية السويد
خليجيمارس 16, 2015, 7:31 م 989 مشاهدات 0
جددت المملكة العربية السعودية هنا اليوم ادانتها لتصريحات وزيرة خارجية السويد مارغوت وولستروم 'المسيئة' لها والتي تضمنت انتقادا لأحكام النظام القضائي الإسلامي المطبق في المملكة وتعريضا بأسسها الاجتماعية.
وقال مجلس الوزراء في بيان اوردته وكالة الانباء السعودية في ختام جلسته الدورية ان تصريحات الوزيرة السويدية 'انطوت على تجاهل للحقائق وللتقدم الكبير الذي أحرزته المملكة على كافة الأصعدة بما في ذلك المكانة المتميزة التي حظيت ولا تزال تحظى بها المرأة في مختلف المجالات التعليمية والعلمية والصحية والاقتصادية والتجارية'.
واكد موقف المملكة ' بأن ضمان استقلال السلطة القضائية مبدأ ثابت ومرتكز رئيس لحماية وتعزيز حقوق الإنسان وأن قضاءها القائم على الشريعة الإسلامية السمحة كفل العدالة التامة للجميع وأن الكل متساو وله حق التقاضي والحصول على حقه'.
كما اكد ان 'القضاء في المملكة يتمتع باستقلالية تامة ولا سلطان عليه غير سلطان الشريعة الإسلامية وأن حرية التعبير مكفولة للجميع في إطار الشريعة الإسلامية ولا يجب إضفاء ادعاءات غير صحيحة على القضايا ذات الحقوق الشخصية بين الأفراد ومحاولة إخراجها عن سياقها القضائي'.
وقال انه 'وفي مجال حقوق المرأة فإن الشريعة الإسلامية تكفل المساواة العادلة بين الجنسين ولا تفرق الأنظمة بين الرجل والمرأة وفي مقدمتها النظام الأساسي للحكم الذي نص في مادته الثامنة على أن الحكم في المملكة يقوم على أساس العدل والمساواة وفق الشريعة الإسلامية'.
وأشار الى ما حققته المرأة السعودية من إنجازات ملموسة في العديد من المجالات مع حفاظها على هويتها الإسلامية والعربية حيث تولت المرأة مناصب قيادية في القطاعين الحكومي والأهلي إضافة إلى مشاركتها الفاعلة في مجلس الشورى والتي تفوق نسبة مشاركتها فيه نسب مشاركة المرأة في المجالس البرلمانية في الدول الأخرى.
واعتبر المجلس وفقا للبيان أن الإساءة إلى النظم القضائية والأنماط الثقافية والاجتماعية لمجرد اختلافها مع النمط السائد في دول أخرى بانه أمر يتعارض مع الأسس والمبادئ التي يقوم عليها المجتمع الدولي التي تنادي بضرورة احترام الأديان والتنوع الثقافي والاجتماعي للشعوب.
وشدد على وجوب احترام خيارات الشعوب الإسلامية ومنهجها في الأخذ بكافة أساليب النماء والتطور وعدم إقحام أنظمتها وشؤونها كمادة لتحقيق أغراض سياسية داخلية من قبل السياسيين في أي دولة لما في ذلك من تعارض مع الأعراف الدبلوماسية والعلاقات الودية بين الدول.
وقال 'المملكة اذ تأسف لصدور مثل تلك التصريحات غير الودية فأنها لتأمل ألا تضطر على ضوء ذلك الى اجراء مراجعة لجدوى الاستمرار في العديد من أوجه العلاقات التي تربط بين البلدين'.
وكانت الخارجية السعودية قد استدعت في 11 مارس الجاري سفيرها لدى السويد احتجاجا على تصريحات وزيرة الخارجية السويدية ضد المملكة واعتبرتها 'تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية لا تجيزه المواثيق الدولية ولا الأعراف الدبلوماسية'.
تعليقات