ندوة 'كونا' :أراء إعلامية متباينة حول دور الصحافة في تأزيم العلاقة بين السلطتين

محليات وبرلمان

الزيد: هل الصحافة هي المسؤولة عن فضائح أمانة والتوربينات والمصفاة الرابعة ومصنع الثلج وفلل بيان ومصروفات مكتب الرئيس ؟

749 مشاهدات 0


تباينت اراء اعلاميون حول دور الاعلام والصحافة في تعزيز العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ما بين عدم وجود تأثير سلبي على علاقات السلطتين وبين رأي اخر يرى انها لعبت دورا في توتير تلك العلاقة.
وقال الاعلاميون الذين شاركوا في حلقة نقاشية بعنوان (دور الاعلام في تعزيز التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية)التي اقامتها نقابة العاملين بوكالة الانباء الكويتية (كونا) الليلة الماضية ان الصحافة لعبت دورا مهما في نقل الاحداث للمواطن لطبيعة العلاقة بين السلطتين.


وقال رئيس تحرير جريدة الالكترونية زايد الزيد ان 'الصحافة دائما تتهم بأنها تقوم بتوتير العلاقة بين السلطتين الا ان ذلك غير صحيح ' عازيا اسباب التوتر الى وجود مشاكل لا شأن للصحافة بها.
واضاف الزيد ان الازمات التي تحدث بين السلطتين ليست من اختلاق الصحافة التي تقوم بعملها بشكل مهني مبديا تخوفه من تحميلها 'مسؤولية تأزيم العلاقة بين السلطتين من اجل قمع الحرية الصحافية التي تمتاز بها الكويت ومنعها من القيام بدورها في كشف الحقائق للمواطنين '.

وأضاف الزيد ان الازمات هي من فعل السلطتين وليس من فعل الصحافة ،  والصحافة ماهي إلا ناقل للاحداث سواء كانت الاحداث في السلطتين او في غيرها من مواقع كما تنقل الجرائم وتنقل اخبار الحوادث فهل هي متسببة بها ؟ أم يراد للصحافة أن تسكت عن نقل الاحداث ويراد ايضا ان تنقل الصحافة بإنتقائية يريدها البعض ؟؟

وذكر الزيد بعض النماذج لما تنقله الصحافة والمتسبب فيها السلطتين التشريعية والتنفيذية ، فقال ان السلطة التشريعية تعاني من فساد كبير فلقد شهدنا اعضاء مجلس الامة في المجالس الآخيرة يتكالبون على المناقصات والمشاريع الكبرى ويريدون الفوز بها بأي طريقة كانت ! وكأن الناخبين أوصلوهم للمجلس لكي يثروا على حساب البلد وليس للقيام بالمهام التشريعية والرقابية وهي الادوار الدستورية المطلوبة من اعضاء مجلس الامة !

وعن مشاكل السلطة التنفيذية قال الزيد أنها هي المسؤولة عن الكثير من المشاكل وهي من تصنعها لا الصحافة ، فمن هو المسؤول عن مشكلة سرق التوربينات التي قبض اصحابها الاموال من دون ان تشتغل ؟ ومن المسؤول عن فضيحة أمانة ؟ ومن المسؤول عن فضيحة مصنع الثلج الذي قبض اصحابه 75% من قيمة العقد ويطالبون بالباقي ويطالبون ايضا بملايين اضافية كتعويض ؟ ومن المسؤول ايضا عن فضيحة تأثيث الفلل الموجودة في قصر بيان حيث سيكلف تأثيث الفيلا الواحدة اكثر من مليوني دينار ؟؟ومن المسؤول عن فضيحة المصفاة الرابعة التي تورط بها التحالف الوطني من خلال محمد الصقر وعبدالمحسن المدعج وتورطت فيها ' حدس ' من خلال وزيرها محمد العليم ؟ ومن المسؤول عن الفضيحة الكبرى المتمثلة في مصروفات مكتب رئيس الحكومة الشيخ ناصر المحمد حينما صرف 16 مليون دينار على الهدايا كالبخور والساعات والبزمات والالماسات من حساب المال العام  ومن حساب الشعب الكويتي ؟؟ من هو المسؤول عن هذه الفضائح هل هي الصحافة ؟ هل الصحافة هي من ابتدعت هذه الامور أم أن هذه الفضائح هي من صنع أصحابها ؟؟


من جهته قال مستشار جمعية الصحفيين الدكتور عايد المناع ان الدستور حدد طبيعة العلاقة بين السلطتين ونظمها اما الصحافة فهي تقوم بنقل الخبر والحدث وتحلله وتبرزه مؤكدا ان هذا من واجبها امام المواطن الذي من حقه ان يعلم ما يجري حوله.
واضاف المناع ان التوتر بين السلطتين امر طبيعي في نظام الكويت الديمقراطي الذي يعتبر خليط ما بين نظامين برلماني ورئاسي مشيرا الى دور الصحافة المهم في اثارة قضايا تفاعل معها المواطنون منها تغيير عدد الدوائر الانتخابية.
اما رئيس تحرير جريدة (الحركة) مساعد الظفيري فقال ان 'الصحافة لعبت دورا في تأجيج العلاقة بين السلطتين ' موضحا 'ان جميع مؤسسات الدولة تخضع للمحاسبة الا الصحافة التي لا يوجد احد يحاسبها '.
وابرز الظفيري ضعف الاعلام الرسمي الذي جعل القارىء يلجأ الى الصحافة الاهلية ما جعلها تأثيرها على الرأي العام وتوجيهه اقوى متمنيا ان تلعب الصحافة دورا ايجابيا والبعد عن الشخصانية ووجود ميثاق شرف بين الصحافة واستمرار النقد الذاتي.
من جهته قال رئيس مجلس ادارة نقابة العاملين في وكالة الانباء الكويتية (كونا) ايمن العلي ان الصحافة والاعلام وسيلة للتعريف بقضايا العصر ومشاكلاته وكيفية معالجتها في ضوء النظريات والمبادىء التي اعتمدت لدى كل نظام او دولة من خلال الوسائل المتاحة داخليا وخارجيا وبالأساليب المشروعة.

جانب من الحلقة النقاشية

واضاف العلي ان الصحافة والاعلام يقومان بتزويد الناس بأكبر قدر من المعلومات الصحيحة والحقائق كما انهما يعتمدان على التنوير والتثقيف ونشر الاخبار والمعلومات الصادقة من أجل المصلحة العامة.
وتساءل العلي حول ما تشهده الساحة السياسية ما اذا كانت فعلا ازمة من صنع بعض الصحافيين والاعلاميين ام ان هناك من يريد ان يمرر اجنداته وسط هذه الاجواء المشحونة مؤكدا اهمية تعزيز الحريات الصحافية التي تبقى على الرغم من الملاحظات عليها لاعبا مهما على الساحة السياسية والاقتصادية

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك