' السجون بين غفوة و صحوة' نظمها طلبة علم النفس الجنائي
شباب و جامعاتمارس 9, 2015, 11:28 ص 1380 مشاهدات 0
قال المقدم تركي العنزي ان القانون رقم 26 /1962 رتب موضوع السجون بالكويت بالنصوص القانونية التي تحكم السجون و التي تنقسم لنوعين الاول هو السجن المركزي و هو السجن الذي يودع فيه السجين الذي اصدر بحقه حكم والنوع الثاني هو السجن العمومي و هو السجن الذي يوقف فيه الشخص الذي مازالت قضيته تنظر امام القضاء و لم يصدر بها حكم بعد.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان ' السجون بين غفوة و صحوة' حاضر فيها كلا من المقدم تركي العنزي و الدكتور عصام هشام نظمها طلبة مقرر علم النفس الجنائي تحت اشراف استاذة علم النفس بكلية العلوم الاجتماعية د. نعيمة طاهر.
و اوضح المقدم تركي العنزي ان السجن المركزي عبارة عن اربعة سجون الى جانب وجود مركز للعلاج التأهيلي مختص بعلاج الادمان و هو مركز تعمل من خلاله سبع جهات و هي وزارة الاوقاف و الشئون الاسلامية من خلال مركز التائبين و بشائر الخير و وزارة الشئون الاجتماعية و المسئولة عن البحوث الاجتماعية و النفسية الخاصة بالنزلاء و وزارة الصحة ممثلة في مركز الكويت للصحة النفسية و الهيئة العامة للتعليم التطبيقي و التدريب و التي تنظم ورش عمل في الحدادة و النجارة و دورات الكومبيوتر للنزلاء و الهيئة العامة للشباب و الرياضة التي تشرف على الانشطة الرياضية و اخيرا الادلة الجنائية و المختصة بالفحص الدوري للنزلاء في مجال الادمان
و هذه الجهات جميعها تعمل تحت النيابة العامة، مضيفا انه و بعد اجتياز النزيل للبرنامج المعمول له في شهر فبراير من كل عام و خروجه بعفو اميري هناك ادارة الرعاية اللاحقة التي تتابع النزيل بعد خروجه اسبوعيا و في حال عدم التزامه بعد انذاره يرجع السجن ليكمل مدته الاصلية .
من جانبه قال د. عصام هاشم المعالج بمركز الكويت للصحة النفسية و وحدة الخدمة النفسية انه بمجرد ايداع الفرد الى اي مؤسسة اصلاحية تبدأ في الظهور عليه بعض المشكلات مثل التوتر و القلق و الاكتئاب و قلة النوم و هي مشكلات غير مرضية بل مشكلات موقفية نتيجة بداية مرحلة حجزه بالسجن و هي مشاكل لا تستمر ، و تزداد في الفترة التي ينتظر فيها الموقوف الحكم في قضيته لكن بعد حصوله على حكم نهائي يحدث لديه نوع من التوافق مع البيئة و المكان و الاشخاص لان كل ما هو مجهول يسبب القلق .
و اشار هاشم ان المركز حاليا يطلع على حالة النزيل بمجرد دخوله للسجن و هذه الخطوة مكنت المختصين بالمركز على التعرف ليس فقط على من كان لديه مشكلة تعاطي بل على الحالات التي يصعب التعرف عليها مثل حالات الذهان و معرفة ما اذا كان للمريض ملف بالطب النفسي و بالتالي الاطلاع عليه و معرفة ماهية العلاجات التي كان يأخذها و بالتالي كيفية التعامل معه و معالجته كلا حسب حالته.
و اكد د.عصام هشام ان معظم السجناء اسوياء و ما هو موجود من اضطرابات لديهم هي اضطرابات توافق نتيجة تواجدهم بالسجن وطالما لم يستطيع السجين ان يتوافق سيواجه نوع من انواع الصراع .
تعليقات