المحامين نظمت دوري المناظرات الأول لأعضاء الجميعة

أقامت اللجنة الاجتماعية بجمعية المحامين دوري بين السادة المحامين للتناظر حول موضوعات قانونية معينة والتي أثارت جدلاً ونقاشاً على الساحة القانونية وذلك من أجل إثراء ذلك النقاش وإضفاء جو من المنافسة بين المحامين أعضاء الجمعية المشاركين في الدوري للتباري في استجلاء الأسانيد القانونية لوجهة نظر كل فريق وموقفه من الموضوع المطروح سواء مؤيد له أو معارض.

وصرح خليفة الياقوت مسئول اللجنة الاجتماعية بالجمعية أن هذه هي المرة الأولى التي تنظم فيها الجمعية هذا الدوري والذي أقيم على يومين الاثنين والثلاثاء الموافقين 9 و 10 فبراير الجاري بمقر الجمعية وبمشاركة عدد (16) محامي تم تقسيمهم إلى أربعة فرق مشيراً إلى أن الإقبال كان كبيراً من الزملاء المحامين على التسجيل في هذه الفعالية والمشاركة في الدوري ولكن ارتأت اللجنة المنظمة الاكتفاء بهذا العدد في الدوري الأول لإمكانية تقييم النشاط بشكل صحيح والوقوف على نسبة نجاح النشاط في بداية انطلاقته.

وأضاف الياقوت ( إن الدور الذي يمثله المحامين الكويتيين في خدمة العدالة يأتي كمحوراً هاماً وضرورياً ضمن منظومة العدالة، لافتاً إلى أن مهنة المحاماة في الكويت تذخر بكفاءات وخبرات متميزة وتحظى بسمعة طيبة ، وتحرص الجمعية على نقل هذه الخبرات لشباب المحامين والخريجين الجدد ليكونوا امتداداً لسابقيهم من الهامات القانونية من المحامين الكويتيين ).

وأوضح الياقوت أنه تم تقسيم المشاركين لأربعة فرق وكل فريق مكون من (4) أعضاء بنظام دوري تصفيات بحيث يتم عرض الموضوع القانوني محل البحث وإجراء قرعة بين الفرق لاختيار فريق مؤيد للموضوع وآخر معارض له ، ويتبارى كل فريق في الدفاع عن موقفه الذي وضعته فيه القرعة سواء بالتأييد أو بالرفض وهو ما يبرز النواحي الابتكارية في المشاركين ويظهر قدرتهم على التحاور والمناقشة ومهارة الاستنباط والإقناع وغيرها من المواهب والقدرات التي يجب أن يتميز بها المحامي، وفي الوقت ذاته فإن مادة التناقش وما قدم من أسانيد لكل فريق يعد مجالاً خصباً يسهم في تطوير النصوص القانونية ويقدم للمختصين الرأي القانوني والفقهي الذي يمكن أن تستند إليه في مراجعة التشريعات وبما يصب في النهاية باتجاه خدمة العدالة مبيناً أن التناظر كان على موضوعين قانونيين هما:-

الموضـوع الأول: تقليص مدة الحبس الاحتياطي- مع أم ضد ؟

الموضوع الثاني: البند خامساً في اختصاصات الدائرة الإدارية واستثناء القرارات الصادرة في مسائل الجنسية من اختصاص المحكمة - مع أم ضد؟

وعرض الياقوت لآلية التناظر حيث يقوم كل فريق باستعراض رده على مرحلتين الأولى لأعضاء الفريق يطرحون فيها نقاشاً عاماً بأسانيدهم ووجهة نظرهم القانونية على أن تكون المرحلة الثانية عبارة عن خطاب للرد يقوم فيه عضو واحد فقط من الفريق بعرض تلخيص نهائي في صورة ورقة بحثية لوجهة نظر فريقه ويعرضها على اللجنة والجمهور ، مبيناً أن المعايير التي وفقاً لها تم تقييم  الفرق المتناظرة جرت في ضوء ثلاثة محاور هي:

1- الأسلوب: ومن خلاله كان يتم تقييم كل فريق وفقاً لكيفية الافتتاحية وقدرته على شد الانتباه والتواصل البصري الجيد مع الحضور من الجمهور أو لجنة التحكيم والإيماء الجيد (الأداء الحركي) أثناء الحديث وقدرة المتحدث على التواصل بفاعلية بشكل عام ومهارة الإقناع و التأثير والطلاقة في لغة المناظرة .

2- المحتوى: ويتم تقييمه وفقا لحجم وقيمة المعلومات التي قدمها المتحدث وتناسبها مع موضوع المناظرة وتناول القضايا الرئيسية في موضوع المناظرة والتزام المتحدث بشروط المناظرة وعدم توجيه الملاحظات المهنية أو العنصرية أو المتحيزة والابتعاد عن استخدام الحكايات الشخصية والنصوص الدينية وتدعيم الرأي بالأمثلة المؤثرة والأدلة والإحصائيات والمواثيق والاتفاقيات الدولية

والاستخدام الفعال للوقت المحدد للحديث وعقلانية وجودة الحجج المقدمة وتفنيد حجج الخصم بشكل جيد وتماسك طريقة العرض واتساق الحجج والخطب.

3-الاستراتيجية : من حيث قيام كل فريق بتنظيم عناصر الخطاب بشكل واضح و ذلك بتحديد وإدراك الموضوعات المهمة في المناظرة وقبول المتحدث لمداخلات الفريق الخصم وتقديم المداخلات للفريق الخصم والتعاون الفعال بين أعضاء الفريق والنجاح في إقناع لجنة التحكيم والجمهور بمزايا الحجج والتفنيد وذلك في الخطب الختامية ( خطاب الرّد).

وعن لجان التحكيم قال الياقوت أنها كانت تضم نخبة من القانونيين المتميزين ففي اليوم الأول تكونت لجنة التحكيم من كل من: د./ عبد الكريم الكندري  ، د./ بدر الملا ، د./ فهد الحييني ، الأستاذ/ خالد العبد الجادر ، الأستاذ/ محمد الطويرش ، السيدة/ إقبال العجران.

بينما كانت لجنة التحكيم في اليوم الثاني خماسية وتكونت من: الأستاذ/ وسمي خالد الوسمي - رئيس جمعية المحامين ، السيد/ عبد الله الكندري - عضو المجلس البلدي ، د./ فهد الحبيني ، الأستاذ/ محمد الطويرش ، السيدة/ إقبال العجران.

وأعلن الياقوت أن الفريق الفائز كان الفريق المكون من كل من:

المحامي/ عبدالله العلاج ، المحامية/ أمناء الحمادي ، المحامية/ أسماء العبدالرحمن ، المحامية/ شهد الزعابي.

موضحاً أن تم توزيع دروع تكريمية وشهادات تقدير لجميع المشاركين بالإضافة إلى جوائز عينية للفريق الفائز عبارة عن جهاز آيفون 6 مقدمة من شركة زين للاتصالات المتقدمة.

وختم الياقوت بتوجيه الشكر لكل الزملاء بالجمعية وبالأخص أعضاء اللجنة الاجتماعية كما شكر السادة أعضاء لجنة التحكيم والزملاء المشاركين وكذلك مجلس إدارة شركة زين للاتصالات على تلبيتهم لكافة طلبات الرعاية لأنشطة الجمعية متمنياً للزملاء المحامين مزيداً من التقدم والنجاح وبما يحقق الرسالة السامية لمهنة المحاماة.