وزيرا خارجية بريطانيا واسبانيا يرفضون تسليح ليبيا
عربي و دوليفبراير 19, 2015, 6:53 م 688 مشاهدات 0
أكد وزيرا خارجية بريطانيا فيليب هاموند واسبانيا خوسيه مانويل غارثيا مارغايو هنا اليوم رفضهما للتدخل العسكري في ليبيا داعيين إلى إيجاد حل سياسي للازمة التي اعتبرا انها باتت تشكل تهديدا على أمن أوروبا وسلامتها.
وشدد هاموند ومارغايو في مؤتمر صحفي مشترك عقب مباحثات ثنائية بمقر الخارجية الاسبانية على ضرورة تنصيب حكومة وحدة وطنية ليبية فاعلة وقادرة على احكام السيطرة على الأراضي الليبية ومواجهة الجماعات المتطرفة.
ولفت الوزيران إلى ان مجلس الأمن أعرب في اجتماعه بنيويورك أمس عن دعم الحكومة الليبية الجديدة في مكافحة 'الإرهاب' واستعادة والامن والاستقرار مشيرين إلى ان تسليح أي طرف في ليبيا في الوقت الراهن لن يحل الازمة في البلد العربي الذي أضحى بيئة خصبة للتطرف الذي بدا جليا الأسبوع الماضي بإعدام 21 قبطيا مصريا.
وفي سياق الحديث عن أوكرانيا اتفق هاموند ومارغايو على موقفهما الرافض لتسليح أوكرانيا لمحاربة الانفصاليين الموالين لروسيا مشددين على دعم حكومتي لندن ومدريد للحل السلمي في ذلك البلد.
وشدد مارغايو على ضرورة إطلاق حوار مفتوح وصريح بين الأطراف لحل الازمة مؤكدا في هذا السياق أنه يعتين على روسيا القبول بالشرعية الدولية والاعتراف بوحدة أوكرانيا وسيادتها وعدم منح أي صلاحية للاستفتاءات المحلية حول الانفصال عن أوكرانيا.
ولفت في هذا السياق إلى ان موافقة روسيا على تلك الشروط سيفتح الأبواب للبحث عن وجهات جديدة للتعاون معها كشريك لأوروبا في حين ان رفضها سيجعل منها خصما استراتيجيا.
ومن جانبه قال هاموند ان 'بريطانيا ترفض تسليح أوكرانيا وتؤيد الحلول السياسية للأزمة' مشيرا في الوقت نفسه إلى أن بلاده تحتفظ بحق إعادة النظر في موقفها في حال تغيرت المعطيات.
وأوضح انه يزور اسبانيا اليوم في إطار جولة خارجية تشمل عددا من العواصم الأوروبية أيضا لبحث التطلعات البريطانية لإصلاح معاهدات الاتحاد الأوروبي التي تتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء مشيرا إلى أن تلك الإصلاحات تهدف إلى تعزيز كفاءة الاتحاد وحماية مستوى حياة أفراده إلى جانب ضمان فرص العمل وضمان النمو الاقتصادي المستقبلي.
وذكر انه خلال المباحثات تم أيضا تناول مبادرة (السماء الأوروبية الموحدة) التي تهدف إلى زيارة قدرة النظام وكفاءة إدارة المجال الجوي الأوروبي وخفض تكاليف التنقل ومتوسط التأخير والاثر البيئي للرحلات الجوية والتي تعرقلها اسبانيا بمطالبتها استثناء 'جبل طارق' من المبادرة لاعتبارها بان مطار 'الصخرة' يقوم على أراض اسبانية محتلة من قبل بريطانيا 'بشكل غير قانوني' منذ القرن التاسع عشر. وأشاد هاموند في هذا السياق بحسن سير العلاقات الثنائية بين البلدين مشددا على ان اسبانيا شريك استراتيجي يشاطره القلق المتزايد إزاء تصاعد الحركات الإسلامية المتشددة ويتعاون معه بشكل وثيق في القضايا الأمنية. من جانبه أثنى مارغايو على العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين مشيرا إلى النمو الكبير في التبادل التجاري بينهما في 2014 لتصبح بريطانيا خامس أكبر دولة مصدرة ومستوردة للمنتجات الاسبانية.
كما لفت في هذا السياق إلى أن بريطانيا هي أكبر سوق مصدرة للسياح إلى إسبانيا والوجهة الأساسية للاستثمارات الاسبانية في الخارج. وأوضح مارغايو انه تناول كذلك مع نظيره البريطاني عددا من القضايا الساخنة الأخرى على الساحة الدولية ولاسيما عملية السلام في الشرق الأوسط والأوضاع في سوريا والعراق والمغرب العربي ومنطقة الساحل.
وتحدث الطرفان أيضا عن النزاع على 'جبل طارق' والتوتر المتصاعد بين البلدين منذ 2012 بذلك الشأن مشيرين إلى انهما اتفقا على اطلاقات مجموعات حوار خاصة في أسرع وقت ممكن لتناول القضايا والأمور العالقة بهدف تسهيل حياة المواطنين في المنطقة.
ومن المتوقع أن يتوجه هاموند عقب ختام زيارته لمدريد إلى كل من البرتغال ومالطا في اطار جولته الخارجية.
تعليقات