' مافيا ' مكاتب الخدم
محليات وبرلمانيتلاعبون بالأسعار كيف ما يشاؤون والحكومة لاتحرك ساكناً
فبراير 19, 2015, 6:45 م 5698 مشاهدات 0
البداية مقابل 100 دينار لجلب الخادمة، ومجانا للخادم والسائق، ومع مرور الزمن، كبرت كرة الثلج، وكسر سعر الخادمة اليوم حاجز ال 1000 دينار والسائق 500 دينار وقس على ذلك.
معظم مكاتب الخدم وجدوا من طريقتهم بجلب الخدم مكاسب طائلة دون الاستناد على أي نص قانوني، فلا رقابة التجارة ولا الشؤون ولا الداخلية قادرة على كبح جماح نهبهم جيوب المواطنين، وبات أمر جلب خادمة للمنزل كفيل بهز ميزانية الأسرة لنحو 6 اشهر من مدخراتها.
توجهت بالسؤال لعدد من المسؤولين بمختلف الجهات، من المسؤول عن رفع اسعار الخدم لهذه الاسعار الجنونية، والنتيجة رمي الكرة في ملعب الآخر، وسط غياب نص تشريعي ينظم العملية.
الفلبينية 1200 دينار، والهندية والسيلانية 1000 دينار، والخدم من الدول الافريقية 800 دينار، وتختلف الاجور حسب طبيعة العمل فالمربية تختلف عن الطباخة، كما ان الخبرة تلعب دورا بتحديد الراتب الشهري، وهذا بشأن الطلبات، أما المسترجعة فلها حسبة أخرى قد تصل بالسعر الى 1500 دينار وراتب شهري لايقل عن 120 دينار.
ولاستغلال حاجة الناس تقوم بعض المكاتب بتوفير خادمة بايجار يومي يقدر ب10 دنانير يومياً، أو 200 دينار بالشهر، وهو ما يعرف باسم (كفالة مكتب). حيث يقوم المكتب بتوفير البديل اذا لم يعجبك شغل الخادمة.
الناس كذلك بدأو يزاحمون المكاتب بهذه الاستغلالية، وتنتشر الاعلانات بالصحف ومواقع التواصل الاجتماعي 'خادمة للتنازل' ويطلبون مبالغ خيالية ويشترطون بتجربتها ليوم واحد فقط أو يومين .
من ضمن الحلول التي ناقشتها الحكومة ولم ترى النور بعد، هو انشاء شركة تجلب الخدم ومن يرغب من المواطنين بالحصول على خادمة او خادم او سائق يبرم معها عقدا يتضمن نصوص تحفظ حقه وحق الخادم والخادمة، حيث حصلت العديد من المشاكل حيث تقوم بعض البيوت باجبار الخادمة او الخادم على العمل لاكثر من 12 ساعة يوميا ودون الحصول على اي اجازة، وهو ما تسبب باتهام الكويت في لجان الامم المتحدة بالاتجار بالبشر وعدم احترام حقوق العمالة.
ومقترحات أخرى بتحديد عدد العمالة للمكاتب مما يتيح التنافس فيما بينها، وكذلك عدم السماح لنقل كفالة الخادم الا مرة واحدة.
مكاتب الخدم بدورها تقول أن الاسعار التي تطلبها مبررة ومشابهة للعديد من الدول بالخليج، لأن الرسوم زادت بالدول اضافة لاسعار تذاكر الطيران والفحص الطبي ورسوم السفارات، ونسبة المكاتب المشابهة في دولة الخادمة والخادم، وسبق أن اعلنت السفارة الهندية بالكويت عن شرط وضع مبلغ 750 دينار كتأمين الا أنها تراجعت لاحقا لعدم قبول الناس بهذا الشرط واعتباره تعجيزيا.
وهناك أمر قد لا يعرفه الكثيرون، فالخادمة والخادم أيضا يدفعون مبلغا باهضا بالنسبة لهم للمكاتب في دولتهم لتوفير فرصة العمل في الخارج، ويدفعون كل ما يملكونه من أجل ذلك.
تعليقات