الذكرى التاسعة لتولى الشيخ نواف ولاية العهد
محليات وبرلمانمسيرة حافلة لأكثر من نصف قرن أمضاها في خدمة الكويت
فبراير 19, 2015, 10:03 ص 2591 مشاهدات 0
تحيي دولة الكويت الذكرى التاسعة لتولي سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولاية العهد والذي يعتبر من أبرز الشخصيات الكويتية التي عاصرت مرحلة بناء الدولة منذ الاستقلال وقام بدور بارز في القطاعات التي تولى مسؤوليتها.
ففي السابع من فبراير 2006 أصدر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمرا أميريا بتزكية سمو الشيخ نواف الأحمد لولاية العهد ثم جاء يوم 20 فبراير ليؤدي سموه اليمين الدستورية وليا للعهد أمام مجلس الأمة الذي بايعه بالاجماع في جلسة خاصة عقدها في اليوم ذاته.
وخلال تلك الجلسة أكد الشيخ نواف أن 'تاريخ الكويت يشهد على أن هذه الدولة الصغيرة تمكنت دائما من تجاوز المحن والعقبات مهما تعاظمت بفضل من الله تعالى ووقوف شعبها صفا واحدا صلبا خلف قياداته المتعاقبة'.
وقال سموه إن 'الوحدة الوطنية تمثل سياجا يحمي الكويت في مواجهة من يعاديه وحصنا يلوذ به في مجابهة الشدائد والتحديات على مر العصور والأزمان'.
كما أعرب عن محبته الكبيرة للكويت قيادة وشعبا عندما قال في الجلسة ذاتها 'إنني بكل الفخر والاعتزاز أحني هامتي إجلالا وإكبارا لهذا الوطن العظيم وشعبه الوفي الكريم في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو أمير البلاد'.
ويزخر تاريخ الشيخ نواف بمسيرة حافلة ممتدة منذ أكثر من نصف قرن أمضاها في خدمة الكويت وبمختلف المجالات بدءا بتوليه منصب محافظ حولي بعد استقلال البلاد واستمر في تولي هذه المسؤولية حتى عام 1978 عندما اختير وزيرا للداخلية ومن ثم وزيرا للدفاع في يناير عام 1988.
ومن أبرز انجازات الشيخ نواف استحداثه للادارة القانونية في وزارة الداخلية وإدارة شؤون المختارين كما استحدث إدارة للانتخابات وساهم في تطوير العمل الشرطي وفي وزارة الدفاع استحدث إدارة العقود الخاصة إضافة إلى الإدارة القانونية. وعقب تحرير الكويت عام 1991 عين سمو الشيخ نواف الأحمد وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل استحدث مستشفى خاصا لنزلاء دور الرعاية واستحدث منصب وكيل مساعد للشؤون القانونية.
وفي أكتوبر عام 1994 تولى سموه منصب نائب رئيس الحرس الوطني واستمر فيه حتى شهر يوليو عام 2003 عندما أعيد اختياره لتولي حقيبة وزارة الداخلية إضافة الى صدور المرسوم الاميري بتعيينه نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء في شهر أكتوبر من العام ذاته ليستمر في هذا المنصب حتى تولي سموه ولاية العهد عام 2006.
وترك الشيخ نواف الأحمد بصمة واضحة في المجال الأمني حيث تشهد قطاعات وزارتي الداخلية والدفاع لمدى إخلاصه وتفانيه في تطوير المنظومة الأمنية لخدمة الكويت وشعبها الوفي وكان له دور في ترغيب الشباب الكويتي في الانخراط بالسلك العسكري إلى جانب العمل بسياسة الإحلال بهدف الاستفادة من الخبرات الكويتية الشابة في تطوير المنظومة الأمنية.
وامتدت جهود ومساعي سموه إلى دول الجوار فقد أسهم وبشكل فعال في دعم وبناء التكامل الأمني بين دول مجلس التعاون الخليجي والتأكيد على عمق الروابط المشتركة بين أبناء دول مجلس التعاون في الماضي والحاضر.
وخلال فترة الغزو العراقي بذل سمو الشيخ نواف الأحمد جهودا كبيرة حين كان وزيرا للدفاع وعمل على إعادة تنظيم صفوف الجيش الكويتي في الخارج ورفع معنوياته استعدادا للمشاركة في حرب تحرير البلاد.
وعلى الصعيد المحلي يحرص سمو ولي العهد على المشاركة ودعم النشاطات والفعاليات على اختلافها فقد شهد العام 2014 حضورا ملحوظا لسمو الشيخ نواف الأحمد في العديد منها ففي 6 يناير شمل سموه برعاية فعاليات المؤتمر العام الرابع والعشرين للاتحاد الوطني لطلبة الكويت تحت شعار (الحركة الطلابية الكويتية... تاريخ رائد ومستقبل واعد).
وفي 27 يناير تفضل سمو ولي العهد برعاية حفل تسليم كأس وجائزة سباق الخيل للموسم 2013 - 2014 والذي أقامه نادي الصيد والفروسية.
وافتتح سموه في 3 فبراير المبنى الرئيسي لوزارة الداخلية (مبنى نواف الأحمد) بمنطقة صبحان كما رعى في 5 مارس حفل توزيع شهادات الاجازة الجامعية والدراسات العليا من خريجي الجامعة في العام الجامعي 2012 - 2013 على مسرح الشيخ عبدالله الجابر بمنطقة الشويخ.
وشهد مؤتمر الكويت للاسكان الذي أقيم في 9 مارس حضور الشيخ نواف بصفته نائب سمو الامير وولي العهد وفي اليوم التالي افتتح سموه حفل تخريج الدفعة 40 من الطلبة الضباط والدفعة 25 من الطلبة ضباط الاختصاص والدفعة 6 من طالبات الاختصاص بمعهد الهيئة المساندة في ميدان أكاديمية سعدالعبدالله للعلوم الأمنية.
ورعى سمو ولي العهد في 12 مارس حفل تكريم المتفوقين من خريجي كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للعام الدراسي 2012 - 2013 على مسرح كلية التربية الأساسية بمنطقة العارضية.
وفي 17 مارس شمل سموه برعاية وحضور حفل التخرج السنوي الموحد لخريجي طلبة جامعة الكويت للدفعة الثالثة والأربعين للعام الاكاديمي 2012 - 2013 على الاستاد الرياضي بالحرم الجامعي في منطقة الشويخ.
وتفضل الشيخ نواف في 31 مارس برعاية مؤتمر التعليم الفني والتدريب المهني الأول الذي نظمته الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بعنوان (تحديات الحاضر... وآفاق المستقبل).
وفي 9 أبريل شمل سمو ولي العهد برعاية أعمال المؤتمر التربوي الحادي والأربعين الذي أقامته جمعية المعلمين الكويتية تحت شعار (التعليم مهنتي .. وليس وظيفتي).
وتحت رعاية سموه أقيم في 18 مايو حفل توزيع جوائز التميز والإنجاز العلمي وتكريم العاملين المميزين (الدورة الخامسة لعامي 2013 و2014).
واستقبل سمو ولي العهد في 14 أكتوبر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس بمناسبة زيارتها للبلاد كما زار سموه في 21 اكتوبر السيد فيصل الدويش في مستشفى الفروانية للاطمئنان على صحته.
وترأس الشيخ نواف في 21 أكتوبر أعمال الاجتماع الأول لمجلس الأمن الوطني وفي 18 نوفمبر شمل سموه برعاية فعاليات مؤتمر الكويت والندوة الخليجية ال11 للتمريض بعنوان (التمريض ريادة مجتمعية في مواجهة الأمراض غير السارية).
وفي 20 ديسمبر شمل سمو ولي برعاية الملتقى الوقفي الحادي والعشرين الذي نظمته الأمانة العامة للأوقاف تحت شعار (السيرة النبوية .. برعاية وقفية) وتفضل سموه في 22 ديسمبر برعاية وحضور حفل تكريم لاعبي المنتخبات الوطنية والأندية الرياضية المتميزين.
واستهل سمو الشيخ نواف الأحمد هذا العام برعاية عدد من النشاطات المحلية منها الملتقى الوقفي الحادي والعشرين الذي نظمته الأمانة العامة للأوقاف تحت شعار (السيرة النبوية .. برعاية وقفية) ومنتدى المبادرات الهندسية الثاني ومهرجان سباق الهجن للموسم وغيرها من الأنشطة والفعاليات.
وعلى الصعيد الخليجي زار سمو ولي العهد العاصمة السعودية الرياض في 23 يناير الماضي لتقديم واجب العزاء بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
وسمو الشيخ نواف الأحمد من مواليد عام 1937 وتلقى تعليمه فى مدارس الكويت وله أربعة أبناء وبنت واحدة ومن هواياته ركوب الخيل وهو من أوائل المهتمين بالرياضة في البلاد.
تعليقات