وزير تركي يرفض عودة عقوبة الاعدام

رفض وزير الاتحاد الاوروبي التركي فولكان بوزكير هنا اليوم عودة تنفيذ عقوبة الاعدام في بلاده في ردة فعل على قتل طالبة جامعية بوحشية في مدينة (مرسين) جنوبي تركيا.
وقال بوزكير في تصريح صحفي 'ينبغي ان تكون المشاعر الشخصية وردود افعال الدولة منفصلة' مبينا 'عند النظر في عقوبة الاعدام سيكون من الضروري تقييم المسألة من الناحية النفسية اكثر من العقلية في الوقت الراهن'.
واضاف 'اذا حدث ذلك لابنتي سأقوم بأخذ السلاح وتنفيذ العقاب على المعتدين ومن ثم سأتحمل العقوبة لكن الدولة لا ينبغي لها ان تتفاعل بهذه الطريقة'.
وذكر 'ان قتل الناس ليس حق للدولة وانما القاء القبض على المذنب وانزال اشد العقوبة التي يستحقها' داعيا الحكومة الى التصرف بعدالة تجاه الجميع.
واكد ان تنفيذ عقوبة السجن المشدد مدى الحياة سيكون انسب من عقوبة الاعدام لمثل هذه الجرائم معربا عن اسفه العميق كانسان واب ازاء قتل الفتاة بهذ الطريقة الوحشية مقدما تعازيه لأفراد اسرتها.
وطالب عدد من الوزراء والنواب والمسؤولين الاتراك واعضاء في مؤسسات المجتمع المدني التركي اعادة مناقشة عودة تنفيذ عقوبة الاعدام في تركيا على خلفية الجريمة التي تعرضت لها الطالبة الجامعية.
وكانت عقوبة الإعدام قد ألغيت في تركيا على مراحل بدأت في عام 2001 مع استثناء بعض الجرائم المتعلقة بالحرب و'الإرهاب' وفي عام 2002 انحصرت بالجرائم المرتكبة في حالة الحرب وألغيت العقوبة تماما في عام 2004 .
يذكر ان السلطات التركية عثرت الخميس الماضي على جثة الطالبة الجامعية اوزكه جان اسلان (20 عاما) محترقة في بلدة (طرسوس) في (مرسين) بعد محاولة اغتصابها من قبل سائق حافلة اعترف بارتكابه جريمة خطفها وقتلها وحرق جثتها بمساعدة والده وصديقه.