السجن 12 عاما لزعيم جماعة 'الشريعة لبلجيكا'

عربي و دولي

482 مشاهدات 0


قضت محكمة بلجيكية الأربعاء بالسجن 12 عاما على زعيم جماعة الشريعة من أجل بلجيكا الإسلامية المتشددة بعد أن خلصت إلى أنه يقود جماعة إرهابية تجند الشبان للقتال مع مسلحين في الشرق الأوسط.

وصدر الحكم في أكبر محاكمة لمتهمين بالإرهاب في بلجيكا شملت 46 متهما.

وتعيش بلجيكا في حالة تأهب قصوى بعد أن كشفت السلطات الشهر الماضي عن مخطط لقتل أفراد من الشرطة في شتى أنحاء البلاد.

ورغم أن فؤاد بلقاسم - الذي يبلغ من العمر 32 عاما لم يحارب في سوريا مثل غالبية المتهمين - قال القاضي إنه القوة المحركة وراء التنظيم.

وسعى ممثلو الإدعاء لإنزال عقوبة سجن تصل إلى 15 عاما على بلقاسم الذي يعتبرونه زعيم الجماعة.

ويقول الإدعاء إن تنظيم 'الشريعة لبلجيكا' (Sharia4Belgium) كان يجند المقاتلين لتنظيمات متشددة مثل تنظيم 'الدولة الإسلامية.'

ولم يحضر جلسة النطق بالحكم الأربعاء إلا 8 من المتهمين الـ46، أما الباقون فيقال إنهم في سوريا أو قتلوا.

ويقول مسؤولون بلجيكيون إن نحو 350 بلجيكيا توجهوا للقتال في سوريا والعراق، وهو رقم يمثل أعلى نسبة في أوروبا اذا أخذ عدد سكان كل بلد في الحسبان.

وتخشى الأجهزة الأمنية الأوروبية من احتمال قيام المسلحين العائدين إلى بلدانهم من سوريا والعراق بتنفيذ هجمات في تلك البلدان.

ومن المتهمين المعروفين الآخرين جيجوين بونتينك الذي اكتسب شهرة بعد أن توجه والده دميتري إلى سوريا لإعادته إلى بلجيكا.

ويواجه بونتينك الذي يبلغ الآن من العمر 20 عاما حكما بالسجن لأربع سنوات، ولكنه ظهر في المرافعات بوصفه شاهدا للإدعاء. وتقول أسرته إنه كان ضحية 'عملية إقناع' من جانب تنظيم 'الشريعة لبلجيكا'، وإنه لا يمثل تهديدا لأمن البلاد.

ويواجه 16 من المتهمين الـ 46 تهمة قيادة التنظيم، بينما وجهت للمتهمين الـ30 الآخرين تهمة الإنتماء للتنظيم.

ويقدر مسؤولون أن 10 في المئة من المواطنين البلجيكيين الذين توجهوا للقتال في سوريا لهم ارتباطات بتنظيم 'الشريعة لبلجيكا.'

وكان التنظيم قد أسس عام 2010 بهدف فرض الشريعة الإسلامية في بلجيكا. وقد حل التنظيم بعد سنتين، ولكن السلطات البلجيكية تعتقد أنه واصل العمل على تجنيد المحاربين وإرسالهم إلى سوريا.

ويقول مراسلون إن السلطات البلجيكية تأمل في أن تكون هذه المحاكمة رادعا للشباب المسلم عن التوجه للقتال في صفوف التنظيمات الجهادية في سوريا والعراق.

الآن - بي بي سي

تعليقات

اكتب تعليقك