اليمن تعود لطاولة المفاوضات

عربي و دولي

حزبان ينسحبان، ومحافظات الجنوب ترفض الإعلان الدستوري ، والاتحاد الاوروبي يعتبره 'غير شرعي'

1389 مشاهدات 0

الازمة في اليمن

أكد ممثلون للأحزاب اليمنية أن قبولهم استئناف الحوار جاء بعد تأكيد المبعوث الأممي جمال بن عمر ومنحه ضمانات بأن الحوار سيستأنف من النقطة التي انتهى إليها يوم الخميس الماضي، أي قبل إصدار الحوثيين الاعلان الدستوري واستكمال انقلابهم على الشرعية.

لكن الحوثيين من جانبهم ووفق مشاركين شددوا عبر ممثلهم، على أن الحوار سيستند إلى الإعلان الدستوري والتغييرات التي أعقبته.

وبحسب موقع العربية ، شهدت الجلسة الأولى انسحاب ممثل التنظيم الناصري الوحدوي نتيجة تهديدات وجهها له ممثل الحوثي بالقول إن دورهم سيأتي قريباً.

وانسحب ممثل الحزب الناصري من اجتماع القوى السياسية الذي استئناف بسبب تهديدات تلقاها من ممثل حزب الإصلاح من ممثل جماعة الحوثي في قاعة الاجتماع وبحضور المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر.

وجاء انسحاب ممثل الحزب الناصري بعد أقل من خمس دقائق من بدء الاجتماع ومطالبته بعدم بدء الحوار إلا بعد أن يتم سحب الإعلان الدستوري الذي أعلنته جماعة الحوثي وانضم إليه ممثل حزب التجمع اليمني للإصلاح، وكان رد ممثل جماعة الحوثي أنه سوف نتخذ إجراءات في حق المنسحبين، وهو ما أثار أمين عام حزب الناصر وانسحب فورا من القاعة.

وقال عبدالله نعمان 'مهدي المشاط هدد بالقاعة كل من يقول رأيا معارضا للانقلاب، نحن سننسحب لأنه لا يوجد تعهد حتى هذه اللحظة بعدم التعرض للاحتجاجات السلمية سننسحب لأن هذا الحوار لا يعطي إلا غطاء للانقلاب الذي تم فرضه ما لم يتم التراجع عن الإعلان الدستوري بوضوح وبإعلان عام لن نستمر في الحوار'.

من جهته قال محمد قحطان ممثل حزب 'الاخوة أنصار' إذا لم يسحبوا الإعلان الدستوري فنحن منسحبون.

وقال جمال بن عمر في كلمة له أمام القوى السياسية المجتمعة 'نحن اتفقنا قبل بداية هذا الاجتماع مع جميع الأطراف السياسية على أن الهدف من هذا الاجتماع هو مواصلة ما توصلنا إليه يوم الخميس من أجل الخروج باتفاق سياسي ينهي هذه الأزمة، مرجعيتنا واضحة وذكرناها بشكل واضح وهدفنا هو واضح اتفاق سياسي ما بين جميع الأطراف للخروج من هذه الأزمة.
انسحب حزبان من محادثات الأزمة السياسية في اليمن يوم الاثنين بعد أن قالا إنهما تلقيا تهديدات من حركة الحوثيين المهيمنة على البلاد.

وتفاقم الأزمة السياسية المستمرة في اليمن منذ سنوات يهدد بنشوب حرب أهلية كما يخشى الغرب أن يؤدي المزيد من الفوضى في البلاد إلى منح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مجالا أوسع بعد أن حاول شن هجمات على شركات طيران دولية.

وانسحب حزب الإصلاح وهو من أحزاب المعارضة الكبيرة ويضم إسلاميين سنة وزعماء قبليين كبار وحزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الأصغر من الجولة الأولى من المحادثات يوم الاثنين وقالا إن مهدي المشاط وهو أحد ممثلي الحوثيين في المفاوضات هددهما.

وقال عبد الله النعمان أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري إن المشاط أراد فرض خيارات على المجتمعين بالقوة.

وسيطر الحوثيون الشيعة على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر أيلول الماضي بعد تمرد مستمر منذ عشر سنوات وسيطروا على منازل مسؤولين كبار الشهر الماضي مما دفع الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته إلى الاستقالة.

وقال الحوثيون يوم الجمعة إنهم سيشكلون مجلس رئاسة جديدا في اليمن في اعلان من جانب واحد رفضته في بداية الأمر أغلب الفصائل في البلاد.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن جمال بن عمر يوم الأحد إن محادثات جديدة ستجري بين الحوثيين وأحزاب أخرى لحل الأزمة.

ودعا الاتحاد الأوروبي هنا اليوم جميع القوى السياسية في اليمن 'وخصوصا الحوثيين لتحمل مسؤولية أفعالهم بدءا برفض بشكل لا لبس فيه (استخدام) العنف والاكراه كأدوات سياسية'.
وقال وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بيان بعد مناقشة الوضع باليمن بعد ظهر اليوم 'ان عدم احترام مؤسسات الدولة والهجمات وتقييد تحركات المسؤولين غير مقبولة' واعربوا في هذا السياق عن 'قلق شديد إزاء ما يسمى بالاعلان الدستوري الصادر عن (جماعة أنصار الله)' مؤكدين أنه 'غير شرعي'.
ورحب الوزراء بإعلان استئناف مفاوضات شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة وشددوا على ان 'الاطار الذي توفره مبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج الحوار الوطني واتفاق الشراكة والسلام الوطني ينبغي أن تظل نقاط مرجعية للانتقال اليمني وعلى جميع الجهات الاقليمية أن تساهم بشكل ايجابي في هذه العملية'.
ودعا البيان الى الافراج الفوري عن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح وأعضاء مجلس الوزراء من الاقامة الجبرية محذرا من ان العنف الذي شهدته صنعاء ومأرب والعديد من المحافظات الأخرى عقب الاعلان عن استقالة الرئيس هادي والحكومة 'وضع الانتقال اليمني في خطر'.
وحث البيان جميع الأطراف على العمل بشكل بناء من أجل وضع اللمسات الأخيرة على الدستور الجديد الذي يلبي التطلعات المشروعة للشعب اليمني ويعكس نتائج الحوار الوطني ويحافظ على وحدة وسلامة أراضي اليمن وهو الامر الذي يتمسك به الاتحاد الأوروبي بقوة.
وقال الاتحاد الاوروبي انه يتابع عن كثب الوضع في اليمن ويقف الى جانب الشعب اليمني في هذه المرحلة الحرجة ويؤكد من جديد التزامه بمواصلة دعم اليمن في انتقاله السياسي.
من جهة أخرى ، سلسلة خطوات اتخذتها محافظات جنوب اليمن، ردا على ما سمي الإعلان الدستوري لجماعة الحوثي. وقررت محافظات الجنوب وقف التعامل مع العاصمة صنعاء، وهددت بإجراءات أخرى.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك