المٓجْلِسْ ... قروب واتس آب ! ( ٣/١ ) .. بقلم د.سعد بوسمري المطيري

يقول أحد الأعضاء ' أنا صاحب قفشات في القروب ...كيف أُطردْ' ؟! ، وذلك كان رداً على سؤال إعلامي ، فبالتالي تأكد خبر قد شاع مؤخراً ، أن العضوية شملت قروب في الواتس آب !!! ....' يا سلام '

فأكاد أن أُقسِم إنها فكرة جهنمية ! ، لم يسبقنا إليها مجلس على أرض الوجود ، لا البرلمان الأمريكي ، ولا حتى مجلس العموم البريطاني !

فيا تُرى لماذا لم نلمس آثار هذا الإنجاز العظيم الي الآن ، على الأقل لن نسمع بالدورة المستندية تدور مرة أخرى ، وأن آخر دورة كانت بقيام هذا القروب الفذ المُبارك ، فالأجهزة في متناول الجميع ، والكل يكتب العربية ، ولا نشك بذلك إطلاقاً !!!

وثبت أيضا ً ، أن قائد القروب هو بعينه الغانم الذي لا يرجع بخفي حنين على الإطلاق ! ، فلعل الأعضاء فوتوا عليهم فرصة الظفر ، ليمحوا الصورة السيئة عنهم ، بالإعلان عن فحولتهم ، وذلك بالإطاحة بالغانم الذي لا يخيب ، حتى وإن كان في الواتس آب بمعركة الأصابع !!!

مع ذلك ، تعال أيها القاريء ، فلن أجد صديقاً أفضل منك ، لتكون معي في هذه المهمة الشاقة ، لنتعرف على مجلس القروب المبجل ، فلا يغيب عن ذهنك ، بأننا مواطنون شركاء في كل شيء على هذه الأرض ، فما بالك في قروب تحت مُسمى المجلس ! ، أفلا يحق لنا الحضور وبأن نشهد تلك الجلسات النارية في الواتس آب !!!

في البداية لا أظن ولن تختلف مَعِي أيضاً ، بأن المجموعة لها إسم أو لقب معين ، فماذا تعتقد بأن يكون ؟! .... لِنُحسن النوايا يا صديقي ... فالإسم ظاهر للعيان ، وما أتصور غير إسم ' النُبلاء ' فلا يرضون عنه بديلاً ، فقد يكونوا جمعاً لنبيلٍ بينهم ! ، وبلا أدنى شك بأنهم يتشابهون في النُبل ، فلا نستغرب بأن يطلقوا على أنفسهم ' النُبلاء ' ، أسوة بالنبيل الذي لا يتبلل !

وحيث أن قائد القروب من أهل الجاه والنفوذ ، فلا تتوقع بأن يكون القروب مثل هذا الذي في جيبي وجيبك ! ، هو من عائلة الواتس آب صحيح ، لكنه بكل تأكيد يا صديقي ، مختلف تماماً عن ما عهِدناه ، فقد يكون من عوائل الواتس آب الغنية ، حيث اللون العجيب والشكل المُهيب ، وبه خدمات ليس لنا بها علم !

ولكن السؤال المهم من تعتقد بأن يكون في صفوف القروب أو على رأسه ، غير الأعضاء النُبلاء ؟!

أرجوك يا صديقي أُريدُ منك ، بأن يتسع الأفق فَلَا يضيق ، فأنا أتوقع بأن يكون الضيوف من الكِبار والكِبار جداً ، يُتاح لهم ما لا لغيرهم دخولاً وخروجاً ، وحيث أن مسجات القروب سوف تطول حياتنا وأرزاقنا وقد يتسع نشاطها فيشمل ما يُقرر علينا !
فماذا تقول ؟ ...... نعم نعم بالضبط ، لا تتردد ما أجبته صحيح !

فأنت أعلم مني يا صديقي في هذه الحالة ، بأن قد يكون في هذا القروب ليس أختيار أسماء وأصدقاء ، بَلْ فيه تقليد الوزراء ، فيكون التوزير لأعضاء القروب وعملهم ليس له حدود ، أو أن يقتصر على المجموعة فقط ، فالضيوف من أهل الحل والربط ، فما يرسل في القروب يشمل الواقع أيضاً !

تعال معي يا صديقي عند عملية التوزير ؟!
وكيف كانت وقائع الجلسة الواتسابية بإختيار وزراء القروب ؟!
نارية فعلاً .... صدقت

في البداية يدخل الكِبار فَلَا يتخلف أحد ، فتنقطع الأنفاس وتتحشرج الصدور وترتجف الأيادي ، حيث تختفي الحروف بل المسِجات بأكملِها ، لأن المسِجات سوف تتساقط على رؤوس الأعضاء ، فلا يحق لهم أن تنبس أصابعهم بحرف !

فتطبع الأصابع الذهبية الوزارات وأسماء الوزراء ، وتوزع صور البشوت جبراً لا يحق لهم أن يمحوها ، إلا في ٣ وزارات يجوز للأعضاء التشاور فيها ، وقد يكون بينهم تخابر عن طريق الخاص ' أرجوك خلها لي ' !

فتخيل معي يا صديقي في هذه الآونة ، بطارية أحد الأعضاء قد نفذت ! ضاعت عليه الوزارة ... ' يا مسكين '
فمآل التلفون مُحطماً ، وقد يُطرد صاحبه من القروب ، فلا ينْصِب ولا يتَنَصَّبْ ! ، وعلى ما أعتقد ان البطارية ' مفولة ' قبل هذه الجلسة الدراماتيكية بأسبوع أو على أقل تقدير الشاحن لا يغيب عن الجيب أبداً !

وفي اليوم التالي ، تنقسم صور الأعضاء في القروب ، منهم بصورة بشت يترقى في مقدمة القروب ، والآخر قابع في مؤخرتها ، مجرد أصابع على الواتس آب !

نعزي أنفسنا بقروب الواتس آب ... بوزرائه وأعضائه وقراراته !

اللهم نشكوا لك ، ولا لأحدٍ سواك ....

فما لو انتقلنا الي جانب آخر بسؤال ، ماذا لو أُتيحٓ للشعب بأن يضافوا للقروب ، فماذا تتوقع سوف يحدث ؟!

الجزء الثاني .... سوف ينشر في المقال القادم