واسعو الذمة وفساد وزارة الأوقاف!.. بقلم علي البغلي

القبس

جرة قلم  /  واسعو الذمة!

علي أحمد البغلي

 

أحد الدواعش الكويتيين ووظيفته أمين صندوق للزكوات والصدقات والحسنات التي أغدقها حسنو النية من أهل الكويت! بناء على نداءات أئمة الغلو والتكفير بين ظهرانينا «النصرة المجاهدين ضد النظام العلوي السوري، المسنود من النظام الصفوي الإيراني، وحزب اللات اللبناني»، إلى آخر ذلك النعيق الطائفي، الذي لا يجيد أقران الشيطان الذين ابتلينا بهم إلا العزف النشاز على أوتاره.

الداعشي الكويتي لطش مليون دولار من تلك الأموال وفرّ بها إلى تركيا، جبهة النصرة قرينة «داعش» أصدرت بياناً تندد به بتلك السرقة التي قام بها المؤمن الكويتي. أما نحن، فإننا عليهم من الشامتين، فما بني على باطلهم فهو باطل صراح، ولا يمت للحق بصلة، ذلك أننا تعوّدنا على مدعي التدين من الأصوليين، وبالأخص المنتمين منهم إلى الإخوان المسلمين فرع الكويت وغيره، الاستفادة القصوى من التظاهر بالتدين، وقد اكتنز كثير منهم الأموال بالملايين وراء ذلك الستار.. وقد كتب عنهم زميلنا أحمد الصراف يوم الأربعاء الماضي 28 يناير، فأحدهم ممن أصم أسماعنا بالشرف والأمانة، وهو ضالع في عشرات المخالفات القانونية بهذا البلد، ومن خلال ذلك جمع ثروته الطائلة من دون تعب أو نصب.. وقد تحداه الزميل الصراف بكشف ثروته لدى مصدر مستقل، ليعطيه شريف روما أذن من طين وأذن من عجين!

زميلنا الفاضل وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية كشف عن أكثر من بالوعة فساد في أروقة وزارة الأوقاف في لجان الوسطية وطباعة وحفظ القرآن، ومجلس الوكلاء، ونتمنى أن يوفقه الله لينجز ما لم يقدر عليه غيره ممن سبقه، ومنهم من كان ضالعاً ومتعاوناً مع واسعي الذمة، لأن أحزابهم هي من زكته لذلك المنصب، ومنهم من كان يتقي شرّهم وسطوتهم، فسكت على مضض، مقتدياً بالشيطان الأخرس، الساكت عن الحق؟! فهؤلاء على ما تشي به أدبياتهم يجوزون الاستيلاء على المال العام بأي طريقة كانت، على أساس أن ذلك هو مال مشاع ملك لعامة الناس بمن فيهم هم أنفسهم، فإذا ما سنحت الفرصة بوضع اليد عليه، فإنهم يقومون بذلك وهم مرتاحو الضمير، تسعفهم في ذلك ذممهم الواسعة؟!

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.