التحالف الوطني يستغرب من اتهامات الملا ويعتبرها مغالطات لا أساس لها من الصحة

اصدر التحالف الوطني الديمقراطي بيانا يستغرب فيه من الاتهامات التي اطلقها النائب صالح الملا ضده  معتبرا اياها 'مغالطات' لا أساس لها من الصحة .

وفي ما يلي نص البيان:

 يجدد التحالف الوطني الديمقراطي التأكيد على مواقفه الثابتة من الدفاع عن الأموال العامة، ودعمه لكل الخطوات الهادفة لارساء قواعد التنمية والإصلاح، وبناء دولة المستقبل وفق منهجية وطنية ترسخ المكتسبات الدستورية، مؤكدا أن بيانه هذا سيكون الرد الأخير على مغالطات النائب صالح الملا ، وتوضيحا للحقائق، دون الدخول معه في سجال عقيم.

ويعرب 'التحالف' عن استغرابه للمغالطات الكثيرة التي روجها النائب صالح الملا ضد' التحالف' خلال لقاءاته الصحفية المتكررة خلال الفترة الماضية، واصراره على التعرض للتحالف ونوابه بما يخالف الواقع والحقيقة.
فالتحالف الذي تتكون قاعدتته من المنبر الديمقراطي والتجمع الوطني الديمقراطي ومجموعة كبيرة من المستقلين، يذكر النائب الملا بتشكيل المكتب التنفيذي للتحالف الذي يضم كلا من الأمين العام المساعد للمنبر الديمقراطي النائب محمد العبدالجادر وبالاضافة الى عضوي المنبر سعود العنزي وعبدالكريم الشمالي اللذان يشغلان منصبي الأمين المساعد للشؤون السياسية والتنظيمية على التوالي في التحالف، وهذه الحقيقة المعلنة تناقض تصريحات النائب الملا الذي أراد استئصال المنبر الديمقراطي من 'التحالف'.
ويؤكد التحالف أن كثير من الرموز الوطنية في المنبر الديمقراطي اعضاء في التحالف وعلى رأسهم د. أحمد الخطيب وأمين عام المنبر الديمقراطي النائب السابق عبدالله النيباري والنائب السابق فيصل الشايع الذي كان عضوا فاعلا في كتلة التحالف النيابية خلال الفصل التشريعي الحادي عشر وغيرهم من اعضاء المنبر الوطنيين، لهم دور حيوي داخل التحالف ورأي يؤخذ به لما يملكونه من مكانة تاريخية ووطنية وسياسية داخل التحالف بشكل خاص، وعلى مستوى التيار الوطني بشكل عام.
ويشير التحالف الى ان رؤية النائب الملا للتحالف بان التحالف انتهى منذ سنوات رؤية جانبها الصواب، اذ أن للتحالف وعلى مدى السنوات التي تحدث عنها الملا تاريخا سياسيا حافلا بالانجازات في الدفاع عن المكتسبات الدستورية والمال العام بفضل توافق الرؤى لأعضاء التحالف من جميع مشاربهم، ونذكر الملا بدور التحالف ومساهماته في الحملة الوطنية لنيل المراة حقوقها السياسية، ومساهماته لحملة نبيها خمس لتقليص الدوائر الانتخابية، ومساهماته في تعديل القوانين الرياضية، وحملة الا الدستور التي انطلقت من التحالف دفاعا عن المكتسبات الدستورية.

أما الاتهامات الاخيرة للنائب للتحالف وممثليه في مجلس الامة بالضغط على وزير النفط محمد العليم في مشروع المصفاة الرابعة والتمصلح منها، فانها اتهامات مست كافة اعضاء التحالف من المنبر والتجمع ومستقلين، وسبق للتحالف ان اصدر بيانا يطالب فيه النائب الملا او غيره ممن ادعوا ممارسة التحالف أي نوع من الضغوط على العليم ان يقدموا ادلتهم، الا ان النائب الملا آثر الصمت على قول الحقيقة وتقديم ادلته.

ويوضح التحالف ان اللغط الذي دار حول عدم انضمام النائب الملا الى قائمة التحالف في الدائرة الثالثة للانتخابات الماضية الى ان المنبر الديمقراطي قدم طلبا رسميا لانضمام الملا الى قائمة التحالف إلا ان التحالف وبعد عدة لقاءات واجتماعات للتباحث حول الطلب وبحضور ممثلي المنبر الديمقراطي الوطني, قرر الاكتفاء بالقائمة التي خاض بها الانتخابات , وهذا بعكس ما ادعاه الملا بأنه لم يتقدم بطلب خوض الانتخابات تحت قائمة التحالف.

ويستغرب التحالف تناقض مواقف النائب الملا الحالية مع برنامجه الانتخابي حين كان مرشحا اذ ان الملا طالب خلال فترة الانتخابات الماضية بضرورة تحديث المصافي وانشاء مصاف جديد وهذا ما يؤكده برنامجه الانتخابي رؤية مستقبل اذ يذكر بالنص التالي ' ضرورة الاسراع في اتخاذ القرار السياسي لتطوير المصافي النفطية المتهالكة وانشاء مصافي جديدة لتكرير النفط في سوق اصبحت فيه المشتقات النفطية فيه من السلع المطلوبة عالميا الى جانب السلع التقليدية هي النفط الخام', الا انه وبعد ان وصل الى مقاعد البرلمان بدأ مهاجمة مشاريع انشاء مصافي نفطية جديدة والتي يدرك جديا اهميتها لمستقبل الدولة لاسباب واضحة.
إن كان للنائب الملا ملاحظات او اقتراحات على اداء التحالف فكان الاجدر به طرحها خلال المؤتمرات العامة التي عقدها التحالف في السنوات الماضية واخرها في شهر مارس الماضي, أو طلب مناقشتها في أي وقت كونه عضو في التحالف والمنبر الديمقراطي, مضيفا ان ابواب التحالف لم تغلق يوما لمن لديه ملاحظات.

ويعرب التحالف بكوكبة اعضاءه المنتمين الى التيار الوطني سواء من المستقلين او المنتمين الى المنبر الديمقراطي , رافضا المساس بكرامتهم والتشكيك بوطنيتهم سواء من قبل النائب الملا أو غيره, مؤكدا افي الوقت ذاته تقديره لكافه الجهود الايجابية التي تبذل لتوحيد الصف الوطني, ويؤكد التحالف ان العمل الوطني لا يتحمل المزيد من الخلافات التي من شأنها ان تضعف التيار الوطني لا أن تقويه , مطالبا الجميع الترفع عن هذه الأمور لخدمة العمل الوطني , خاصة وأن الأوضاع المحلية و العالمية تتطلب تضافر القوى الوطنية وتوحدها لمواجهة الازمات التي تعصف بالكويت.