محاضرة بجمعية الدسلكسيا عن 'عسر القراءة'
مقالات وأخبار أرشيفيةيناير 17, 2015, 1:15 م 1911 مشاهدات 0
قال أستاذ التربية الخاصة بجامعه مكنيس الحكومية - ليك تشارلز- بولاية لويزيانا الأمريكية دكتور كمال سالم سيسالم أن عسر القراءة هو حالة تختلف من معتدلة إلى حادة ، وأنه كلما تم التعامل مع عسر القراءة مبكرا كانت النتائج أفضل .
وقال د.سيسالم في المحاضرة التي أقامتها الجمعية الكويتية للدسلكسيا مؤخرا بمقرها بمنطقة العمرية أول من أمس تحت عنوان 'عسر القراءة والمظاهر المرتبطة بها ' قال: إن الأشخاص الذين فاتتهم فرصه العلاج المبكر من الدسلكسيا لازالت أمامهم فرصه لتحسين مهاراتهم اللغوية ، وأن فرصة علاج عسر القراءة تزداد عندما يتم التعاون والتخطيط بين أولياء الأمور
وتناول المحاضر تعريف شدة عسر القراءة ، مبينا أن هناك ثلاثة أنواع من عسر القراءة هي :النوع الأول من عسر القراءة هو “صدمة عسر القراءة 'وعادة ما يحدث بعد صدمة في المخ أو إصابة في منطقة من الدماغ الذي يتحكم في القراءة والكتابة ، فيما يسمى النوع الثاني من عسر القراءة باسم 'عسر القراءة الأولية' وهذا النوع من عسر القراءة هو عبارة عن خلل وظيفي وليس تلف في الجانب الأيسر من الدماغ “القشرة الدماغية” ولا تتغير مع تقدم العمر لان الأفراد الذين يعانون من هذا النوع نادرا ما يتمكنوا من القراءة فوق مستوى الصف الرابع كما يعانون من صعوبات في القراءة والهجاء والكتابة مثل البالغين ، ويعتبر هذا النوع من عسر القراءة الأولية وراثيا في الأسرة من خلال جيناتها وينتشر هذا النوع بين الأولاد أكثر من الفتيات .
أما النوع الثالث من عسر القراءة فهو ما يعرف باسم ”الثانوي' أو 'عسر القراءة النمائي'، وينتج عن تطور هرموني خلال المراحل الأولى من نمو الجنين ، وتنخفض درجه عسر القراءة النمائي مع نضوج الطفل وتقدمه في العمر وهو أيضا أكثر شيوعا في الأولاد
وتناول د.سيسالم الإجابة عن التساؤل الأبرز وهو : كيف يتم تشخيص عسر القراءة؟
وأجاب قائلا : ان تشخيص العديد من الاختبارات يكون على شكل لعبه او لغز مما تساعد الطفل على الشعور بالراحة ويجب أن يحصل الأطفال على ليلة نوم جيدة قبل الاختبار ووجبة فطور متكاملة ، وعلى المعلم إعداد الطفل من خلال التحدث عن الشخص الذي سوف يأتي الى الصف والذي سوف يقوم بعمل خاص معه كذلك يتحدث الوالدين مع أطفالهم عن شخص الجديد القادم للعمل معهم ومن المستحسن أن لا يتواجد الوالدين أثناء الاختبار ، وينطوي تشخيص عسر القراءة على مراجعة كيفيه تعامل الطفل مع المعلومات التي تصله عن طريق الرؤية، او السمع، او المشاركة في الأنشطة .
وعن نوع العلاج المتوافر لعسر القراءة حاليا قال :
يجب ان تكون خطه العلاج ضمن البرنامج التربوي الفردي قبل بدء أي علاج، كما يجب أن يتم إجراء تقييم لتحديد طبيعة الإعاقة ، ومن المهم ان تقوم المدرسة بوضع خطة مع ولي الأمر لتلبية احتياجات الطفل ،ويجب ان تركز خطة العلاج على تعزيز نقاط الضعف مع الاستفادة من نقاط القوة وطريقة القراءة التي تتطلب من الطفل ان يستمع ويرى ويتكلم ويفعل في وقت واحد فيما يعرف بتعدد الحواس (Multisensory ) مثل طريقة سلنجيرلاند (Slingerland ) وطريقة أورتن-جيلينغهام ( Orton-Gillingham)
كما يمكن استخدام أجهزة الكمبيوتر فهي أدوات قوية لهؤلاء الأطفال ويجب الاستفادة منها إلى أقصى حد .
العلاج الطبي
وعن العلاج الطبي المتوفر حاليا لعسر القراءى فقد بين د.سيسالم أن الدكتور ليفنسون اكتشف ان الدواء الذي يستخدم في علاج الاضطراب او القصور في الأذن الداخلية يساعد تحسين أداء الأطفال الذين يعانون من عسر القراءة Dr. Levinson واهم أنواع الأدوية الني تستخدم في علاج الاضطراب او القصور في الأذن الداخلية: Promethazine- Scopolamine-
Meclizine – Dimenhydrinate- Diazepam
ويعمل هذا الدواء على تحسين التوازن والتناسق الإيقاعي والدوار والدوخة الناتج عن الحركة وغيرها من الأعراض التي تميز ضعف الأذن الداخلية ولهذا فقد توقع الدكتور ليفنسون أن هذه الأدوية نفسها قد تكون مفيدة لتحسين العديد من أعراض مشابهة وذات صلة و متلازمة مع عسر القراءة.
تعليقات