عن استصدار قوانين إعلامية تجرم معاداة الأديان كلها!.. تكتب دينا الطراح
زاوية الكتابكتب يناير 16, 2015, 12:20 ص 416 مشاهدات 0
القبس
كلمة راس / فرنسا وقانون معاداة الأديان!
دينا الطراح
«فرنسا لن ترضخ ولن تنحني أبدا للإرهاب» - الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند
وعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، بأن بلاده لن ترضخ أبدا للإرهاب تحت أي ظرف أو لأي سبب كان، وذلك خلال تأبين عناصر الشرطة الذين قتلوا بهجمات باريس على صحيفة شارلي إيبدو.
وفرنسا ستكون أقوى بوحدة شعبها بكل مكوناته بمن فيهم مسلمو فرنسا.. أشكر سيادة الرئيس الفرنسي وشعب فرنسا العظيم على تلك الكلمات التي يجب أن نقدرها كشعوب إسلامية متحضرة تحترم الأديان وتحترم حرية العقائد الأخرى. وبدوري.. ما سأكتبه اليوم كمسلمة هو جزء مهم جدا من الحرب على الإرهاب.. للأسف لم تتداركه معظم حكومات وقيادات الدول في أوروبا والعالم على الأخص حتى الآن، وهو ما يستغله الإرهابيون للقيام بهجماتهم ضد المدنيين بغدر وعنف.
وهذا الجزء هو ضرورة أن يتم استصدار قوانين إعلامية خاصة بالصحف والمطبوعات والاعلام المرئي والمسموع، تجرم وتعاقب معاداة الأديان كلها، بما فيها الإسلام، وتجرم وتعاقب كذلك الاستهزاء برموزها الدينية ورسلها ومساجدها ومعابدها وكنائسها، وهو الدور الذي يجب على بلاد القانون والدستور والديموقراطية الأولى بالعالم وجمهورية النور والتنوير والحرية والإخاء والسلام فرنسا الحبيبة.. القيام به لتكون لها الريادة بهذا الأمر على مستوى العالم.
فاستباحة الإعلام ووسائله.. فيما لا ينفع الناس بل وقد يعرض أرواحهم للخطر عموما أو لخطر الإرهاب أو العنف تحديدا، لأنه ينشر معلومات تتسبب في نشر الكراهية والبغضاء بين الناس بالمجتمع الواحد.. سيكون بالتأكيد ضد حرية الرأي وضد الإخاء والتنوير القائم على نشر الحقائق والتثقيف الايجابي، ويفتقد لأبسط القواعد الخاصة بأخلاقيات المهن الإعلامية، لأنه يشوه صورة الأديان بمقدساتها وحرماتها وعقائدها بعيون كل الناس سواء من ينتمون للدين أو غيرهم.. ربما لأغراض تجارية وربحية بحتة. وهو الأمر الذي ينذر بعدم الأمان في دول العالم وبلدانه.. ونرجو من فرنسا معالجة هذا الأمر بشكل قانوني حازم وأمني صارم وعاجل حتى لا يتكرر، ولتحذو بقية الدول حذوها بعد ذلك.
تعليقات