عن أهمية تجديد عقد صيانة كاميرات المخافر!.. يكتب حمد السريع

الأنباء

سوالف أمنية  /  كاميرات المخافر

حمد السريع

 

منذ سنوات عديدة تزايدت الحوادث داخل غرف الحجز في المخافر، كما أن هروب بعض المحجوزين من النظارات بسبب إهمال أحد أفراد الشرطة بات يقلق القيادة الأمنية في الوزارة، ولهذا ارتأى المسؤولون تركيب كاميرات في المخافر تكون أغلبها في غرف الحجز لتغطي كل التحركات للموقوفين بما فيها محاولات الانتحار او الاعتداء التي تحدث لبعض الموقوفين.

الوزارة رأت في بادئ الأمر ربط الكاميرات لدى رئيس المخفر وبعد استمرار الحوادث قررت نقل مراقبة الكاميرات إلى غرفة رئيسية تستوعبها وإلحاق تبعيتها لإدارة العمليات التابعة لوكيل الوزارة المساعد لشؤون الأمن العام مع تكليف فريق فني متخصص لمتابعه التصوير والحوادث اليومية التي تقع مع توثيقها من خلال تسجيل أهم الأحداث.

اليوم المخافر تعاني وكذلك غرفة مراقبة الكاميرات التابعة لإدارة العمليات تشكو بعد انتهاء عقد صيانة الكاميرات والذي أدى إلى تعطلها وباتت القيادة لا ترى ما يحدث في المخافر حتى ان المسؤولين في المخافر ازداد القلق لديهم خوفا من وقوع تجاوزات أو تعديات أو هروب أحد الموقوفين وبالتالي محاسبتهم على تقصير لم يرتكبوه. واللواء عبدالفتاح العلي الوكيل المساعد يسعى جاهدا لتجديد عقد صيانة الكاميرات مع الشركة المنفذة دون جدوى، رغم ان الشركة قد قامت بالصيانة لأكثر من ثلاثة أشهر دون مقابل انتظارا لتجديد العقد.

الشيخ محمد الخالد وزير الداخلية اليوم وبعد خروج الكثير من القيادات الأمنية التي رغبت في التمتع بالامتيازات وهذا حقها فإن الفجوة أصبحت بعيدة بين الوكيل والمدير العام وبين القيادات الصغرى إلا فيما ندر، فأصبح من المهم تشغيل تلك الكاميرات وزيادة أعدادها لمراقبة ما يحدث في المخافر وفي غرف حجزها حتى لا تقع حوادث يتحملها من بقي من المسؤولين.

توثيق وتسجيل كل ما يقع في المخفر يحمي رجال الشرطة، فإذا كانت القيادة تفكر بتركيب كاميرات تسجيل على الدوريات، فالأولى أن تبدأ بتجديد عقد صيانة الكاميرات الموجودة في المخافر.