بمناسبة الاحتفال بيوم الطفل الخليجي
مقالات وأخبار أرشيفيةد.الشرهان : مطلوب خارطة طريق إعلامية لحماية أطفالنا
يناير 5, 2015, 11:45 ص 1603 مشاهدات 0
طالب رئيس مجلس إدارة جمعية صندوق إعانة المرضى د.محمد الشرهان بضرورة الاهتمام بأطفالنا بشكل خاص في ظل التحديات الراهنة التي تواجه النشء في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ امتنا الإسلامية عموما ومنطقة الخليج على وجه الخصوص .
وقال في تصريح صحفي بمناسبة يوم الطفل الخليجي الذي حدد له يوم الخامس من يناير من كل عام وتحتفل فيه دول الخليج العربية بيوم الطفل الخليجي قال : انه يجب علينا أن نولي هذه الشريحة العزيزة والحبيبة من أبنائنا مزيداً من العناية والاهتمام، مادام أطفالنا الأبرياء يمرون بمرحلة شديدة الخطورة والحساسية، ويلاقون سيلاً جارفاً من وسائل التغريب والتخريب.
وحذر د.الشرهان من جملة المخاطر التي يتعرض له أطفالنا - باستمرار وبإصرار من مضامين وأفكار توجه إليهم في مشاهد مصورة عبر الوسائل المرئية، التي تعد وتقدم للأطفال لتؤثر فيهم تأثيراً سلبياً مثيراً للأسى والإشفاق!
وبين د.الشرهان ان جمعية صندوق إعانة المرضى قد انتبهت لهذه المخاطر مبكرا ورصدت العديد من الأنشطة الفعاليات الترفيهية والتثقيفية التي يحتاجها الطفل ضمن أنشطة اللجنة النسائية وخصت الأطفال المرضى في المستشفيات بأنشطة وفعاليات خاصة وأنشأت لهم أندية داخل المستشفيات وصلت الى 22 ناديا موزعة على كل مستشفيات الكويت تركز من خلال أنشطتها على مساعدة الأطفال المرضى بالمستشفيات وتعمل على غرس مفاهيم ومعايير متوافقة مع بيئتنا الخليجية الإسلامية وتحثهم على التمسك بالهوية الخليجية، وتراعى معهم نشر الثقافة الأخلاقية والمجتمعية الإسلامية التي من شأنها التعريف بحقوق الأطفال وتجنيبهم أية ممارسات عنيفة قد تهين براءتهم أو تصادر ضحكاتهم.
واستطرد د.الشرهان قائلا : إن ما نراه ونسمعه من مناظر وأسماء يتخذونها قدوات لهم وحكايات يصغي إليها الأطفال، وتشخص لها أبصارهم ويعيشون معها بكافة حواسهم أمر خطير وتشويه متعمد يتعدى على براءة أطفالنا الصغار البسطاء ويدفعهم نحو تصرفات وسلوكيات تقودهم إلى انحرافات متوالية ومشاكل اجتماعية خطيرة لم تعد خافية كما نلاحظ، مما يجدد المطالبة بإعادة رسم الخريطة الإعلامية الخاصة بالأطفال، فان مواصلة السير في مخاطبة الأطفال بتلك الطريقة لا يصب في مصلحة الأطفال .
وقال : وإذا كنا نحذر من تقديم نوعيات من البرامج والمسلسلات أو حتى الإعلانات التجارية، في وسائلنا الإعلامية المحلية، ونريد أن نحمي أطفالنا من آثارها السلبية، فان الواجب يفرض نفسه كذلك على المسئولين عن استقدام وبث تلك المواد الإعلامية، كي يقوموا بدورهم في تنقية الأجهزة المرئية وتطهيرها من هذه السموم وهذا الغزو الفكري والثقافي الخطير المتدفق عبر الشاشة المرئية بكثافة واضحة.
واختتم د.الشرهان كلامه قائلا : ان الأطفال هم الثروة الحقيقية الذين نؤمل عليهم الآمال الكبرى ونعلق عليهم الطموحات العظمى، وقضيتهم هي قضية في غاية الأهمية والحساسية ولن يكفيها يوم أو أيام احتفالية هنا وهناك، بل لابد من مزيد من التعامل الجاد مع هذه الجوانب المتصلة بأطفالنا على كافة الأصعدة والمستويات مما يضعنا جميعاً أمام تحد خطير يستوجب الحرص والتكاتف من أجل إيجاد حلول سريعة وناجعة نتصدى بها لهذه الحرب الشعواء التي تستهدف أطفالنا
تعليقات