المحامي الياسين: واهم ومخطيء من يطلب ترخيص للمواقع الإلكترونية

محليات وبرلمان

المهندسة الحشاش: الكويت لاتملك الإمكانيات الكافية للحجب والمحاسبة

348 مشاهدات 0


أكد المحامي نواف الياسين أن أي مشروع لقانون أو لائحة تنظيمية أو محاولة تنظيمية لضبط تداول المعلومات والانترنت مصيرها الفشل مشيرا إلى فشل الولايات المتحدة الأمريكية التي اخترعت الانترنت ضمن محاولتها لمكافحة الإرهاب وأقول لأي شخص يطلب ترخيص لإنشاء المواقع الالكترونية أنت واهم ومخطيء لصعوبة تطبيقها . وأوضح المحامي الياسين خلال قضية ورأيان الذي نشر في الزميلة القبس أن حالات الحجب التي طالت الكثير من المواقع الالكترونية المعنية بالشأن الكويتي، على اختلاف أنواعها من صحف ومواقع ومدونات بسبب وجود توجه وتفكير بتنظيم النشر على شبكة الانترنت واخذ الإذن المسبق والترخيص من وزارة الإعلام، فهذا أمر يمكن مناقشته من عدة نواحي أهمها أن الانترنت ليس أرضا او منطقة ملموسة يمكن الإمساك بها، الأمر الثاني والحيوي جدا هو كيفية تطبيق القانون المحلي الكويتي للمحاسبة على فعل آيا كان يقع في خارج الكويت وهو المبدأ المعروف بإقليمية القوانين وتعني انه من المستحيل تطبيق القانون الكويتي في بلد غير الكويت ولا يمكننا محاسبة اي احد يرتكب اي فعل نعتبره مخالفا لقوانيننا خارج ارضنا، لأنه وبكل بساطة كل دولة تشرع قوانينها ولنفسها، وعليه فإن مثل التوجه الذي يراه له يقنن ويعتبر مسألة معقدة ومن يرد ضبط ما ينشر في الانترنت فسيكتشف أن هذه العملية مستحيلة مشيرا إلى صعوبة التوصل لمحاسبة الكتاب والمدونين فالكاتب يستطيع الإنكار حتى لو كتب باسمه الصريح، فما رأيك لو انه كتب باسم مستعار والشيء نفسه بالنسبة للمشرفين على الموقع، أما الشركة المؤجرة للموقع فهي في الغالب غير كويتية، في هذه الحالة كيف نحاسبها، هل نذهب إلى البلد الذي تنتمي له تلك الشركة ونحاسبها بقوانين الكويت؟ أم قوانين تلك البلد؟ ومن الأهمية بمكان أن اشير إلى أن مفهوم الصحيفة الالكترونية غير معرف أو محدد، فالصحيفة التي تكتب عن الكويت أو حتى صحفنا اليومية الالكترونية هي لا تبث في مساحة محددة مثل القناة الفضائية أو الأرضية، بل يمكن قراءتها في البرازيل أو جنوب أفريقيا في الوقت نفسه مع الكويت. ومن جهتها قالت المهندسة منار الحشاش لانملك في الكويت الإمكانات الكافية للحجب أو المحاسبة لمن يتجاوزون الخطوط الحمراء مشيرة أن هناك الكثير من الدول حاولت وبذلت الكثير وفي النهاية فشلت فالمعلومة تصل من خلال قيام شخص واحد يقوم باختراق الحجب وينسخ ما يدور حوله جدلا ويقوم بلصقه في منتدى أو موقع آخر مع ذكر المصدر وهكذا يكون الهدف الرئيسي من الحجب غير محقق، وهناك دولة عظمى مثل الصين لجأت إلى طريقة جديدة بعد أن يئست من سياسة الحجب، وهي توقيع اتفاقيات ثنائية مع جهات مثل قناة (سي. إن. إن) الإخبارية بحيث تلزم تلك القناة في موقعها الالكتروني باللغة الصينية بعدم نشر محتويات مسيئة للصين، ومن المهم أن اذكر أن طريقة الحجب لبعض المواقع الإخبارية التي تحتاج الى التمويل تعتبر مجدية لان المعلن لا يريد وضع إعلاناته في مواقع لا يدخلها سوى النخبة من التقنيين بل يريد العامة الذي يدخلون على المواقع بضغطة واحدة
محرر الشؤون المحلية

تعليقات

اكتب تعليقك