دمشق تغازل القاهرة وتدعوها لدور مؤثر في الأزمة
عربي و دولييناير 3, 2015, 12:28 م 705 مشاهدات 0
وجه نظام الرئيس السوري بشار الأسد دعوة غير مباشرة للسلطات المصرية لإعادة العلاقات معه، في حال أرادت مصر أن تلعب دورا في «معالجة الأزمة في سوريا»، بموازاة اجتماعات بين معارضين سوريين تُعقد في القاهرة، بهدف التوصّل إلى موقف مشترك قبل جولة المفاوضات المقبلة بين النظام والمعارضة المزمع عقدها في موسكو في 26 من الشهر الحالي.
وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في مقابلة مع التلفزيون السوري ليل أول من أمس، إن مصر «دولة مؤثرة في العالم العربي، وعندما تكون سوريا ومصر في أفضل العلاقات بينهما تكون الأمة العربية بخير والعكس صحيح»، مشيرا إلى أن السوريين «تاريخيا» كانوا «حريصين على مصر» ويتمنون «أن تلعب دورا بارزا في كل قضايا الأمة».
ولفت الزعبي إلى أنه «حتى يكون لمصر دور في معالجة الأزمة في سوريا يجب أن تكون لها علاقات كاملة وتامة ومميزة مع الدولة السورية وليس فقط مع مجموعات محددة من المعارضة»، معتبرا «العلاقات القنصلية» الراهنة «غير معبرة عن تاريخ البلدين المشرف».
وكانت مصر أغلقت سفارتها في دمشق بعد اندلاع الثورة المناهضة لنظام الأسد في مارس (آذار) 2011.
وجاء كلام وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في معرض حديثه للتلفزيون الرسمي مساء أول من أمس عن المبادرة الروسية لإجراء لقاء تشاوري في موسكو بهدف عقد مؤتمر حوار سوري من أجل إيجاد حل للمسألة السورية.
واعتبر عمران الزعبي أن «الدعوة الروسية واضحة وصريحة فهي تدعو إلى لقاء له صفة التشاور والتمهيد لخطوات لاحقة قد يكون بينها مؤتمر حوار سوري - سوري كما أنّها تأتي من دون شروط مسبقة وتعكس حرص روسيا كدولة على حلّ الأزمة في سوريا». وأوضح أنّ تفاصيل اللقاء تعلن عنها الجهة التي توجه الدعوة، مشيرا إلى أنّ التنسيق بين وزارتي الخارجية في سوريا وروسيا عالي المستوى ومستمر ولا ينقطع ويبحث في العناوين والتفاصيل.
ودعت روسيا 28 «معارضا» سوريا إلى اجتماع مرتقب في منتصف يناير (كانون الثاني) تمهيدا للقاء مع ممثلي الحكومة السورية. وضمت قائمة المدعوين من المعارضة شخصيات في الداخل وأخرى في الخارج، ومن بينهم هادي البحرة رئيس الائتلاف السوري، إضافة إلى الرئيسين السابقين للائتلاف معاذ الخطيب وعبد الباسط سيدا. وشخصيات تحسب على ما يصطلح النظام على تسميته المعارضة الوطنية الشريفة أي زعماء وزعيمات أحزاب نشأت في الداخل برعاية النظام بعد اندلاع الثورة 2011. بالإضافة إلى شخصيات معارضة ما تزال تعمل في الداخل مثل حسن عبد العظيم وعارف دليلة، بالإضافة إلى شخصيات أخرى كانت محسوبة على النظام مثل الوزير السابق قدري جميل الذي هرب إلى موسكو بعد إقالته. وأثارت قائمة المدعوين من المعارضة الكثير من الانتقادات في أوساط المعارضين لا سيما في الخارج ليعتبروا أن المبادرة الروسية ليست سوى تضييع للوقت.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت أنّ لقاء بين ممثلي الحكومة والمعارضة السورية سيُعقد في موسكو أواخر شهر يناير الحالي. وأعلن النظام السوري استعداده للقاء المعارضة في موسكو لإيجاد حلّ بين الطرفين.
تعليقات