ضياع القرار في وزارة التربية!. بقلم زين البذال

زاوية الكتاب

كتب 506 مشاهدات 0


الأنباء

كلمات  /  وزارة التربية وضياع القرار

زين حمد البذال

 

أصبحت وزارة التربية اليوم حديث الناس والصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي، ولا شك أنها تمثل للأسر اكبر معاناة بسبب التخبطات التي تعيشها الوزارة منذ فتره طويلة، ومع ذلك نرى المسؤولين والقياديين كالعادة مستمرين في تطنيشهم ولا يهمهم ما يوجه إليهم من انتقاد، وما جعلهم لا يبالون هو معرفتهم بأن المسؤول الأول في الوزارة هو الوزير الذي دائما ما يتغير قبل أن يدخل عامه الأول، والثابت والباقي طبعا وكيل الوزارة الذي دائما ما يعاكس ويلغي بعض القرارات التي يصدرها الوزير بمعنى أن وكيل الوزارة في الكويت أقوى من الوزير في معظم الوزارات، والتجارب والأحداث تثبت هذا الكلام.

اليوم الوزير الجديد يعتبر من أبناء الوزارة بما انه معلم وأستاذ في الجامعة ويفترض انه الأكثر معرفة وخبرة بقضايا وخفايا الوزارة ومشاكلها، إذ استطاع بالفعل السيطرة على الوزارة وكبح جماح الوكلاء من خلال حل ما يسمي بمجلس الوكلاء وتغيير السياسات البالية والمتكررة وفرض قراراته التي تتناسب مع الوضع الحالي وتواكب المتغيرات التي تحدث في جميع دول العالم والاستماع إلى شكاوى الناس عن قرب ومعرفة الأمور التي يعانون منها وإصدار القرار المناسب تجاهها، خصوصا في مراحل التعليم الأولى التي تعتبر الأساس والركيزة التي يستند اليها الطلبة طوال حياتهم، هذا إذا أراد الوزير تصحيح الأخطاء السابقة وانتشال الوزارة من الضياع الذي تعيش فيه.

أما إذا تبع سياسة من سبقوه وترك الحبل على الغارب وترك الوكيلة تغرد خارج السرب وتصدر قرارات وتلغي قرارات وتتلاعب على أحكام قضائية نافذة بخصوص المعلمين ورؤساء الأقسام في المدارس ونصاب الحصص التي يقومون بتدريسها والكثير من القضايا التعليمية والإدارية العالقة التي تتجاهلها الوكيلة ومجلس الوكلاء، فإذا تغافل الوزير هذه الأمور فإن الظلم سيستمر والتخبط والفوضى سيكونان شعارا وعنوانا لهذه الوزارة، وستبقى الأوضاع على «طمام المرحوم» ولن يسجل الوزير الجديد في تاريخ توليه الوزارة إنجازا أو نجاحا أو تميزا تذكره الأجيال على مر السنين وتشيد به.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك