ديوان المحاسبة يصدر تقريره بشأن مصروفات مكتب رئيس مجلس الوزراء

وقد فحص تقرير ديوان المحاسبة المبالغ التي صرفها مكتب رئيس الوزراء كالتالي :

-         9 مليون دينار  , تم سحبها في 9/4/2007م .

-         5 مليون دينار  , تم سحبها في 27/11/2007م .

-         9 مليون دينار  , تم سحبها في 3/4/2008م .

وتبين أن المبلغ الأول والثاني تم صرفهما بالكامل , أما المبلغ الثالث ( 9 مليون ) فقد صرف منه مليوني دينار فقط , ليصبح مجموع المبالغ التي تأكد ديوان المحاسبة من صرفها 16 مليون دينار .

وقد قام الديوان بحصر وفحص كافة المشتريات التي قام بها مكتب رئيس مجلس الوزراء منذ تاريخ 7/2/2006م وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير , وبالنسبة لمصروفات متحف السيارات التاريخية تأكد الديوان من وجوده ومن صرف مبالغ كبيرة عليه , وكذلك الحال مع ما صُرف على بند ما يسمى بالخدمات الاجتماعية وبند الضيافة وبند الحفلات وبند الرحلات .

إلا أن أكثر المبالغ التي صُرفت فقد كانت من نصيب بند الهدايا , وحينما سأل ديوان المحاسبة عن الهدايا وأراد الإطلاع عليها , بين مكتب رئيس الوزراء أن الهدايا صُرفت لأصحابها وبالتالي فقد اطلع ديوان المحاسبة فقط على فواتير تبين قيمة ومواصفات تلك الهدايا، دون أن يطلع على الهدايا ذاتها لأنها - كما جاء في رد مسؤلي مكتب رئيس الحكومة - صُرفت لأصحابها الذين حددهم مكتب رئيس مجلس الوزراء، وبالتالي فإن إطلاع ديوان المحاسبة انصب فقط على الأوراق والفواتير، التي قـُدمت له من مكتب رئيس الحكومة، دون أن يتأكد من حقيقة صرف تلك الهدايا من عدمها .

وقد علمت من مصادر خاصة أن معظم فواتير الهدايا التي اطلع عليها ديوان المحاسبة، كانت تتعلق بأطقم ألماس غالية الثمن وساعات فاخرة جدا ً, وكانت واحدة من هذه الفواتير تخص ساعتي يد ثمينتين، كانت قيمة واحدة منها 36 ألف دينار , أما الثانية فقد كانت قيمتها 29 ألف دينار .  

في المقابل قال النائب أحمد المليفي ل أن رئيس مجلس الأمة أبلغه بتسلم التقرير من ديوان المحاسبة في الساعة 2.30 من بعد ظهر، وأن التقرير سري، وأضاف المليفي ل أنه سيطلع على التقرير بعد غد الأربعاء، نظرا لإنشغال المجلس كله يوم غد بافتتاح دور الانعقاد الجديد وانتخابات أمانة السر والمراقب واللجان، مؤكدا أنه سوف يبدي رأيه في التقرير بعد قراءته.