المجلس ونوابه أصبحوا جزءا لا يتجزأ من حكومة غير منجزة!.. فيحان العازمي مستنكراً
زاوية الكتابكتب ديسمبر 30, 2014, 12:52 ص 418 مشاهدات 0
النهار
إضاءات / الخروج من الدائرة المغلقة
فيحان العازمي
نوجه رسالتنا اليوم الى من خرجنا من أجل انتخابهم تحت أشعة الشمس الحارقة، وفي شهر رمضان المبارك آملين ومتأملين ان يكونوا لنا ولكويتنا الحبيبة عونا وسندا وان يخرجونا من الدائرة المغلقة التي وضعتنا فيها المجالس السابقة مع الحكومة، نعم كنا نعتقد اننا تعلمنا من دروسنا السابقة وأوصلنا الرجل المناسب الى المكان المناسب من أجل ان يسهم ولو قليلا في تحريك عجلة التنمية الى الامام، وايقاف هدر المال في مشاريع لم تنجز على أرض الواقع، نعم كما ذكرت سابقا كنا نعتقد اننا أوصلنا رجالا اكفاء قادرين على رفع المعاناة عن المواطن، ولكننا وللاسف الشديد كنا مخطئين بهذا الاعتقاد والتصور، فمن أوصلناهم لتمثيلنا أصبحوا أداة بيد حكومة لا يهمها الانجاز أكثر من ضمان استمرار المجلس متضامنا وبعيدا عن الاستجواب، نعم لقد أصبح المجلس ونوابه جزءا لا يتجزأ من حكومة غير منجزة، لو تحدثنا عن وضعنا الحالي مقارنة مع دول الجوار، فاننا سنشاهد ان هناك حكومات تسعى جاهدة لتحقيق التطوير والتنمية، بينما عندنا في الكويت يسعون الى تكدير المواطن وهدم طموحه، وهذا واقع مرير نعيشه، فأي تنمية نطمح لها يا سمو الرئيس؟ وأي طموح سنحقق؟ في ظل وجود عدد من النواب وهم الغالبية لا يتجرأون على أن يسألوا سمو رئيس مجلس الوزراء عن ميزانية التنمية أين ذهبت؟ نعم أين ذهبت ميزانية خطة التنمية الأولى؟ وأين مشاريعها التي من المفترض ان تكون قد انجزت على ارض الواقع؟ فجامعة الشدادية الى يومنا هذا لم ينجز منها الا القليل، والذي لا يتناسب مع حجم المبالغ التي صرفت عليها واين المستشفيات الجديدة التي كان من المفترض من ضمن خطة التنمية الاولى؟ واين حلول القضية الاسكانية؟ ونحن اليوم وصلنا الى ان تجاوزت الطلبات الإسكانية 100 ألف طلب، وما نتيجة التحقيق في قضية استاد جابر؟ واين وصلت قضيته ومن المسؤول عن الاخطاء التي وقعت فيه؟ أين نواب مجلس الأمة من كل هذه القضايا؟ كيف يمر عليهم تصريح الحكومة باننا دخلنا في مرحلة خطة التنمية الثانية ونحن لم نر شيئا من الاولى كيف يمر مثل هذا الامر على النواب مرور الكرام دون ان يستوقفه احد؟ ويسأل أين الانجاز في الخطة الاولى؟ وعلى ماذا صرفت الملايين؟، خصوصا اننا نمر اليوم في خطة تخفيض الميزانيات بعد الهبوط الكبير لاسعار النفط، كل ما ذكرناه من اخفاقات واحباطات المسؤول عنها مجلس الامة الذي سمح للحكومة بان تديره كما تشاء، واينما تريد على حساب المواطن المسكين.
تعليقات