خالد الطراح يعلن توقفه عن الكتابة: الإدارة الحكومية أصابتني بالاكتئاب!

زاوية الكتاب

كتب 530 مشاهدات 0


القبس

من الذاكرة  /  استراحة كاتب

خالد أحمد الطراح

 

الكاتب مثله مثل أي إنسان له طاقة ذهنية تحتاج الى الإجازة والاستراحة من اجل تجديد النشاط، ومن اجل مراجعة ما كتب ومدى التأثير أو التغيير.

شخصيا لا أتوقع أن ثمة تغييرا منهجيا في الإدارة الحكومية على الرغم من حجم الانتقادات التي وجهت والمقترحات التي قدمت من العديد من الكتاب.

في الإدارة الحكومية هناك من يجتهد بقصد المساهمة في التطوير والإصلاح وهم قلة، وهناك من يفضل الاختباء بعباءة الحكومة، إلا أن العامل المشترك يظل غياب العمل المؤسسي والاستراتيجي وعدم وضوح الرؤية والشفافية والمساءلة السياسية، فمعظم ما ينشر من ردود مباشرة أو غير مباشرة على ما يكتب وينشر في وسائل الإعلام خصوصا الصحافة، ينسب في أحسن أحواله إلى «مصدر مسؤول»، فيما نجد بعض الوزراء، الذي يرد على استحياء ومن دون تفاصيل شافية على ما يتم نشره من رأي أو انتقاد أو استيضاح.

في ظل هذه الأجواء تصبح الكتابة ليست سهلة، خصوصا حين يأخذك كثير من الملفات والموضوعات إلى تلمس ورؤية الوجه المغُيب للحقيقة والواقع، فيزداد الكاتب لوعة وقهرا، فيما يزداد التراجع والفساد شراسة، ويظل المفسدون على كراسيهم، وتصدر قرارات التجديد لهم وترقياتهم من دون الالتفات إلى اقل ما يتردد وينشر وكأننا (الكتاب) من فضاء أو وطن آخر غير الكويت!

الكتابة، كما أسلفت، عملية مرهقة عند البعض وربما سهلة عند البعض الآخر. بالنسبة لي فانا من الفئة الأولى المتعبة والمصابة أحيانا بالاكتئاب نتيجة تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية، ويكفي أن نسبة الاكتئاب في الكويت، وفقا لوكيل وزارة الصحة، بلغت 30 في المائة، وأتوقع شخصيا أن النسبة أكثر بكثير مما صرح به الأخ الوكيل، خصوصا حين يكون الإحباط على الصعيد السياسي تحديدا عنوان المرحلة منذ السنوات الأخيرة!

لذا وجدت أن الاستراحة ضرورية ولابد من الشكر لكل المتابعين واسرة القبس أيضا، التي احتضنت هذه الزاوية لفترة طويلة تخللها العديد من المواقف، منها الايجابي ومنها السلبي.

وتظل الأمنية الأكبر أن تعود الكويت متماسكة كما كانت منذ مئات السنين، وأن تتجاوز محنة التجاذب بين قوى الفساد والنفوذ.. وتسود مصلحة الكويت.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك