إلى كتلة الأغلبية .. اسمعوها مني مع التحية ! يكتب صالح المزيد

زاوية الكتاب

كتب صالح المزيد 1266 مشاهدات 0


كتلة الاغلبية تعريفها هو 'آخر كتلة نيابية كانت تعبر عن الأُمة' وبعد ابطال مجلس ٢٠١٢ التفَ الشعب الحُر حولها، وبالطبع قامت بدور جبار من مقاطعة الإنتخابات الى يومنا هُنا، ومن ينكر دورها فهو جاحد!

ولكن .. سنة ٢٠١٥ تجب ان تُفتَح صفحة جديدة من 'كشكول' الحراك السياسي، بحيث تقودهُ احزاب لها كيان سياسيّ معلوم، وقرارها له قيمة تصويتية نظامية، فكتلة الاغلبية تحتوي على تكتلات سياسية مختلفة المشارب وايضاً اطرافاً مستقلين لا حزب لهم!، وهي خاصة فقط بالكتلة النيابية لمجلس ٢٠١٢!، وهناك العديد من الاحزاب السياسية المُعارضِة خارج هذهِ الكتلة مثل 'حدم، التيار التقدمي، حزب الاُمة، المنبر الديمقراطي'، ولا يمكن لهذهِ الاحزاب ان تشارك الاغلبية بالقرار لانهم احزاب ليست نيابية معهم بمجلس ٢٠١٢

التشرذم المشهود الذي دهوَر المعارضة سببهُ ان هناك كيانات عده تتضارب فيها بينها!

حينما تم انطلاق الجبهة الوطنية ما ان انطلقت حتى فشلت!، لماذا!؟ لان هناك كيان 'موزاي' اسمهُ كتلة الاغلبية، فما كان يتم من قرارات بالجبهة يخرج 'البعض' من كتلة الاغلبية ويخالفها!، وتحدث الفوضى العارمة خصوصاً بالإعلام السياسي، ويتم ضرب المعارضة!!

وحينما تم انطلاق ائتلاف المعارضة ما ان اعلن مشروعهُ إلا وتم 'ضياعهُ كائتلاف!، لماذا!؟ لان هناك كيان 'موازي' اسمهُ كتلة الاغلبية، فيظهر 'بعض' من كتلة الاغلبية ويخالف مشروع ائتلاف المعارضة! وتحدث الفوضى العارمة ويتم ضرب المعارضة!

فما الحل اذاً!!
الحل يكمُن بأن يتم إعادة تشكيل ائتلاف المعارضة وفق قاعدة سياسية سليمة بحيث يضُم فقط الاحزاب السياسية التي معلوم كيانها السياسي، وتنهض بمشروع ائتلاف المعارضة، وكتلة الأغلبية ينتهي دورها هنا! واعضاء كتلة الاغلبية يدخلون ائتلاف المعارضة كلٍ حسب حزبهُ، والمستقلين من الكتلة اما ان ينضموا للأحزاب السياسية، ام يكونوا مستقلين بشرط ان لا يشاركوا بأي قرار يخرج حتى تكون القيمة التصويتية السياسية حقيقية 'حزبية' منظمة، وبالنسبة للمستقلين لا يتم الإستغناء عنهم في المشورة والرأي طبعاً ومن اقتراحاتهم ووجهات نظرهم.

هُنا يكون للمعارضة ائتلاف حقيقي، من يخالفهُ فهو ليس معهُ وليعمل بمفرده ويكون هذا ظاهراً لدى الشعب والسلطة انهُ يعمل بمفرده!!، وهنا ايضاً يكون للشارع السياسي وضوح في الرؤية وتوحيد الاهداف، وحتى السلطة حينما تريد الحوار مع المعارضة تتحاور مع كيان سياسي بإئتلاف حزبي لديه رؤية واحده متحده !

بإختصار ..
حينما خرجت حدس وخرج الشعبي من حركة نهج لإنضمامهم للإئتلاف لم نقُل انهم يضربون حركة نهج!، بل قلنا حتى يكون هناك توحيد وإتحاد غير متشتت فخروجهم كان واجب!، وعِبنا على من فسر ان خروجهم من حركة نهج ضرب لنهج، وعِبنا على من اصرَ ان يستمر في حركة نهج !!

كذلك الآن حينما اقول إنتهاء دور كتلة الأغلبية بعد اعادة ترتيب ائتلاف المعارضة هذا لا يعني ضربها، حشى لله!، بل من باب تنظيم العمل السياسي ليس إلا، وطالما نحن في حراك سياسي فوجبَ ان تقوده الاحزاب السياسية لا العشوائية والفوضوية والكيانات المتعددة والموازية !

بقلم/ صالح المزيد

الآن - رأي / صالح المزيد

تعليقات

اكتب تعليقك