فيحان العازمي يتساءل: أين المتابعة ومحاسبة المقصرين في وزارة التربية؟!

النهار

إضاءات  /  نقص قاعات الدراسة في التربية الأساسية

فيحان العازمي

 

مما يجعلنا نأسف على حالنا ونحزن على ما وصلنا عليه من تردٍ في أحوالنا التعليمية أن تخرج علينا مسؤولة في كلية التربية لتشكو من نقص في القاعات الدراسية، رغم أن قسمها يمتلك أربعة مبان 2 للبنات و2 للبنين، كما أنها تشكو من سوء أرضيات الملاعب وعدم جودتها، كما أن هناك نقصاً شديداً في الأجهزة والأدوات الرياضية، مشيرة الى أن القسم يضم نحو 400 طالب و500 طالبة، كما أن القسم قديم وترجع نشأته الى معهدي المعلمين والمعلمات عام 1962/ 12963.
فيا معالي وزير التربية وزير التعليم العالي نحن في دولة حباها الله بالخير ولا تحتاج إلا لقرار لمعرفة مدى صحة إفادة المسؤولة عن هذا التصريح، رغم أنها صرحت أيضاً بأن القسم لديه أعضاء هيئة تدريسية كاملة والهيئة مقصرة في معالجة هذه الأمور، فكيف يحدث كل ذلك؟ وأين المتابعة ومحاسبة المقصرين من المسؤولين في الوزارة أو الهيئة؟، لماذا لا تتم محاسبة المقصر عن هذه المعلومات التي تؤكد أن هناك تقصيراً شديداً في مرافقنا التعليمية والجامعية رغم ما يتوافر لديها من دعم مادي ومعنوي وكفاءات على أعلى مستوى وكوادر علمية كاملة.
هذه التصريحات التي تصدر من هنا وهناك تؤكد أننا نسير على «البركة» بلا تخطيط أو دراسة، فهذا الكم الهائل من أعضاء هيئة التدريس الذي يقوم بعمله داخل قسم التربية البدنية الذين يقدر عددهم بـ 51 عضواً و18 مبعوثاً ومبعوثة، كيف له أن يؤدي دوره المطلوب في ظل هذه المشاكل ونقص المباني والأجهزة والمعدات، وعدم جودة الأرضيات، كيف لهؤلاء أن يؤدوا أعمالهم على أكمل وجه في بيئة جامعية تعاني الإهمال والتردي، رغم أننا نعيش في بلد حباه الله بالخير الكثير، هذا التردي والإهمال الذي سينعكس بدوره على مخرجاتنا من الطلبة، حيث تخرج إلينا أجيال تعاني علمياً وأكاديمياً.
كل أملنا في معالي وزير التربية أن يصلح الخلل ويحاسب المقصر والمسؤول، فلقد تفاءلنا خيراً في وصوله الى سدة الوزارة.
حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.