أحمد الصراف: كيف تقضي حاجتك في الخلاء؟
زاوية الكتابكتب يوليو 14, 2007, 12:17 م 518 مشاهدات 0
كلام الناس
تعديل المناهج
14/07/2007 أعلن السيد عادل الطبطبائي وزير التربية السابق (الوطن
2007/2/19) ان تطوير المناهج هو قضيته الأولى! خرج الوزير كما خرج من قبله
العشرات ولم تبق المناهج كما هي من دون تطوير، بل زادت سوءا!
تعرضنا في مقال سابق لدرس القصاص المقرر على طالبات الثانوية، وكيف يدرس لهن،
ونحن في بداية القرن العشرين، وبعد مرور مائة عام على انهاء الرق عالميا
بقانون بريطاني صدر عن مجلس العموم في حينه، بأن العبد يقتل ان قتل امرأة او
رجلا حرا. ولكن الحر او الحرة لا يقتلان ان قتلا، ولو عمدا، رجلا او امرأة من
طبقة العبيد! وكيف ان المسلم لا يقتل ان قتل كافرا.. وهكذا. وموضوع مقالنا
هذا يتعلق بمقرر آخر في التربية عن آداب 'قضاء الحاجة'، حيث ورد فيه
التالي:
ان على قاضي الحاجة قضاء حاجته في مكان خال من الناس بعيدا عن انظارهم، وعليه
تجنب الطرقات والاماكن المعدة للجلوس! ولو علمنا ان هذا الدرس مقرر على طلاب
وطالبات تجاوزوا الخامسة عشرة من العمر، لعلمنا ان الدرس جاء متأخرا بالنسبة
لهم 13 عاما على الاقل! ولا اعلم ان كان هناك من يصر على قضاء حاجته في مكان
جلوس الناس الا المرضى، وهذا الدرس ليس لهم، كما ورد في المقرر ان على قاضي
الحاجة تقديم رجله اليسرى عند الدخول، والا يتكلم وهو يقضي حاجته، والكثيرون
هذه الايام يأخذون معهم هواتفهم النقالة، كما عليه الا يقضي الحاجة في
مستحمه، اي البانيو او الشور.
اما في باب الاستجمار والاستنجاء، فقد ورد ان على قاضي الحاجة عدم التمسح او
الاستنجاء بيمينه، وان توفر له ماء وحجارة فعليه استعمال الحجارة اولا. كما
يحظر على من يقضي حاجته الاستجمار بروث او عظم، او كتب او ورق صالح للاستعمال
(ماذا عن ورق التواليت وهو صالح لاستعمالات كثيرة غير ما يستعمل فيه الآن؟).
وعند الانتهاء، على قاضي الحاجة دلك اليد بالارض او غسلها بالماء ليزول ما
علق بها من رائحة كريهة.
في ضوء مثل هذه المقررات، وغيرها الكثير، حرصت وزيرة التربية السيدة نورية
الصبيح على القول انها ستولي المناهج الكثير من اهتمامها.
ونحن نتمنى ان تفعل شيئا قبل خروجها من الوزارة، وهذا ما اتوقعه، اي خروجها
من الوزارة قبل قيامها بمس شيء، ولو ان قلبي وعقلي يتمنيان امرا آخر خلاف ذلك
تماما، فهي آخر ما تبقى من أمل! فان اخفقت فان عقارب الساعة ستستمر في الجمود
عند ذلك العصر الأليم!
أحمد الصراف
القبس
تعليقات