هل رأينا أحداً من تجار الإقامات في السجن؟!.. سؤال يطرحه ويجيب عنه عادل المزعل

زاوية الكتاب

كتب 838 مشاهدات 0


الوطن

أمن الكويت وتجار الإقامات

عادل نايف المزعل

 

عندما أفاء الله على بلدنا الغالي الكويت بنعمة النفط اصبحت الكويت مقصداً للعمالة من كل انحاء العالم. ومع اتساع حركة البناء والتعمير زاد الاقبال على العمل بالكويت، وفتحت الكويت ابوابها لاستقبال العمالة من كل الجنسيات، فكان لزاما على الكويت ان تستقدم هذه العمالة التي تقوم بأعمال البناء والنظافة والخدمات المعاونة والحراسة… الخ، هؤلاء لم يسقطوا من السماء ولم يأتوا الى الكويت من أنفسهم بل تم استقدامهم من قبل شركات كويتية معروفة جاؤوا بقصد العمل يسهمون في بناء الكويت ونظافة الكويت وشوارعها وبعد انتهاء مشاريع هذه الشركات تترك عمالتها دون اقامة وبدون تسوية لمستحقاتهم فيهيمون في الشوارع ويتحولون الى ظاهرة مشينة ويسلك البعض منهم طريق الاجرام ووزارة الداخلية مشكورة تسعى لتطهير شوارعنا من هذه العمالة فتنصب لهم الكمائن على كل طريق وكل زاوية من اماكن عملهم وسكنهم سعياً لتطهير الكويت منهم وابعادهم الى بلدهم. ونسينا اننا من احضر هؤلاء وتناسينا خدماتهم.
إنني افهم اننا دولة قانون تعطي الحق للضعيف وتمنحه القوة لينال حقه كاملا غير منقوص فكم من هؤلاء البؤساء وقع فريسة لتاجر اقامات يمتلك شركة وهمية يستقدم على ملفها عمالة تبيع ما وراءها وامامها طمعا في الوصول الى ارض الكويت حيث الثروة والكرامة فيجد البعض منهم انه قد وقع فريسة شركة وهمية فيجوب الشوارع بحثا عن عمل ليقع في كمائن الشرطة فتقوم بإبعاده فورا ويفلت الجاني الحقيقي الذي امتص دماء الضعفاء وابقاهم دون رواتب شهورا عديدة ولم يجدد لهم اقاماتهم فهاموا على وجوههم في ارض الكويت بعدما تبددت آمالهم وعصفت بها اطماع وجشع بعض التجار وهم تجار الاقامات على اساءاتهم الى سمعة الكويت.
حاسبوا من سعوا الى تلويث وطن من اجل حفنة من الدنانير هؤلاء هم المجرمون الحقيقيون هل سمعنا ورأينا احداً من تجار الاقامات في السجن؟ الاجابة طبعا لا.. والتركيبة السكانية في الكويت تعاني من الخلل لكثرة اعداد الوافدين بالنسبة لعدد المواطنين الكويتيين واكثر هذه العمالة من العمالة الهامشية التي تسببت في المشاكل الدخيلة على المجتمع الكويتي كسرقة اسلاك الكهرباء وجرائم الخطف والسرقات وترويج الخمور والاغتصاب وسرقة اغطية المصارف والدعارة.. كل هذه المشاكل تؤثر سلبا في مجتمعنا الكويتي وعلى الدولة ان تشترط لكل عامل يريد ان يعمل ويدخل الكويت ان يكون لديه سجل جنائي نظيف حتى نحافظ على بلدنا الكويت من هؤلاء المجرمين. ونقول العلاج اعطاء العامل كامل حقوقه واجتثاث تجار الاقامات الذين لا يخافون رب العالمين فاتقوا غضب المظلومين فدعوة المظلوم مستجابة ولا تلطخوا سمعة الكويت في مجال حقوق الانسان، فالكويت راعية لحقوق الانسان.
قال الشاعر:
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً
فالظلم ترجع عقباهُ إلى الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه
يدعو عليك وعين الله لم تنم
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه، اللهم آمين.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك