عمر الطبطبائي يكتب: لهذا السبب لا مكان للمبدعين بيننا!
زاوية الكتابكتب ديسمبر 18, 2014, 12:35 ص 904 مشاهدات 0
الراي
من بين الآراء / حروف مبعثرة
عمر الطبطبائي
يخرج لنا بكامل أناقته الخطابية...مرتديا ثوب الشرف والطهارة ليبدأ خطابه الرنان...سنحاسب، سنبني، سنطبق القانون على الجميع، سنراقب، سننمي المجتمع...فيصل الى مبتغاه سواء كان كرسي مجلس الامة او منصبا حكوميا...فيكرر الخطاب نفسه مرة أخرى س س س س س !!...
تخيل عزيزي لو خلت الأبجدية من حرف السين...ماذا سيكون حال ساستنا؟
***
علامة التعجب ! هي طفلة بريئة تقف في آخر السطر...لا أفهم لم يرتعب منها البعض الى حد الجنون...فتثور ثائرة هذا لمجرد رؤيتها...ويستشيط غضبا ذاك عندما تقف خلفه!...وهناك من على اتم استعداد لعمل أي شيء حتى لا يراها موجهة له...
***
الابداع...هو لحظة اتخاذ القرار بوقت سبق فيه تفكير المبدع الجميع...هو جرأة التحليق عكس رياح المجتمع التقليدية...هو التمرد على الأفكار الرجعية وتحطيم كل قيود الخوف !...وهو الجريمة الاولى بنظر بعض السلطات العربية !...لذلك لا مكان للمبدعين بيننا!
***
ثمة امور لا تستطيع العيش دون بعضها البعض...فالورقة لا تستطيع العيش من دون القلم...الكلمة والضمير...الثقافة والعقل...قلب وقصيدة...جرأة وإبداع...الرغبة والنجاح...الأطفال والبراءة...السفر والمتعة...المرأة والتسوق...غالبية الساسة والكذب...واخيرا السلطات والفساد!
***
الرجل الشرقي...يدافع بكل ما اوتي من قوة عن الحريات...ويخرج علينا عبر القنوات الفضائية بأعلى صوته يتكلم عن الحرية...و يهاجم كل من فرض قيدا عليها...ويملأ الصحف بتصريحاته ومقالاته عن مميزات الحرية...وبعد كل هذا يضع قلمه جانبا ويذهب يطعم عصافيره المسجونة في قفص!!...ومن ثم يفرض قيودا على الشرقية بسلاسل المحبة!!
***
يجري الكاتب عمليات ولادة أكثر من دكتور الولادة نفسه...حيث يقوم الكاتب بعملية شاقة لترتيب الافكار والاهداف حتى ترى المقالة الحياة!
د ا ئ ر ة م ر ب ع ة:
الحروف لا تتكلم...لكن صوتها
تعليقات