مراجعة ملفات الجنسية لا ينبغي أن تخضع للمزاجية!.. بنظر حسن كرم

زاوية الكتاب

كتب 477 مشاهدات 0


الوطن

بسكم حرق أعصاب

حسن علي كرم

 

ما نعرفه ويعرفه الذين يتابعون هذه القضية ان ثمة مراجعة دورية تطال ملفات الجنسية من حين لآخر، ولعل اكتشاف بعض الحالات الخارجة عن القانون لم يكن ليتم لولا تلك المراجعات الدورية.. وبالتالي فأي تهريف في هذا الموضوع سواء من ناحية الدعوة لمراجعة ملفات الجنسية، او الدعوة لإسقاط الجنسية او منح الجنسية او غير ذلك من الامور المتعلقة بقضية الجنسية ما هو الا من قبيل العبث وحرق الاعصاب.
احد النواب الذي هو سنة اولى سياسة بدعو الى مراجعة كافة ملفات الجنسية واسقاط الجنسية بحكم من المحكمة فيما يؤيد ابقاء الجنسية شأنا سياديا، وهنا نتساءل ماذا لو اخذت الحكومة برأي هذا النائب الذي اكرر سنة اولى سياسة..؟!
فكما اسلفنا مراجعة ملفات الجنسية تحدث من حين لآخر، وهذا يدل على ان الجهات الرسمية تقوم بواجبها من دون طلب او دعوة او قانون او اقتراح من نائب يبحث عن الاثارة والدعاية واما بقاء الجنسية شأن سيادي ولكن اسقاط الجنسية بحكم من المحكمة فهنا التناقض الذي وقع فيه صاحبنا لماذا..؟ لأن الجنسية لو كانت امورها بدءا من الطلب والتحقيق والتدقيق والاستحقاق عائدة الى جهة قضائية، لما اثارت البلابل والقيل والقال والتشكيك في هذا وذاك، فما حدث تلاعب واستغلال للجنسية الا لكونها سيادية ولانفراد الحكومة بقراراتها..!!
نعم ينبغي ان تشرف جهة سيادية عليا مستقلة واعضاؤها يتمتعون بالسمعة الطيبة والنزاهة ومخافة الله حتى لا يكون هناك ظلم او افتئات او تلاعب او تنغيص بحق هذا او ذاك من المواطنين.
مراجعة ملفات الجنسية لا ينبغي ان تخضع للمزاجية او مقترحات غير مسؤولة من هذا او ذاك.
ولعل للتذكير فقط.. لقد تساهلت الدولة في الستينات من القرن الماضي في منح الجنسية وذلك لحاجة الدولة الى شعب لاسيما في ظل الضغوط السياسية والخارجية التي طالت البلاد، حتى ان عديمي الجنسية كانوا في عداد المواطنين وبالتالي فإذا هناك من حصل على الجنسية وهو لا يستحقها، فمرجع ذلك ان الدولة قد شجعت التجنيس.
الآن بعد هذه السنوات الكثيرة او حتى القليلة من الجور والعسف محاسبة الناس على امور من صنع الدولة، ولعل معيار المواطنة ليس بالجنسية وحسب وانما بمقدار الاخلاص، ولعل تجربة الغزو العراقي الغاشم كانت كافية لاختبار معادن المواطنين واخلاصهم وتمسكهم بهذه الارض المباركة وبالنظام وبالشرعية الدستورية..
ينبغي ان تبقى امور الجنسية في حدود القانون والسرية، بلا مزايدات او منغصات من نائب فاضي او من آخر مطيور ما يدري وين الله حاطه فالبلد لا يتسع للمزيد من المشاكل، بقدر الحاجة الى التماسك ووحدة الصف، فاللي فينا كافينا..!!

< فهد العنزي والجنسية:
يتردد ان لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم المتميز فهد العنزي وضع شروطه، اما الجنسية، او لا لعب مع المنتخب في كأس آسيا!!
ألا ترون ان هذا حقه، كيف يمثل لاعب الدولة وهو منعدم من جنسيتها..؟!! 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك