اتفاق أوروبي - شمال أفريقي لمكافحة الإرهاب

عربي و دولي

718 مشاهدات 0


اتفق وزراء دفاع دول جنوب أوروبا وشمال أفريقيا، اثر اجتماعهم في مدينة غرناطة جنوب اسبانيا ضمن إطار مبادرة «5+5»، على رص الصفوف ضد التهديدات التي تطاولها مباشرة، وبينها التيار الإسلامي المتشدد والهجرة غير الشرعية.

واجتمع وزراء الدفاع في دول هذه المبادرة التي تهدف منذ إطلاقها في عام 2004 إلى تعزيز التعاون بين الدول العشر المطلة على غرب المتوسط، منذ الأربعاء الماضي، بمشاركة وزراء اسبانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال وتونس والمغرب وموريتانيا وليبيا. كما أوفدت الجزائر ومالطا ممثلين عنهما.

وأورد الوزراء في لائحة التهديدات التي يتعرضون إليها: «الإرهاب الإسلامي وتهريب المخدرات والاتجار بالبشر والهجرات الكثيفة غير الشرعية»، وفق ما أعلن للصحافيين وزير الدفاع الإسباني بدرو مورينيس الذي سلم الرئاسة الدورية للمبادرة إلى تونس. وقال مورينيس إن «الإرهاب الجهادي الدولي يطاول دولنا مباشرةً وكذلك دولاً لا تنتمي الى المبادرة».

ولفت وزير الدفاع التونسي غازي الجريبي إلى أن «هذا الاجتماع عُقد في ظلّ ظروف صعبة مع بروز تهديدات إرهابية جديدة». وأضاف أن على المجموعة أن تولي اهتمامها ايضاً لـ «الجرائم التي تُرتكب بواسطة الإنترنت».

وعُقد الاجتماع ايضاً في إطار من القلق الشديد حيال تدهور الوضع في ليبيا التي تحكمها حكومتان وبرلمانان يتنازعان السلطة من بُعد. وأعلن المشاركون في بيانهم الختامي: «نتمنى ان نرى حلاً للأزمة» في ليبيا، واتفقوا على دعم «الحكومة الشرعية» التي يرأسها عبدالله الثني.

من جهة أخرى، تنظم أفريقيا بعد غد الإثنين، أول منتدى لها حول الأمن من أجل حشد التأييد في القارة ضد التحديات بمواجهة الجهاديين وشؤون التنمية.

ويعقد المنتدى على مدى يومين في العاصمة السنغالية دكار في حضور رؤساء السنغال ومالي وموريتانيا وتشاد ووزراء الدفاع والخارجية في هذه الدول، إضافة إلى منظمات غير حكومية وخبراء في الاقتصاد لبحث هذه التحديات والسبيل الأفضل لمواجهتها اقليمياً.

وصرح وزير الدفاع الفرنسي جان- ايف لودريان: «نأمل ببحث مسائل الأمن الذي سيكون في المستقبل من مسؤولية الأفارقة أنفسهم وسبيل تحقيق ذلك. لا بُد أن يؤسس هذا المنتدى لثقافة الأمن في أفريقيا».

وشارك لودريان في شكل فعال في تنظيم المنتدى مع رئيس السنغال ماكي سال وسيحضر اعماله يومي الإثنين والثلثاء المقبلين.

وشهدت أفريقيا أكبر زيادة في النفقات العسكرية في العالم في عام 2013، بنسبة 8.3 في المئة بواقع 44.9 مليار دولار، وفق بيانات معهد الأبحاث حول السلام الدولي في ستوكهولم. ےوحلّت الجزائر وأنغولا في مقدمة الدول الأفريقية من حيث الموازنة العسكرية (10.4 مليار دولار و6.1 مليار دولار تباعاً) تليهما جنوب أفريقيا (4.1 مليار) ونيجيريا (2.4 مليار).

وتشكل منطقة الساحل التي يتحرك فيها الجهاديون عبر الحدود، والتهديد الذي تمثله حركة «بوكو حرام» النيجيرية للكاميرون والنيجر والتشاد، المواضيع الأساسية في المنتدى الى جانب «حركة الشباب» الإسلامية في الصومال.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك