إعادة فتح مراكز الشرطة والسجون في بنغازي

عربي و دولي

636 مشاهدات 0


قال مسؤولون إنه أعيد فتح مراكز الشرطة والسجون ومقرات الأمن المحلية في مدينة بنغازي بشرق ليبيا للمرة الأولى منذ أكثر من عام بعد أن استعادت القوات الموالية للحكومة السيطرة على جزء من المدينة الساحلية.

ويقول عاملون في المجال الطبي إن نحو 450 شخصا قتلوا في عملية نفذتها قوات موالية للحكومة على مدى شهرين وأعادت قدرا من الحياة الطبيعية في مناطق بالمدينة رغم أن القتال لا يزال مستعرا في الميناء ومناطق أخرى.

ومن شأن عودة النظام والأمن لأجزاء من بنغازي -ثاني كبرى مدن ليبيا- أن تعطي دفعة للحكومة المعترف بها دوليا والتي فقدت السيطرة على العاصمة طرابلس أمام فصيل من غرب البلاد في أغسطس آب.

وترى الحكومة التي فرت إلى مدينة البيضاء شرقي بنغازي عودة الشرطة مؤشرا على التقدم باتجاه إنهاء حالة الفوضى في البلاد.

ويقول منتقدو الحكومة إن مكاسبها العسكرية لم تتحقق سوى بفضل اللواء السابق بالجيش خليفة حفتر وباستخدام الطائرات والمدفعية في المناطق المكتظة بالسكان. وكانت قوات الجيش الخاصة المدعومة بمقاتلي حفتر طردت الفصائل الإسلامية التي كانت تجوب مناطق في المدينة دون منازع.

وقال مسؤولون أمنيون لفريق وسائط متعددة يتبع رويترز خلال جولة مرتبة إنه أعيد فتح نحو خمسة مراكز للشرطة وسجنين ومكتب الجوازات بالمدينة بالاضافة لمقر المخابرات المحلي.

وقال طارق خراز المتحدث باسم القوات الأمنية في بنغازي إن العمل استؤنف في كل مراكز الشرطة في بنغازي باستثناء المناطق التي لا يزال القتال فيها مستعرا. واستأنفت وحدة تحريات عملها أيضا.

وذكر متحدث باسم القوات العسكرية الخاصة أن القوات الخاصة سترافق دوريات الشرطة التي كانت قد توقفت بسبب الكمائن.

وأغلقت مراكز الشرطة لأكثر من عام بسبب الهجمات المتكررة بالقذائف الصاروخية وغيرها من الأسلحة. وتوارى أفراد الشرطة والجيش عن الأنظار وكانوا نادرا ما يذهبون للعمل بعد موجة من الاغتيالات.

وبدأ اللواء السابق حفتر حملته ضد الإسلاميين في مايو أيار. ويستخدم حفتر قطع مدفعية وطائرات من عتاد القوات الجوية الليبية العتيق لكن معارضيه يقولون إنه مدعوم من الإمارات ومصر اللتين تخشيان انتشار المتشددين. وينفي حفتر هذا.

وبعد ثلاثة أعوام من الحرب الأهلية التي أطاحت بمعمر القذافي انقلبت الفصائل المتناحرة على بعضها البعض وتتنافس حكومتان لكل منهما برلمان وجيش لنيل الشرعية في ليبيا.

وشكلت مجموعة فجر ليبيا التي سيطرت على طرابلس في أغسطس آب حكومتها الخاصة لتنافس حكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني. وكان الطرفان يعتزمان إيفاد مسؤولين في قطاع النفط إلى القمة التي عقدتها منظمة أوبك في فيينا الشهر الماضي لكن وفد الثني هو الذي تلقى دعوة الحضور في نهاية الأمر.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك