رعونة الشباب في الشوارع تستوجب تطبيق القانون!.. بنظر بهيجة بهبهاني

زاوية الكتاب

كتب 1237 مشاهدات 0


القبس

تحت المجهر  /  هل بإمكان 'الداخلية' أن تربيهم؟!

أ.د بهيجة بهبهاني

 

ذكرت صحيفة القبس الغراء ان سبب الانتشار الأمني الموسّع لدوريات المرور والأمن العام والنجدة على غير العادة في الفترة الاخيرة، يعود الى «الاجتماع الذي عقده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مع كبار القادة الامنيين الميدانيين، والذي طالب خلاله بتكثيف التواجد الأمني، للحد من المظاهر والسلوكيات السلبية، خصوصاً العنف المسلح والاستهتار والرعونة والمعاكسات والتسابق على الطريق». لقد أحسن معالي وزير الداخلية باصدار مثل هذا الامر، لاننا نحن ـــ المواطنين ـــ نعاني معاناة شديدة من أفعال بعض الشباب اللاسوية في الشوارع، ومنها اغلاق مسار السير في الشارع، من خلال الوقوف بسياراتهم متجاورة وفتح النوافذ والتحاور، ويا ويل من يحتج او يوجه إليهم انتقاداً! ومنها قيامهم باحتكاك شديد لاطارات السيارة مع اسفلت الشارع واصدار اصوات مزعجة وأدخنة تملأ الهواء، وليس بامكان السائقين المجاورين لهم لفت انتباههم لخطورة تصرفهم، خوفاً على حياتهم!

ان ساكني البيوت في المناطق المطلة على الدائري الثاني، بدءا من المنصورية وحتى الشامية، يعانون ليلياً الى الفجر الأمرين من اصوات «تقحيص» السيارات وازعاج الدراجات النارية، مما يثير في انفسهم الغضب ويؤدي الى مجافاة النوم لهم. ويضطرون الى السكوت وعدم الشكوى، لأن هؤلاء الشباب يقودون سيارات فارهة، يفوق سعر الواحدة منها راتب المواطن السنوي! فهؤلاء الشباب ينتمون، ربما، الى عائلات نافذة في الدولة، وليس بمقدرة مسؤول تطبيق القانون عليهم، فأهاليهم هم من اشتروا لهم السيارات والدراجات النارية، وعلى علم أكيد بتصرفاتهم الهوجاء، وانما يريدون التخلص من تواجدهم في البيت، لانهم ـــ أي أولياء الأمور ـــ مشغولون عنهم! ولهذا ألقوا بأبنائهم في الشارع من دون توجيه، ولا إرشاد، متأكدين انه لا احد باستطاعته ردعهم او تطبيق القانون عليهم ومعاقبتهم!

إننا نطالب معالي وزير الداخلية بعدم الاكتفاء بالقبض عليهم وتوبيخهم بلطف وحنان، وإنما بتطبيق القانون حرفياً عليهم، ليكونوا عظة وعبرة لغيرهم من العائلات، التي تعتقد انها بأملاكها وأموالها، وبالتالي مكانتها الاجتماعية العالية، تحمي أبناءها الذين يخطئون في حق الشعب من العقاب، ومن تطبيق القانون عليهم. ألا ينص الدستور على ان «تصون الدولة دعامات المجتمع، وتكفل الامن والطمأنينة وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين؟!»، ونحن ـــ المواطنين ـــ لا نشعر بالأمن والطمأنينة بوجود هذه الفئة الشبايبة.. فهل من يسمع نداءنا، ويستجيب لنا؟

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك