تركيا تبدأ محاكمة قادة عسكريين اسرائيليين غيابيا

بدأت محكمة تركية هنا اليوم محاكمة أربعة من القادة السابقين في الجيش الاسرائيلي بتهمة التورط في الهجوم على سفينة (مافي مررمة) التركية العام 2010 والذي أسفر عن مقتل تسعة أتراك كانوا يحاولون كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وقال رئيس هيئة الاغاثة الانسانية التركية بولنت يلدرم في مؤتمر صحفي ان القضاء التركي سيلاحق القادة الاسرائيليين الى حين محاكمتهم مشيرا الى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين 'نتانياهو هو المجرم الحقيقي باصداره الأوامر لجنوده'.
وأضاف 'نحن نطالب بضرورة محاكمة المجرمين الاسرائيليين مرتكبي تلك المجزرة البشعة ومحاكمة قيادات الاحتلال وعلى رأسهم نتانياهو و(وزير خارجيته افيغدور) لييرمان باصدراهما الأوامر للجنود' لشن الهجوم.
ويطالب الادعاء العام التركي بالحكم على المتهمين الأربعة الموجودين حاليا في اسرائيل بالسجن المؤبد فيما يرجح المراقبون أن تبقى المحاكمة رمزية دون تنفيذ فعلي للحكم حيث ان اسرائيل ترفض محاكمة عسكرييها وتسليمهم.
وكان فريق كوماندوس اسرائيلي شن في 31 مايو 2010 على سفينة (مافي مرمرة) التي كانت جزءا من أسطول مساعدات انسانية حاول كسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة.
وأثارت هذه القضية أزمة دبلوماسية بين تركيا واسرائيل فقد خفضت أنقرة مستوى تمثيلها الدبلوماسي في تل ابيب وعلقت التعاون العسكري معها وطردت السفير الاسرائيلي.