التغير المناخي والأمن الغذائي
عربي و دوليد/ أمال حسين اليحييى– مراقب التوعية الصحية – وزارة الصحة
أكتوبر 17, 2008, منتصف الليل 332 مشاهدات 0
لقد تكرر اهتمام العالم بالآثار الناتجة عن التغير المناخي على البيئة والصحة ولقد أولت الدول المتقدمة لهذا الجانب اهتمامها ونادت المؤسسات العالمية بضرورة جعل التخفيف من آثار التغير المناخي بإتباع سياسات تقلل من هذا الأثر من أولويات السياسات والاستراتيجيات التي يجب أن تأخذ بها الدول .
ولذا فقد كان شعار يوم الغذاء العالمي لهذا العام هو أثر التغير المناخي على الأمن الغذائي والسلامة الغذائية .
لقد كان من نتائج الاسراف في استهلاك الطاقة خصوصا في المدن والدول الصناعية والمتقدمة نتائجه السلبية على مناخ الأرض وبيئتها. ان استهلاك الطاقة ينتج عن عمليات أكسدة تطلق عددا من الغازات للغلاف الجوي (ثاني أكسيد الكربون، الكلور، الفلور) تعمل كحاجز يمنع انبعاث جزءا كبيرا من الحرارة المرتدة من سطح الأرض للغلاف الخارجي وينتج عن ذلك ارتفاع درجة حرارة الأرض.
لقد ارتفعت درجة حرارة سطح الأرض بمعدل 0.74 درجة سليزية خلال القرن الماضي ومتوقع أن يستمر الارتفاع في درجة الحرارة بين القرن العشرين والواحد وعشرين ليبلغ 2.3 – 6 درجات مئوية .
إن تغير المناخ وارتفاع درجة حرارة الأرض سيغير الهواء والماء والتربة والمزروعات.
فالآثار ستشمل التأثير على معدلات نزول الأمطار والتي ستنخفض في بعض المناطق بشكل مؤثر يؤدي للجفاف بينما قد تعاني جهات أخرى من الفيضانات خصوصا المناطق الساحلية ، كما أن اختلاف درجات الحرارة وتباينها بشكل كبير بين الفصول واختلاف طول الفصول عما اعتاد عليه الإنسان لأمد طويل سيؤثر بشكل كبير على توفر مياه الشرب ونجاح زراعة المحاصيل الزراعية كل ذلك سيصيب الدول بخسائر ستصل إلى 5 % من إجمالي الثروة القومية لمعظم البلاد المتقدمة في نهاية هذا القرن .مما يهدد الأمن الغذائي للإنسان ويضاعف من حركة السكان من الريف للمدينة وهذا سيساهم في زيادة معدلات الإصابة بالأمراض .
وكذلك تأثير ذلك على الثروة النباتية والثروة الحيوانية وتكاثر الحشرات والجراثيم وظهور أمراض جديدة أو انتقال أمراض مستوطنة لأماكن لم تكون تظهر بها ،فارتفاع درجة الحرارة مثلاً سيزيد من فرص نمو وتكاثر البكتيريا في الطعام فأوبئة السالمونيلا قد تزداد بمعدل 5- 10 لكل درجة ارتفاع في درجة الحرارة ، بالإضافة لزيادة الذباب وحشرات أخرى .
كما أن الأمراض المشتركة مع الحيوان ستزداد معدلات الإصابة بها أو ظهور أمراض جديدة .
كما أن الجفاف ونقص معدلات الأمطار سيقلل من توفر المياه النظيفة ويزيد من فرص تلوث المياه كما أن نوعية مياه الشواطئ قد تتأثر وبالتالي تصبح السباحة في هذه المياه غير آمنة .كل ذلك سيؤدى إلى تأثر صحة الإنسان واقتصادياته كما أنه في النهاية سيؤثر على سلسلة الطعام وبالتالي ستظهر المزيد من المجاعات والكوارث الإنسانية.
وقد قدرت محصلة هذا الأثر بانخفاض مستوى إنتاج الغذاء بنسبة 30 % ، وهذه وان كانت ستؤثر على الجميع إلا أن تأثيرها على الدول الفقيرة التي تعانى أصلاً من القحط والمجاعات سيكون مضاعفاً وزيادة معدلات الإصابة بالأمراض ستمثل خطرا حقيقيا بهذه المجتمعات التي تفتقد أصلا لبنية تحتية تعينها للتقليل من هذا الأثر.
ولكن ما هو الحل؟
يكمن الحل وقف الاستمرار في هذا التأثير الضار على البيئة من جهة وأتباع منهجية للاستعداد لهذه التغيرات لحفظ وتعزيز صحة الإنسان من جهة أخرى.
ويكون ذلك بتبني سياسات وإجراءات خاصة بتعديل استخدامات الطاقة ومراجعة سياسات النقل وخطط استخدام الأراضي المخصصة للزراعة .
ولكن أهم الخطوات التي يجب اتخاذها لا بد أن تهدف لحفظ الصحة والتشدد في وقاية الإنسان من الإصابة بالأمراض وهذا يشمل :
1- نظافة مياه الشرب والصرف الصحي .
2- توفير القدر الكافي من الطعام الآمن .
3- الترصد الدقيق للأوبئة .
4- التهيؤ المسبق للطوارئ والكوارث .
5- زيادة وعي الأطباء ومقدمي الخدمة الصحية حول آثر التغير المناخي على صحة الأفراد ومعدلات ونوعية الأمراض .
6- توفير المعلومات الصادقة في الوقت المناسب للأفراد والمواطنين .
7- تحالف الجهات الصناعية لتقليل معدلات انطلاق الغازات الضارة بالغلاف الجوي .
8- ضرورة التحرك وبسرعة لتفعيل تلك التوجهات وذلك لزيادة المنفعة وتقليل الخسائر
ولذا فقد كان شعار يوم الغذاء العالمي لهذا العام هو أثر التغير المناخي على الأمن الغذائي والسلامة الغذائية .
لقد كان من نتائج الاسراف في استهلاك الطاقة خصوصا في المدن والدول الصناعية والمتقدمة نتائجه السلبية على مناخ الأرض وبيئتها. ان استهلاك الطاقة ينتج عن عمليات أكسدة تطلق عددا من الغازات للغلاف الجوي (ثاني أكسيد الكربون، الكلور، الفلور) تعمل كحاجز يمنع انبعاث جزءا كبيرا من الحرارة المرتدة من سطح الأرض للغلاف الخارجي وينتج عن ذلك ارتفاع درجة حرارة الأرض.
لقد ارتفعت درجة حرارة سطح الأرض بمعدل 0.74 درجة سليزية خلال القرن الماضي ومتوقع أن يستمر الارتفاع في درجة الحرارة بين القرن العشرين والواحد وعشرين ليبلغ 2.3 – 6 درجات مئوية .
إن تغير المناخ وارتفاع درجة حرارة الأرض سيغير الهواء والماء والتربة والمزروعات.
فالآثار ستشمل التأثير على معدلات نزول الأمطار والتي ستنخفض في بعض المناطق بشكل مؤثر يؤدي للجفاف بينما قد تعاني جهات أخرى من الفيضانات خصوصا المناطق الساحلية ، كما أن اختلاف درجات الحرارة وتباينها بشكل كبير بين الفصول واختلاف طول الفصول عما اعتاد عليه الإنسان لأمد طويل سيؤثر بشكل كبير على توفر مياه الشرب ونجاح زراعة المحاصيل الزراعية كل ذلك سيصيب الدول بخسائر ستصل إلى 5 % من إجمالي الثروة القومية لمعظم البلاد المتقدمة في نهاية هذا القرن .مما يهدد الأمن الغذائي للإنسان ويضاعف من حركة السكان من الريف للمدينة وهذا سيساهم في زيادة معدلات الإصابة بالأمراض .
وكذلك تأثير ذلك على الثروة النباتية والثروة الحيوانية وتكاثر الحشرات والجراثيم وظهور أمراض جديدة أو انتقال أمراض مستوطنة لأماكن لم تكون تظهر بها ،فارتفاع درجة الحرارة مثلاً سيزيد من فرص نمو وتكاثر البكتيريا في الطعام فأوبئة السالمونيلا قد تزداد بمعدل 5- 10 لكل درجة ارتفاع في درجة الحرارة ، بالإضافة لزيادة الذباب وحشرات أخرى .
كما أن الأمراض المشتركة مع الحيوان ستزداد معدلات الإصابة بها أو ظهور أمراض جديدة .
كما أن الجفاف ونقص معدلات الأمطار سيقلل من توفر المياه النظيفة ويزيد من فرص تلوث المياه كما أن نوعية مياه الشواطئ قد تتأثر وبالتالي تصبح السباحة في هذه المياه غير آمنة .كل ذلك سيؤدى إلى تأثر صحة الإنسان واقتصادياته كما أنه في النهاية سيؤثر على سلسلة الطعام وبالتالي ستظهر المزيد من المجاعات والكوارث الإنسانية.
وقد قدرت محصلة هذا الأثر بانخفاض مستوى إنتاج الغذاء بنسبة 30 % ، وهذه وان كانت ستؤثر على الجميع إلا أن تأثيرها على الدول الفقيرة التي تعانى أصلاً من القحط والمجاعات سيكون مضاعفاً وزيادة معدلات الإصابة بالأمراض ستمثل خطرا حقيقيا بهذه المجتمعات التي تفتقد أصلا لبنية تحتية تعينها للتقليل من هذا الأثر.
ولكن ما هو الحل؟
يكمن الحل وقف الاستمرار في هذا التأثير الضار على البيئة من جهة وأتباع منهجية للاستعداد لهذه التغيرات لحفظ وتعزيز صحة الإنسان من جهة أخرى.
ويكون ذلك بتبني سياسات وإجراءات خاصة بتعديل استخدامات الطاقة ومراجعة سياسات النقل وخطط استخدام الأراضي المخصصة للزراعة .
ولكن أهم الخطوات التي يجب اتخاذها لا بد أن تهدف لحفظ الصحة والتشدد في وقاية الإنسان من الإصابة بالأمراض وهذا يشمل :
1- نظافة مياه الشرب والصرف الصحي .
2- توفير القدر الكافي من الطعام الآمن .
3- الترصد الدقيق للأوبئة .
4- التهيؤ المسبق للطوارئ والكوارث .
5- زيادة وعي الأطباء ومقدمي الخدمة الصحية حول آثر التغير المناخي على صحة الأفراد ومعدلات ونوعية الأمراض .
6- توفير المعلومات الصادقة في الوقت المناسب للأفراد والمواطنين .
7- تحالف الجهات الصناعية لتقليل معدلات انطلاق الغازات الضارة بالغلاف الجوي .
8- ضرورة التحرك وبسرعة لتفعيل تلك التوجهات وذلك لزيادة المنفعة وتقليل الخسائر
الآن: فالح الشامري
تعليقات