مقتل 1400 شخصا بعين العرب السورية
عربي و دولي'داعش' يعزز قدراته العسكرية لقتال قوات النظام بمحيط مطار دير الزور
ديسمبر 7, 2014, 4:03 م 1514 مشاهدات 0
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم أنه تمكن من توثيق مقتل حوالي 1400 شخص في اشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والقوات المدافعة عن مدينة عين العرب (كوباني) شمالي سوريا.
وقال المرصد في بيان إنه وثق مقتل 1381 شخصا منذ بدء (داعش) هجماته على (كوباني) في 16 سبتمبر الماضي وحتى منتصف ليلة أمس.
وأوضح أن قائمة القتلى تشمل 27 مدنيا و905 عناصر من (داعش) بينهم 36 مقاتلا على الأقل فجروا أنفسهم بعربات مفخخة وأحزمة ناسفة في عين العرب وريفها بالإضافة إلى 431 مقاتلا من وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الأمن الداخلي الكردية (اسايش).
وأضاف أن ما لا يقل عن 18 مقاتلا من الكتائب المقاتلة الداعمة لوحدات الحماية لقوا أيضا مصرعهم خلال اشتباكات مع تنظيم (داعش) في ريف عين العرب.
وعلى صعيد آخر احتدمت حدة المعارك في محيط مدينة (حلب) شمالي سوريا بين جماعات سورية معارضة وقوات النظام بالتزامن مع اجتماع من المقرر عقده في وقت لاحق اليوم على الحدود السورية التركية بين المبعوث الخاص للامين للعام للأمم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميتسورا وعدد من قادة الفصائل السورية المسلحة لبحث خطة المبعوث بتجميد القتال في حلب وإمكانية اقناع هذه الفصائل بالموافقة عليها.
ومن جهة أخرى اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) استقدم تعزيزات عسكرية للمشاركة في القتال الدائر مع قوات النظام في محيط مطار دير الزور العسكري شرقي البلاد.
وقال المرصد في بيان له اليوم حول الوضع الميداني في دير الزور ان مقاتلا من (داعش) لقي مصرعه خلال اشتباكات مع قوات النظام عند اسوار مطار دير الزور العسكري في حين نفذ الطيران الحربي غارتين على اماكن في قرية الجفرة القريبة من المطار.
واشار البيان الى ان اشتباكات تدور بين قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها من جهة وتنظيم الدولة الاسلامية من جهة اخرى في محيط المطار بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية للتنظيم فيما تتعرض مناطق في بلدة عياش بريف دير الزور الغربي لقصف من قوات النظام وسط حركة نزوح لمواطنين من البلدة.
وحتى الان يبقى وضع المطار في حالة غموض مع تضارب الانباء من قبل طرفي المعركة حيث تؤكد مصادر (داعش) حدوث 'تقدم كبير' بعد ضربات متتالية ومتتابعة استخدمت فيها المدفعية والسيارات المفخخة ادى الى فتح الطريق امام عناصر التنظيم للسيطرة على نقاط مهمة ابرزها كتيبة الدفاع الجوي المحاذية للمطار.
لكن مصدرا عسكريا سوريا ابلغ وكالة الانباء السورية (سانا) نفيه لكل ذلك مؤكدا ان قوات النظام مازالت تمسك بزمام الامور وانها افشلت هجوم قوات داعش واوقعت في صفوفها عشرات القتلى.
وفي هذا الوقت تتعرض مناطق عدة في محيط المطار لقصف وغارات طيران يمكن وصفها بالاعنف.
ويعد مطار دير الزور العسكري ثالث اكبر مطارات النظام ويكاد يكون الاهم في المنطقة الشرقية بعد خسارة النظام للفرقة 17 واللواء 93 ومطار الطبقة العسكري في الرقة.
وفي مجال متصل تمكنت العناصر المسلحة من قتل 13 عنصرا وجرح تسعة اخرين من عناصر حزب الله اللبناني وقوات النظام خلال اشتباكات دارت في جرود القلمون الغربي بريف دمشق وسط غارات جوية من الطيران الحربي على المنطقة حيث سقط جراء ذلك اربعة قتلى وعدد من الجرحى.
كما دارت اشتباكات متقطعة بين قوات المعارضة المسلحة وقوات النظام على الجبهة الشرقية من مدينة داريا وعلى اطراف فرع المخابرات الجوية بمدينة حرستا في حين سمعت اصوات اشتباكات وانفجارات على اطراف مدينة دوما.
وفي الجبهة الجنوبية تمكن الثوار من السيطرة على عدة ابنية قرب المساكن العسكرية في مدينة الشيخ مسكين بدرعا وقاموا باستهداف معاقل قوات النظام في المنطقة.
واندلعت اشتباكات عنيفة في الحي الغربي من مدينة بصرى الشام وسط قصف بقذائف الهاون على الحي.
وقامت طائرات النظام الحربية بشن غارات على بلدة ابطع فيما استهدف الطيران المروحي مدينة ابطع باربعة براميل متفجرة في حين استهدفت مدفعية النظام وصواريخه ورشاشاته احياء درعا البلد ومدن الشيخ مسكين ونوى وانخل وبلدة محجة وقريتي جنين والوردات بمنطقة اللجاة.
وفي محافظة حلب أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط عدة قذائف واسطوانات متفجرة اطلقتها كتائب مقاتلة على مناطق في محيط دوار شيحان وحي تشرين بمدينة حلب ما ادى الى سقوط عدد من الجرحى.
وقتل ثلاثة مواطنين وجرح سبعة على الاقل جراء قصف من قبل كتائب مقاتلة باسطوانات متفجرة وقذائف محلية الصنع على مناطق في حي العزيزية بمدينة حلب.
وتجددت الاشتباكات بين جبهة انصار الدين والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والكتائب الاسلامية من جهة وقوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلين من جنسيات ايرانية وافغانية ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة اخرى في محيط قرية حندرات وعلى اطراف كتيبة حندرات بريف حلب الشمالي.
ومن جانب آخر ذكرت تقارير إخبارية رسمية هنا اليوم أن سوريين أصيبا بجروح في حادث إطلاق نار استهدف مخيما تقيم فيه عائلات سورية نازحة قرب مدينة (بعلبك) في منطقة البقاع شرقي لبنان.
وقالت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار باتجاه مخيم النازحين في منطقة (تل صفية) غربي مدينة بعلبك ما أدى إلى إصابة سوريين اثنين.
واضافت أن المسلحين قاموا أيضا بسلب ممتلكات ومبلغ من المال من نازحين في المخيم.
وفي سياق متصل احرق مجهولون عددا من الخيام التي يقطنها نازحون سوريون في بلدة (مشحا) في منطقة (عكار) شمالي لبنان.
وقال رئيس بلدية (مشحا) زكريا الزعبي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن مجهولين أحرقوا عددا من الخيام التي تعود الى نازحين سوريين بعد إلقاء منشورات في البلدة تطالب النازحين بإخلاء أماكنهم والمغادرة فورا.
وطالب الزعبي الأجهزة الأمنية اللبنانية بالتحرك سريعا لحماية النازحين السوريين وأهالي البلدة معربا عن تخوفه من انفلات الوضع الأمني بسبب تداعيات قتل جماعات سورية مسلحة لجنود لبنانيين إضافة إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في البلدة التي يشكل النازحون السوريون أكثر من ثلث سكانها وتعاني من ضغوط اقتصادية واجتماعية كبيرة.
وكان أهالي عسكري لبناني قتله تنظيم (جبهة النصرة) قبل يومين اتهموا النازحين السوريين في بلدة (عرسال) شمال شرقي لبنان بدعم الجماعات المسلحة التي تهاجم الجيش وتحتجز عددا من العسكريين اللبنانيين مؤكدين عزمهم قطع الطريق أمام أي مساعدات للنازحين في (عرسال).
يذكر أن (جبهة النصرة) أعلنت مساء الجمعة الماضي مقتل علي بزال وهو احد العسكريين اللبنانيين الذين خطفتهم من بلدة (عرسال) مطلع اغسطس الماضي.
ولا يزال 26 عسكريا محتجزين لدى المسلحين في المنطقة الحدودية الوعرة بين لبنان وسوريا شمال شرقي البلاد.
تعليقات