هذا ما يتمناه المواطن الخليجي من وجهة نظر سلوى الجسار

زاوية الكتاب

كتب 642 مشاهدات 0


الوطن

رؤيتي  /  أمنيات مواطن خليجي

د. سلوى الجسار

 

يلتقي القادة الخليجيون في القمة الخامسة والثلاثين وسط العديد من التحديات والمخاطر والمطالبات الشعبية المتعددة والتي لا يمكن ان تكون بمعزل عن أزمات العالم المتعددة فالمواطن الخليجي يتطلع إلى مباحثات ونتائج هذه القمة لما فيه مصلحة شعوب المنطقة والأمة العربية والاسلامية، تأتي هذه القمة في ظروف غير عادية تضم العديد من الملفات والأمنيات. ولعل تداعيات ما يحدث من حراك ومطالبات يجعل منطقة الخليج العربي تحت تأثير كافة أنواع الحراك سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي أو الثقافي.ان مكانة دول مجلس التعاون وموقفها الجغرافي جعلاها محط أنظار العالم أجمع وهذا يتطلب الكثير من الحذر والحيطة وان دائرة التفكير يجب أن تخرج من الممارسة التقليدية إلى الممارسة العملية ذات منهج وقائي وتوعدي ورؤية بعيدة المدى، اليوم تضع هذه الكلمة عدداً من الأمنيات والتي يتطلع لها كل مواطن خليجي وكلنا تفاؤل وأمل بأنها ستأخذ حيزاً من المناقشات والحوارات وبرامج عمل يحقق هذه التطلعات:
1 - تقرير الوحدة الخليجية ومقومات الأمن الوطني والقومي بهدف الاستقرار الإقليمي من خلال مبادرات الدفاع المشترك ومشاريع تعزيز المنظومة الأمنية الداخلية والخارجية.
2 - معالجة الاختلافات السكانية في تركيبة سكان المنطقة اليوم في الكويت (الكويتيون %30 من السكان - الإمارات – قطر – عمان) الأمر الذي انعكس على استهلاك البنية التحتية واستنزاف الموارد وبروز العديد من المشكلات التي تتعلق بالأمن وارتفاع معدل الجرائم وعدم استقرار الأمن الاجتماعي في الاعتماد الكلي على العمالة الوافدة وزيادة معدل المشاكل المرورية.
3 - تزايد المشكلات الإسكانية وتردي الأوضاع الصحية والتعليمية وزيادة الطلب على الوظائف هذه المشكلات تمثل تحدياً لكل مواطن خليجي وحتى الآن لم تأخذ مبادرات التفكير الجاد القائم على رؤى استراتيجية تعمل على خطة زمنية قابلة للتنفيذ.
4 - مراجعة الأنظمة الحكومية بهدف رفع مستوى الأداء وقياس الجودة وتطوير المهارات وتقوية الاتجاهات نحو قيم العمل وثقافة الالتزام من خلال اطلاق مبادرات تطوير القدرات التنافسية وتعزيز ثقة المواطن الخليجي في الانتاج الحكومي.
5 - مازالت بيئة العمل الداخلية تعاني العديد من التحديات والصعوبات وخاصة أمام صغار المستثمرين والشباب برفع الاحتكار والتوسع في قاعدة المشاركة لأصحاب المبادرات من الرجال والنساء وفق آلية عمل ذات شفافية في التعامل والمتابعة مع السماح بتبادل الخبرات وحرية الانتقال بين دول المنطقة.
6 - إطلاق مبادرات تعمل على تشجيع وخلق فرص التنوع المحلي في كافة مجالات التنمية بقيادة شبابية خليجية تملك الأفكار والابداعات.
7- معالجة التشريعات الحكومية التي تشترك فيها دول المنطقة والتي مازالت تعوق تنفيذ بعض الأعمال في المجال الاقتصادي والمالي.
8 - رأس المال البشري والاهتمام بالإنسان الخليجي من أهم بل أخطر تحد يواجه دول المنطقة ولعل الاختلاف في الهوية والمواطنة الخليجية دليل على ذلك.ان العمل نحو الاستدامة والتنمية لا يكون فقط في معالجة وحلول مادية بل باصلاح وتطوير التعليم والتدريب والتأهيل والذي يعمل على تحويل المواطن الكويتي من فرد مستهلك إلى فرد منتج.
9 - زيادة برامج الدعم والمبادرات في تعزيز مكانة المرأة الخليجية بكافة مستوياتها فما زالت تحتاج إلى الكثير من التشجيع والتمكين الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك